السبيل للضغط على
إسرائيل
سبتة : مصطفى منيغ
المباح كالبارحة ، المفروض
أن يتَبَدَّدَ مع مقاومة في مواقفها الجد صريحة ، بإرادة أقوى من المعتاد وإصرار
لا يفتر مسلَّحة ، العازمة الذهاب للاستشهاد بدل ترك حقوقها للعبث الصهيوني مباحة
، ذاك عهد خاضع تجديده للرغبة في التعجيل باسترجاع ما ضاع خلال انبطاح الساحة ،
لتفاؤل ظن لدى رواده أن إسرائيل ناشدة الراحة ، باستقلال لفلسطين ومواطنيها مانحة
، فما كان منه غير سراب معبِّرٍ رغم فراغه من الصواب عن أحلام هي الأخرى جارحة ،
إذ الدولة العبرية قائمة على رؤية القامات الفلسطينية مذبوحة ، ولن تتراجع كإبليس
عن مهامه الدنيئة لن يتزحزح ، مهما كلَّفها انتظار هدفها الأسمى من تنامي الكراهية لوجودها علامة لنشر الأذى بالقوة
سامحة ، وتعمِّر بارزة في مصّ الدماء طليقة ما دامت الظروف لأفعالها سانحة ، ظروف
المتفرِّجين من عقود عن مؤامراتها القبيحة ، الضاربة عرض الحائط بكل الحلول ما
تركها مثل التعنت لدى المحافل الدولية مفضوحة ، ولا حياة لمن تنادي كأن إسرائيل
محور الشرَّ المُتَخلَّى عن جرمه لإذلال
مَن باب الاحتقار مسدودة عليهم بتحصينات مصفحة .
ضرب قادة المقاومين وهذه المرة
المنضوين تحت لواء الجهاد الإسلامي عملية تمثل لدى المحتلين نزهة منتهية بصبغ أبراج
غزة بدم الأبرياء ، تعود إسرائيل على إثرها لمتابعة نشاطها جنب ولية نعمتها وهكذا تنطفئ
شموع حماس المطالبة بالقصاص عن طريق رشقات صاروخية ، تُفَجَّرُ جَوّا المتوجِّه
منها صوب المناطق المأهولة "القبَّة الحديدية"، باستثناء تلك المقذوفة نحو
الفضاءات الخالية التي لا تسبِّب في أضرار ذات قيمة . المهم أنَّها تُرعِب ولا
تُتعِب بما يؤكد أن المسألة تحتاج لما يتصدَّى بما يُنهي العربدة الإسرائيلية إلى
الإذعان بترك فلسطين حرة بعلَم يرفرف على القدس عاصمة لها ، غير ذلك مجرد تكرار
تتخذه إسرائيل ذريعة لحصد المساعدات الغربية من فوق الطاولة أو تحتها بأساليب تتغيَّر
حسب الظروف والمستجدات والحاجيات الضرورية لبقاء تلك الدولة الدخيلة كمسمار
"جحا " المتبَّث في جدران الشرق الأوسط مُعَلَّق عليه ما يضيف الخناق
على المعارضين للوجود الأمريكي المسيطر على المنطقة بغير موجب حق .
... إسرائيل اعتبرت وجود رئيس الجهاد
الإسلامي في طهران ، مناسبة للتحرُّك الفوري لمواجهة تخطيط تمكَّنت الموساد من
الاطِّلاع على جوانب أساسية منه تتعلَّق بإلحاق ضرر شديد الوقع على دولة إسرائيل ،
فكان الهجوم مدبَّر مُسبقاً يخصّ هدا الجناح المُقاوم دون سواه ، وبدل انضمام حماس
اكتفى "هنيّة" بالاتصال المباشر مع المخابرات المصرية ليتَّضح ما يجعل إسرائيل تفلت من أي عقاب رادع ، فتذهب
أرواح الشهداء الأبرار ضحية تمزُّق وحدة فلسطينية
تخدم بقاء الحال على ما هو عليه لأجلٍ غير مُسمَّى ، ممَّا يفقد القضية
الفلسطينية الاهتمام المفروض أن يصاحب حالها ومآلها . أمَّا "عبَّاس"
فمع كل حدث من هذا القياس ، يُصاب بنوبة من النُّعاس ، كأن الأمر محسوم لدية
لنهاية مهمته على أساس ، الجهاد لمن يُريد والحياد لمن لمصالحه الخاصة يبتَعِد.
مصطفى منيغ
07/08/2022
2
https://www.amad.ps/ar/post/468331
3
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764654
4
https://iraqakhbar.com/3677410
5
https://laracheinfo.com/1293501.html
6
https://almahjar.net/show5678908.html
7
8
https://mauritania13.com/node/18846
9
https://manber.ch/ArticleShow.aspx=ID379994
10
11
http://www.amgadalarab.com/index.php?todo=view&cat=22&id=00048073
12
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764654
13
https://akhbaar.org/home/2022/8/296316.html
14
http://www.tellskuf.com/index.php/mq/104382-bg074.html
15
16
17
18
https://www.maghress.com/laracheinfo/1293501
19
https://www.jordanzad.com/index.php?page=article&id=510468
20
https://www.jordanzad.com/index.php?page=article&id=510468
21
http://www.sanaanews.net/news-85250.htm
22
23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق