الثلاثاء، 1 يوليو 2025

المغرب وتشريف المنصب

 

المغرب وتشريف المنصب

تطوان : مصطفى منيغ

الإطلاع على كنه الشيء لدرجة الاقتناع، من أجل إطْلاَعِ الآخرين بما يوفر لهم عنه الاقتناع، من مسؤولية محترف مهنة المتاعب حتى لا يترتب عليها ما يشبه الصداع ، من طرف المتمعنين فيما وراء السطور المعتبرين للردود غير المباشرة زُرَّاع ، عسى يتكاثر حصادها محتفظاً كل واحد منهم حسب مستوى فهمه بما جَمَع ، ومهما كان الفرع الصحفي متخصصاً في الاستطلاع ، لزم الجهد المضاعف حيثما تعلق الأمر بالصحة ما لها وما عليها كقطاع ، المتأرجح لدى العامة بين المُجْدي الملتصق كحق عضوي من حقوق الإنسان او المُعْدي بمرض التقصير والتهميش وسياسة مَنْ لذاكَ الحق بدون أن يشتريه بَاع . الصحة عالم فضفاض إن اختُصر في وعاء وزارة مِن حكومة مغربية غير قادرة على  تقديم المطلوب منها فوراً دون امتناع . وإذا كانت الصراحة مدخل لحصول وَعْيٍ تامٍ بمثل الموضوع الواجب تبيين أن الخللَ في التسيير وعدم وضوح الرؤية عند مخطَّطٍ يخص الصحة كعمود فقري لسلامة دولة وشعب وبدونها المستقبل بماضيها ضاع . من مدة غير قصيرة والمغاربة يشتكون من فقدان ما يطمئنهم عن مجال الصحة العمومية بالنظر إلي ما يؤسس لجعلها من استثمارات الخواص مهما كانوا ومن أي جهة خارج البلد كانوا ، لتصبح سلعة مظهرها الرحمة وجوهرها مرتبط بالعائد المتصاعد الربح ، وهذا أمر يناقض الحالة العامة المترتبة عن فقر معظم المغاربة العاجزين أحيانا على تغطية مصاريف العلاج على أخف الأمراض بالأحرى مواجهة متطلبات أمراض تحتاج لعمليات جراحية دقيقة وتعاطي أدوية لا قدرة لهم على ابتياعها ، بقي لهم ذاك المتنفس بوجود "مستوصفات" لولا زي العاملين داخلها لقلنا عنها محطات لتعبئة معاناة جل الشعب بمسكنات توهمهم أن الحكومة معتنية بصحتهم والواقع بما يقع أنها آخر من تفكر في ذلك . الشيء الجميل من أصل الموضوع برمته كامن في العناصر البشرية ذات الارتباط العاملين في ظروف غير صحية للحفاظ كل من موقعه على صحة غالبية الشعب المغربي العظيم ، تلك العناصر الوطنية المؤدية واجبها على دراية علمية وكفاءة مهنية وتضحيات أقل ما يُقال عنها أنها تكرٍّس الرحمة في أبهى صورها داخل عصر المفروض أن يُوصَف بالنقمة الزاحف إن تُرك صوب تغليب الربح ، بترك الضمير متمتعا برخصة تتركه خلف الملذات غير الحلال سائح .  هناك أمثلة تجعل الحدث رهين بتحدي ما يحدث ، حيث المثابرة والصبر وانتظار ما قد يجود به الإصلاح الوارد مهما طال من مخلفات سياسة غير متوازنة قائمة حتى الآن على تطوير ميدان ذون آخر بسب هيمنة قلة همها الأكبر الحفاظ على مصالحها المحلية ، مهما لحقت الأضرار الطبقة الشعبية ، إذ لمثل الأقلية الإمكانات الخيالية لمتابعة العلاج داخا أكبر وأرقى المستشفيات العالمية ، متجاهلة أن المال الحرام لا يداوي صاحبه حتى من علة الزكام .  وخلال جولتنا الصحفية في إطار هذا الاستطلاع الموسع لاستكشاف أسباب ومسببات فشل هذا القطاع عن تلبية ولو ربع مطالب الشعب المغربي في التمتع بحقه المشروع في العلاج تحت مسؤولية الدولة وليس عطفا أو تسولا من أحد ، خلال هذه الرحلة العجيبة  تقابلنا مع ما يؤكد أن المعرب لا زال بخير ، داخله أصحاب غيرة وطنية تجعل من التفاؤل مصدراً لكل خير مستقبلا ، التقينا بالدكتورة حفصة شداد أخبرتنا أنها طبيبة عامة في طور التخصص ضمن أمراض الكلي وتصفية الدم بعد تخرجها من كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان الكائنة بالعاصمة العلمية للمغرب فاس،  حيث كانت تحظى بعضوية سابقة في مكتب الطلبة وفاعلة في عدد من الأندية العلمية والثقافية داخل نفس الكلية ، وعن بضع أسئلة طرحناها عليها أجابت : - " بالنسبة لطموحاتي فأنا أومن أن لكل مرحلة من مراحل الحياة أهداف وطموحات تختلف باختلاف سياقها وظروفها ، ويمكنني القول إنني حققت جزءا مهما من أحلامي ، لكن ما دام في العمر نفس ، فسأظل في رحلة متواصلة من التعلم والعمل بسعي واجتهاد لتحقيق رسالتي كطبيبة . اخترت تخصص أمراض الكلي وتصفية الدم ليتاح لي مرافقة المريض على المستويين العلمي والنفسي . أعلب المرضى في هذا التخصص يعانون من أمراض مزمنة ، ما يجعلهم في حاجة إلى رعاية من نوع خاص ، أن لا تقتصر على التشخيص والعلاج فقط ، بل تشمل أيضا الدعم الإنساني والتعاطف ، ما يجعل هذا التخصص بالنسبة لي أكثر من مجرد مسار مهني ، التزام  يومي تجاه المريض ككل بجسده ونفسيته . رسالتي لكل إنسان ما دام فيه نفس فهناك دائما أمل ، إذ الحياة في جوهرها رحلة مستمرة من السعي والتغيير ، والعائق الحقيقي ليس في الخارج ، بل غالبا ما يكون داخليا ، أما كلمتي  لكل أطباء العالم فأقول لهم : الطب تكليف قبل أن يكون تشريف ، هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية تتطلب الصبر والإخلاص والرحمة قبل أن تتطلب العلم والكفاءة :

(وللاستطلاع صلة)

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

aladalamm@yahoo.fr

إسرائيل جمعتهم في برميل

 

إسرائيل جمعتهم في برميل

تطوان : مصطفى منيغ

الافتراءات والوعود والادعاءات غير القائمة على أسس ثابتة  لا تدوم ، وإن ابتكرها من يصفهم فريق ضعيف ما  بالخصوم ، لعلة ملتصقة بذاكرتهم لا تطول بل تدوم ، يقضون بها مآرب مصالحهم  القليل منها مشروع والكثير  محرَّم كما هو مبين ومعلوم ، بين الواعين الحاضنين  نفس الوطن مهما كان موقعة من الجغرافية السياسية   اليوم ، عكس البارحة  الغالب عليهم عدم الاكتراث ومضاعفة الاسترخاء  بتعاطي المزيد من النوم ، يصدقون ربع ما يُقال لهم في أخبار إعلام يساير مستواهم  والباقي يتركونه للزمن حيث بمهمة التوضيح يقوم ، جاعلاً ما كان وردي الصِّبْغَةِ مَحشُواً بالسموم ، قاتم الطَّبْعَةِ من عافية الصدق معدوم ، ولا زال المسلسل بعقول الأبرياء يتنطَّط يسرح يتوسع مع الخيلاء وبالتالي يعوم ، في بحر بلا قرار ولا شطئان ولا أمواج لا حدود له على أي خريطة أو رسوم ، قد تستشفه بوصلة متبحِّرٍ في فقه فرع مجهول من علوم ، عايش أسرارها على الطبيعة دارساً لحالات أزيد من مظلوم ، بين بلاد لا شتاء عدالة  تنبث زراعة المساواة بين أهاليها ولا ثقة معاملات بين الحاكمين فيها على كثرتهم وشعب وحيد بالقهر محكوم .

...إسرائيل حضرت لنزع الفلسطينيين من أرضهم مكوَّنة أفضل تكوين مستبدلة النضال بالاحتلال ، مدركة ما يتطلب ذلك من نشر المال وإتقان كل صروف الاحتيال ، أتت جيشا مسلَّحاً بعلم الحروب لأكثر من مدى والصبر على امتصاص العناء مهما توقيته طال ، جاءت وبينها عقول عاقدة الأمل ، على ترجمة بحوث أصحابها الأكاديمية الرفيعة المستوى في صناعة أدوات القوة مهما كان المجال ، مصممين العزم على الاستقرار مهما تطلب النقش بالأظافر على جدران المحال ، ليقينهم أنهم دخلاء يجرون من ورائهم الانتساب لأكثر من دولة راغبين لأنفسهم هذه المرة الاستقلال ، بدولة لهم تطبق تعاليم معتقداتهم اليهودية  ممارسين شعائرهم الدينية متحدثين فيما بينهم العبرية في راحة بال ، فوصلوا وهم مدركون أن حياتهم في تأبط البندقية وجعل كل عربي مسلم الخطر الداهم الواجب القضاء عليه بأي حال من الأحوال ، وما استكانوا لحظة بل أقاموا ما تباهوا به أمام الغرب والشرق متقاسمين مسؤوليات الحفاظ على ما توسعوا للحصول عليه بالاقتتال ، وأيضا لما يطمعون في الاستيلاء عليه محطمين كل مقاييس الاستغلال ، مطلعين على فرقة العرب و الكراهية الدفينة لبعضهم البعض وصراخ الشعارات الحماسية غير الرابطة الأقوال بالأفعال  رائدها الراحل جمال ، ومع مرور الوقت استطاعت إسرائيل ملأ السجون بمن كانوا حقا نعم الأبطال ، فلسطينيون من حرائر النساء وأحرار الرجال ، تاركين من توسموا فيهم التكيف مع الصهاينة رويدا رويدا يقودهم الخوف وبعضهم رنين الدولار أو الريال ، ومهما لاحت جماعة مقاومة لقيها الذبح وعويل نسوة تعودن على النواح لإسماع بلا فائدة مَن كانوا بالأمس حاملين راية الكفاح فأصبحوا قادة اجتماعات الخيبة فاقدين الهيبة ونخوة النضال.

... الفرق مُعبِّر ولا حيلة تؤدى لنكران ولو جزءاَ يتمشى ومواقف البعض من سياسيي العرب في بعض الدول ، الذين شيدوا زعاماتهم لأحزاب ما على ضرب دف التهرُّب الموثوق بالحجج من أداء مسؤولياتهم ولو في الحد الأدنى من الكمال ، لم يكونوا على استعداد للسماح أن يفوق حجم التضامن المطلوب منهم كفعل من الأفعال ، بدايتها التضحية ووسطها التعبئة ونهايتها التواجد إن فرض الأمر عليهم ذلك في ساحات القتال ، جنبا لجنب مع المنتسبين اليهم بحكم الأصل والدين واللغة وأيضا المصير  بل اغتنموها وسيلة لتقليد انعزال بعض حكامهم عن الموضوع مكتفين بتصريحات التنديد من بعيد لبعيد والتفرج على مهرجانات ذبح النساء والمسنين من الرجال وعدد مهول من الأطفال ، في مجموع فلسطين ثم لبنان فالعراق فسوريا واليمن لزمن على مثل الحال طال ، ممَّا منح الترخيص اللامكتوب لإسرائيل أن تجمع جل طلائع العرب في برميل واحد وتشعل تحته نارا لتحضير وجبة المذلة والعار تحط من معنويات أمة قائمة بين المحيط والنهر مكبلة على ما يبدو بأشد حبال ، من لدن نظام عالمي لا يعترف سراً تارة وأخرى علانية إلا بحق إسرائيل في تكسير عظام القوانين الإنسانية وإقامة هيكل يحرك الفوضى المالكة التفوق التكنولوجي الضاغط على مَن يرى شعباً يموت جوعاَ ولا يحرك ساكنا لكن إن سمع أغنية لام كلثوم تلك الحماسية انتفخ صدره برغبة الاندفاع للمشاركة فيما تدعيه معانيها في نشوة تجيب بإقناع عاير في الموضوع المطروح كل سائل .

الجمعة 27 يونيو 2025

مصطفى منيغ

mmasafir2@gmail.com

21277222634

إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل

 

إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل

تطوان : مصطفى منيغ

محتفية مزهوة بانتصارها وكأنها حقيقة انتصرت على إسرائيل ، فلو كان الأمر كما تدعي لما هرولت للموافقة على وقف إطلاق النار والرئيس ترامب لم ينهي بعد طلبه إيران بذلك كأحسن بديل ، حتى لا يذهب ريح نظامها لانقراض شامل ، إذ لذاك البلد من المعارضين الإيرانيين ما ينتظرون مثل الفرصة مستعدين للانفجار بدل القنابل ، المهم توقيف ذاك الأسلوب الحاكم فيهم بكثير التضحيات أو قليل ، وما الاختراق المُعلَن في الموضوع الذي استطاعت إسرائيل بواسطته ضرب العديد من المنشآت الحيوية لدولة الفرس عائد لبعض المنتسبين لهذه المعارضة بالحجة والدليل ، ولا زال في مقدورهم من وسائل كفاحهم كما يسمون ما يقومون به من أعمال تصب في إزالة ما يعتقدونه زائل ، إن لم يكن اليوم فعدا أو بعد انتظار طويل ، الأمر من الأسباب الرئيسية التي أرغمت إيران القبول بما أطلقت عليها "الهدنة" حيث شعرت بالحرب المعلنة عليها من الداخل ، وظفتها المخابرات الإسرائيلية أدق توظيف لتحقيق ما جعل ضرباتها تصيب الأهداف بدقة متناهية . إذن احتفاؤها جاء ليس نصرا على إسرائيل بل تقديرا للرئيس الأمريكي الذي اعتبرته المنقذ الحقيقي لكيانها ، متجاهلة في ذات الوقت أن ذاك الرئيس امتثل لحكماء متحكّمين في شؤون الولايات المتحدة الأمريكية ذات البعد الاستراتيجي المتكامل ، الضامن في أبعاده بقاء الهيمنة الأمريكية على العالم سياسيا واقتصاديا ، وقطع الطريق على كل من يحاول ولو للحد من ذلك ، تتجاهل أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى للقضاء على إيران بنظامها الحالي ، ولها للنبهاء الفائدة في ذلك ، ومنها إبقاء المنطقة منشغلة بما انشغلت به من عشرات السنين ، من خوف يتضاعف مرحلة بعد أخرى ، مما يعني جني الخزينة الأمريكية من واردات بعض دول الشرق الأوسط ما يوفر عليها الجهد لاكتساب المزيد من التطور الاجتماعي للأمريكيين قاطبة ،  حتى لا يكون التقدم ظاهراً على الإدارة وحسب ، بل على الشعب الأمريكي أيضا . كل هذا واقع وإسرائيل برئاسة نتنياهو تبدل الآن جهدا خرافيا للخروج من جلباب البيت الأبيض ، الجاعل منها بغير ارتدائه عارية من أي حصانة مدفوعة الأجر مثلها مثل غيرها ، إسرائيل تحاول الاستقلال بما تخطط له وكأنها دولة عظمى من المفروض أن تتعامل معها أمريكا الند للند ، وتفضيل إيران عليها  وفي الوقت الحالي ، تعتبره صفعة تعيدها سنوات إلي الوراء ، حتى تتيقَّن أنها بدون أمركا  لا تساوي قيمة بصلة .

السبت 28 يونيو 2025

    مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان

في سيدني – أستراليا

212770222634

في تونس إبليس جالس /3من3

  في تونس إبليس جالس /3من3 القصر الكبير : مصطفى منيغ ميزان الدولة فقد إحدى كفتيه ومع ذلك رئيسها يزن المستجدات حسب قياسه الخاص ويا ليته ك...