إسرائيل
مُرْغَمَة بالحجة والدليل
تطوان
: مصطفى منيغ
محتفية مزهوة
بانتصارها وكأنها حقيقة انتصرت على إسرائيل ، فلو كان الأمر كما تدعي لما هرولت
للموافقة على وقف إطلاق النار والرئيس ترامب لم ينهي بعد طلبه إيران بذلك كأحسن
بديل ، حتى لا يذهب ريح نظامها لانقراض شامل ، إذ لذاك البلد من المعارضين الإيرانيين
ما ينتظرون مثل الفرصة مستعدين للانفجار بدل القنابل ، المهم توقيف ذاك الأسلوب
الحاكم فيهم بكثير التضحيات أو قليل ، وما الاختراق المُعلَن في الموضوع الذي
استطاعت إسرائيل بواسطته ضرب العديد من المنشآت الحيوية لدولة الفرس عائد لبعض
المنتسبين لهذه المعارضة بالحجة والدليل ، ولا زال في مقدورهم من وسائل كفاحهم كما
يسمون ما يقومون به من أعمال تصب في إزالة ما يعتقدونه زائل ، إن لم يكن اليوم
فعدا أو بعد انتظار طويل ، الأمر من الأسباب الرئيسية التي أرغمت إيران القبول بما
أطلقت عليها "الهدنة" حيث شعرت بالحرب المعلنة عليها من الداخل ، وظفتها
المخابرات الإسرائيلية أدق توظيف لتحقيق ما جعل ضرباتها تصيب الأهداف بدقة متناهية
. إذن احتفاؤها جاء ليس نصرا على إسرائيل بل تقديرا للرئيس الأمريكي الذي اعتبرته
المنقذ الحقيقي لكيانها ، متجاهلة في ذات الوقت أن ذاك الرئيس امتثل لحكماء متحكّمين
في شؤون الولايات المتحدة الأمريكية ذات البعد الاستراتيجي المتكامل ، الضامن في أبعاده
بقاء الهيمنة الأمريكية على العالم سياسيا واقتصاديا ، وقطع الطريق على كل من
يحاول ولو للحد من ذلك ، تتجاهل أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى للقضاء على
إيران بنظامها الحالي ، ولها للنبهاء الفائدة في ذلك ، ومنها إبقاء المنطقة منشغلة
بما انشغلت به من عشرات السنين ، من خوف يتضاعف مرحلة بعد أخرى ، مما يعني جني
الخزينة الأمريكية من واردات بعض دول الشرق الأوسط ما يوفر عليها الجهد لاكتساب
المزيد من التطور الاجتماعي للأمريكيين قاطبة ، حتى لا يكون التقدم ظاهراً على الإدارة وحسب ، بل
على الشعب الأمريكي أيضا . كل هذا واقع وإسرائيل برئاسة نتنياهو تبدل الآن جهدا
خرافيا للخروج من جلباب البيت الأبيض ، الجاعل منها بغير ارتدائه عارية من أي
حصانة مدفوعة الأجر مثلها مثل غيرها ، إسرائيل تحاول الاستقلال بما تخطط له وكأنها
دولة عظمى من المفروض أن تتعامل معها أمريكا الند للند ، وتفضيل إيران عليها وفي الوقت الحالي ، تعتبره صفعة تعيدها سنوات
إلي الوراء ، حتى تتيقَّن أنها بدون أمركا
لا تساوي قيمة بصلة .
السبت 28 يونيو 2025
مصطفى منيغ
سفير السلام
العالمي
مدير مكتب
المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان
في سيدني –
أستراليا
212770222634
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق