العراق
وانعدام سياسة الأخلاق
سبتة
: مصطفى منيغ
الأخلاقُ سياسةٌ
ثابتةٌ مُتَشبِّثٌ بها الذي إيمانه بمَن سبحانه خَلَق ، يغنيه عن التملُّق لسواه خشية إمْلاَق ،
إن تكلَّمَ في شيء أو وَعَدَ بأمرٍ صدَق ، وإن تحمَّل أي مسؤولية على صاحب حق
ٍّبالحسنى غَدَقَ ، لا يلِج أيَّ بيت
إلاَّ ولبابه طَرَق .
السياسة ليست حكومة
تنفيذية من بين وزرائها منافق أو من صغار أو كبار السُرَّاق ، وليست برلماناً
للنُّوَام و معظم الشعب يسوده (من طول انتظار الحلول) الإرهاق ، السياسة تربية
فاضلة للتعايش بالموجود إدراكه بالتي هي أقوَم وليس بالتدافع لغاية الاختناق ، ما
كانت أحزابا مفروضة من أعْلَى يمينية أو يسارية أو مِن وسط مفعول الارتزاق ، ولا
عشائر شمالية أو جنوبية أو فوق الأرض أو تحتها في الجحور تعيد التدبير لعصور
اختيار الذبح أو الاحتراق ، السياسة الرشيدة الممارَسة بشروط الحكم الرشيد المرشدة
للتفاهم بتبسيط الفهم واستحضار الحقوق قبل الواجبات ومراعاة كل الأذواق ، فأنامل
اليد الواحدة لكل منها الطول المناسب
لتيسير المهمة الجماعية المنتهية بالتفاف أربعة منها حول الإبهام لحكمة تضع
من نراه قصيرا صغيرا قادرا على ترك الأطول والأكبر منه الانحناء للالتحام معه وتلك
سياسة التدقيق في التَّمييز لاحترام الواجب احترامه كأمر مُقَدَّرٍ مخلوق غير قابل
للتغيير أصلا بلا فلسفة أو انحياز للمتبخِّرِ من إتِّفاق . لو كان العدل في العراق يساير الوضع الطبيعي
لعزف الكثير عن التدافع من أجل الحصول على المناصب الخطيرة في بلد يتراجع يوماً عن
يوم بسبب انعدام مثل العدالة الفارضة بالقانون قيادة الدولة وعلى رأسها قائد دون
اللجوء لفسيفساء البعض من رواد العمالة للغير التاركين ديارهم لزحف قِوَى الغدر
بغير موجب حق ،متجاهلين أن العراق قادر على استيعاب الملايين لكن كلمته تظل مفتاح الاستقرار
إن طبَّق نزع الأسلحة عمن لا حق له في حملها بأي وسيلة أراد وبالقانون فوق الجميع
، وتنقية الجيش من ولاءات لا معنى للإبقاء عليها خادمة لدول لا يُرجى منها الخير
سوى امتصاص المحرَّم امتصاصه لأنه دم الشعب العراقي العظيم ، مَن أراد الالتحاق
بإيران يُفسح له الطريق ، ومن أحبَّ إسرائيل فليتفضل اليهود في انتظاره مُعززاً
مكرَّماً ، من يرغب في الولايات المتحدة الأمريكية فالسبيل مُتاح المهم أن تقبله
وإن كان العكس هو الصحيح ، كفى فقد بلغ بمن يُحبّ العراق وما أكثرهم الصبر إلى
الأقصى ، ومَن يتعاطف مع الشعب العراقي الأبي الشريف ما يُجسِّم أن الملايين عبر
العالم معه ورهن إشارته ، إذ هناك مَن يُمَيِّز بين طوابير الشر كيفما كان المصدر
الحامي لها في واضحة النهار والمحرِّك لمؤامراتها عند سدول الليل وانتشار خيوط
الظلام ، لترتيب الفتن و ترسيخ من يتم ترسيخهم في مناصب حساسة ،الغرض منها نهب
الثروات العراقية ، وإخضاع هذا البلد المتحضر كسلسلة من بلدان تعايش حالياً ضيق
التنفس الطبيعي الحر ، بلا جرم ارتكبته
سوى احترام دين اتخذه الغزاة غير المرئيين من صنف خاص أحياناً فرس طروادة ، بأسلوبٍ شديد عدَاء لحقوق الإنسان .
مصطفى منيغ
العراق
وانعدام سياسة الأخلاق
https://jisrattawasol.ma/archives/92904
2
https://www.amad.ps/ar/post/508502
3
4
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=799182
5
6
7
https://www.amad.ps/ar/tagsPost/1323
8
http://www.sanaanews.net/news-91825.htm
9
https://assafir-mm.blogspot.com/2023/07/blog-post_16.html
10
https://aliraq-mm.blogspot.com/2023/07/blog-post_16.html
11
https://www.maghress.com/laracheinfo/1299837
12
https://www.sa24.co/show16420530.html
13
14
https://www.adenobserver.com/read-news/87743
15
https://sudaneseonline.com/board/505/msg/1689523253.html
16
https://iraqakhbar.com/3998863
17
http://www.tellskuf.com/index.php/mq/110208-mu171.html
18
19
العراق
يتأخَّر عن السِّباق
سبتة
: مصطفى منيغ
حسْنُ الجِوار
عُهدَة الأتقياء الأبرار ، وليس الأشقياء الدِّين في إيمانهم المتذبذب احتار ،
الجار للجار ككرامة ونعمة لدى عقلاء كل الدِّيار، وفتنة ونقمة عند المفضلين
الانزواء عن غرور وبِئْسَ اختيار ، الجغرافية حاكمة ومحكوم على القائمين داخلها
بحُكمٍ التقيُّد بشروط حدودها المرسومة باعتراف الطبيعة أولاً والتاريخ الصادق
ثانياً والبشر الجامعة لممثليهم هيأة الأمم المتحدة ثالثاً دون اختلاق أية أعذار ، ما بعده حُكْمُ ولا حاكِم
ولو كان محَقِّقاً في الموضوع لشعبه في كل
حرب أساسها التوسُّع بغير حق أقْوَى انتصار ، من هذا الجانب لتهنأ إيران وتمسحَ
مِن مُخَيِّخِ سياسييها الاستيلاء ولو على شبرٍ من أرض عراق الأحرار ، لن تنفعها
في ذلك زعامة الشيعيين ولا ضم الضائعين من أنصار الدافعين بالدولار ، لطوابير جنوب
لبنان وجزء ضئيل من اليمن وما تبقَّى في مُعسكر بَشَّار ، من مرتزقة الارتزاق
المقيّدين بالانبطاح المُذلِّ أو الانتحار .
... طبعا زيارة
السلطة العراقية مؤخراً لسوريا تخرج بأهدافها عن أخلاقيات حُسْنِ الجوار ، لأسباب
وإن يطول الحديث عنها المهم ذكر الأهم منها ولو بأشَدِّ اختصار ، ليعلم هؤلاء أن للعراق الأمة الفاضلة من
المفكرين مَن يستطيع قيادة دولة بما يلزم الأمر من عدالة ومساواة وجلب احترام جميع
الأمصار، أعتقد أن قاعدة اللَّبيب بالإشارة يفهم لم تعد مطبقة على قادة السلطة
المهرولة لما يضرّ العراق على جل المستويات للتعجيل بالشامل من الانهيار ، ومنها المهادنة المرفوقة بالارتخاء وعدم
الاكتراث بما يُحاك في طهران على مختلف الأطوار ، الجاعلة حجرة عمليات خاصة بالشأن
العراقي مشتغلة ليل نهار ، بثلاث دفعات من العسكريين حراس الثورة الخومينية وخبراء الأجهزة المخابراتية المتعددة
الاختصاصات وواضعي استراتيجيات الحِيل
الحربية ووسائل الاقتحام كما البرق اسْتَطَار ، بما يتطلَّبه الأمر من قدرات
مدرَّبة التدريب الموازي للحروب الالكترونية الحديثة المعتمدة (من أي مسافة) الضغط
على الأزرار ، القابلة للتطور مع مرور الوقت دون ملازمة الإخْدار، وكل هذا من أجل
التأثير في الوسط العراقي على أكثر من مستوى خلال مرحلتين أولها التوطئة بفروع عشرة إن وُضِعت للخدمة لا
تقبل لِما تحمله من أسلحة سرية محَرَّمة الادخار ، وثانيها التنفيذ بالمواجهة
اعتماداً على وسيلتين المدسوسين ليوم الحاجة داخليا فالاقتحام العام الذي ما بعده سوى الفوز أو
الاندحار.
لم تعد السلطة العراقية قادرة على التمييز ، متى
تعلَّق الأمر بالمصلحة العليا للشعب ، والمصلحة الخاصة لمجموعات متفرقة هنا وهناك
،كل منهن ممثَّلة في الحكومة والبرلمان ، معتقدة أن الأولوية إرضاء الأخيرة بالنظر
والاهتمام في سطحية كل سياسة مميّزة إحداها عن الأخرى ، في تشتت يزيد طين الأزمات
الداخلية كثافة ، تتحوَّل من تلقاء نفسها إلى اضطرابات متفاوتة الخطورة ، تأثر
بالطبع على سباق يجد العراق الرسمي فيه جد
متأخر، ممَّا يرشحه للصفوف الأخيرة ،وهيهات الانفلات من ويلاتها . وبدل الغوص في
عمق المشكلة لردِّ الاعتبار الحقيقي لمؤسسات الدولة ، بوضع المناسب موضع تحمل
المسؤولية عن جدارة ، وليس تعليمات صادرة عن أعداء استقرار العراق العائدين لجذور
تلك المجموعات ، التي عرَّها الزمن وفضحها الانسحاب الأمريكي الجزئي وباشر التأييد
الإيراني المُطلق للبعض منها ، بدل ذلك
تنزل نفس السلطة المنبثقة ذاتها عن تلك
المجموعات ، وما ذُكر عنها وهو القليل من كثير،
لتنفيذ بداية خيط تُحاك به مرحلة انتقال من شيء ثابت إلى أشياء متحركة تكون
السبب في تحديد الجغرافية السياسية المستقبلية للشرق الأوسط بالقوة ، طبعا إيران
إحدى العناصر المكونة لمعادلة إنجاح ذاك التحول المبارك من طرف قِوى لا تخطر على
بال ، الخيط يمر على سوريا بواسطة السلطة العراقية المكلفة بزيارة دمش للاتصال
المباشر بمدير مدرسة إبادة الشعوب وتقنيات عدم احترام حقوق الإنسان ، عساه يستنبط
منه الدروس جيداً والُثبات على أية جرائم مُرتكبة اعتماداً على دبابات التحالف
الجديد .
مصطفى منيغ
https://jisrattawasol.ma/archives/93023
2
https://www.amad.ps/ar/post/508869
3
https://elarabielyoum.com/show794089
4
https://sudaneseonline.com/board/505/msg/1689778301.html
5
6
7
8
https://m.ahewar.org/s.asp?aid=799501&r=0&cid=0&u=&i=0&q=
9
https://web.facebook.com/sudaneseonline/?_rdc=1&_rdr
10
http://www.sanaanews.net/news-91891.htm
12
13
https://www.sa24.co/show16428650.html
14
15
16
https://www.maghress.com/laracheinfo/1299919
17
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق