الخميس، 7 أغسطس 2025

كتاب طبطبة الأحزاب

 

 

كتاب طبطبة الأحزاب

تطوان : مصطفى منيغ

دكاكين مختصة بعضها في تجارة السياسة الحزبية ، سلع شاخت داخلها تتصاعد منها روائح رطوبة تبعد أنوف الشباب من استنشاقها حفاظا على نطقهم "لا" بالعربية ، الصادرة عن حبال صوتية ، متعوِّدة على النبرة الأمازيغية ، العارفة بأصول الأشياء إن كانت من أصالتها الطبيعية ، غير الممزوجة مهما كانت النسبة بالافتراءات السياسية الرسمية ، المؤسِّسَة لتلك الدكاكين في المجمل لتكون مصعدا في عمارة آيلة للانهيار متى لحقتها تلك الظرفية ، القادر مَن فيها على ترجمة الفهم لوعيٍ حقيقي والأخير لموقفٍ حازم فالتصرف لمعانقة مسؤولية الحرية ، الفارضة أسلوباً من التأطير السياسي المحصن بأحزاب شرطها الأساسي جعلها ذكية ، تناور عن نضال مدروس منتجة لمتطلبات استمرارها المادية ، المستقلة حتى بأدواتها المعنوية ، الفارضة بتحالف وطيد مع القانون كلمتها مهما كانت المطالب الاختيارية ، النائية عن ضغط فئة حاكمة تسعى لتكرار تَمَلُّك أعناق قابلة للجر صوب أسواق المواسم الانتخابية ، لتُباع بالمزاد السري لهؤلاء النائمين طيلة الجلسات البرلمانية ، ولولا الحاجة لأصواتهم لتمرير الميزانية ، لتُركوا مع سباتهم العميق يحلمون بالزيادة في أجورهم الخيالية ، المقتطعة من طرف سياسة الدكاكين اغلبها من عرق الشعب  الدافع للضرائب عن حسن نية ، لتبدَّد على المساهمين في إقبار الطموحات الجماهيرية ، الراغبة في إفراز الذئاب المرتدين جلابيب الحِراب مخططة برموز بعض الأحزاب الماضية ، حيث الوزارة الوصية لمد يد التسول عن خدماتها هكذا دون حياء والواقع يرنو ضاحكا عليهم لدرجة السخرية ،.

... هناك أحزاب لها في الجدية بعض من مردودية ، لكن مع تزاحم  تلك الدكاكين المتربعة وسط الساحة السياسية الحزبية بالمغرب جعل دورها خافتاً مهما كانت القضايا مصيرية ، وللشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه الحق في الحكم على الوقائع  الأولوية  ، ومنها العزوف عن المشاركة ريثما يُشَطَّبُ في الموضوع على الطفيلي من تلك الأحزاب بقوة القانون وليس بالإبقاء عليها حروف علة بصلاحية من زمان منتهية .

جلهم يمرون أمام الشعب في نفس الاستعراض ، فيهم مَن على منصب الأمين العام بالنواجذ عَض ، وإن سُئِل عن خلو الحزب من سواه أجاب على مضض ، أنتَ وهُو وهُم وهُنَّ و المُبعُدون والمُقبِلون كل هؤلاء "أنا" المُجسِّد في شخصي أقوى اكتظاظ ، أنا المؤسِّس والمناضل الباسِل ذو الجرأة من الوزن الثقيل الثاقل  الجامع الوفود بحلوِّ الكلامِ والكثير من الأوهام المرافق في هذا البلد كل مُهِمٍ وبعده الأهَم في جميع ألأراض ، معي الحزب ابتدأ ومهما انتهيتُ انتهَى ولا أحد له عندي منافسة ولا مزاحمة فأنا الحجر الصم و غيرى مهما تكرَّر العدد مجرَّد فضض ، وإن ذُكِّر بقوانين الأحزاب وثب وثبة القرود الفارحة بما ألِفته وسط أرباض ، جامعة صغار دواب سهل عليها الانقضاض ، مادامت الغنائم عند البعض ، أنواع منها المسلوبة وأصحابها مسيطرة عليهم مرحلة الإغماض ، صَرَّحَ دون ادني اكتراث للسامعين أن القوانين مسؤولية المطبِّقين لها ووزير الداخلية على علم بتكرار ولايتي لنفس الحزب ولا يُحرِّك ساكناً إذ أُتْقْنُ الاعتراض ، فأنا جزء من الاستقرار وليس للتنفيذيين بديل اختيار كالصبَّار الشوك كمُرّ الذوق لا يمنعان من  استغلال الماء المُخزَّن فيه لكن عدم احترام القوانين من أبعادها تفشي عدة أمراض ، منها ألإبقاء على نفس دكاكين

سياسية أمناؤها من فئة أكلَ عليها الدهر وشرب لا يَضربون بالديمقراطية عرض الحائط وحسب بل يواجهون القوانين المعمول بها في هذا الصدد وكأنهم من طينة معجونة بعدم تطبيق ما هو أحق على تطبيقه نزولاً لتنظيم المُنظَّم ودون ذلك وسيلة سلبية تُعطَى لتضخيم النُّفَاض .

معظم أحزاب سياسية وجودها من عدمه لا يؤخر أو يقدِّم شيئاً مهما كان داخل الساحة السياسية بالمملكة المغربية ، بل بعضها عبارة عن بيادق تحركها أيادي حكام اعتقدوا ولا زالوا أن الدول الديمقراطية المحترمة نفسها ستتخذ مثل أشباه أحزاب للإقرار أن المغرب سائدة فيه ما يجعل الشعب ممثلا في هيئات دستورية حقيقية لا شكوك تطالها مهما كانت بسيطة ، وهذا عائد لمظاهر أرادتها الدولة لتبرير اعترافها بما للديمقراطية  الغربية من محاسن قد تغطي اختلالات الواقع  المعاش برفع شعارات لم تعد قادرة على إقناع الشعب المغربي وقد وصل وعيه لدرجة النفور من تلك الأحزاب الواجدة بمن فيها الدعم المالي الحكومي الموجه بطريقة أو أخرى للصرف اليومي على فرد واحد وأسرته بحكم سيطرته الدائمة دون موجب حق على منصب الآمين العام لذاك الحزب الدكان السياسي لا غير . باستثناء أحزاب وطنية مهما كان توجهها فهي كائنة بموجب تاريخها المعروف الواضح الصريح أنها مع النظام قلبا وقالباً ، مستعملة ما تجدِّد به أطرها القيادية ، في جو تتعامل الدولة بإضفاء ما يرمز الرضاء التام عليها ماديا ومعنويا ، قد يتظاهر البعض منها بتقمُّص دور المعارضة الخفيفة أو العنيفة ، لكن الشعب المغربي حفظه الله ورعاه ، ذكي بطبعه عالم مُطَّلع مدرك  ، أن للسياسة الحزبية مصالح مثل القائمين عليها ولكل الظروف كلام و أحكام .

آن الأوان لتضطلع الوزارة الوصية بمسؤوليتها وتغربل الموجود من تلك الدكاكين السياسية المتطفلة على العمل الحزبي لغاية أصبحت جد مكشوفة ، ولها من تقارير الأجهزة الأمنية ما يؤكد أن بعض تلك الأحزاب مجرَّد أسماء ورموز من الأفضل أن تصبح محذوفة ، وكفي من ترك مهازل متحرِّكة تسخر منها الدوائر المهتمة بمثل المواضيع لدول بديمقراطيتها معروفة ، حيث الأحزاب السياسية لديها تساهم لمصداقية نضالاتها في صنع القرارات المصيرية بالعناية القصوى محفوفة ، لها الرواد في العلوم مهما تشعبت اختصاصاتها الأكاديمية و نبغاء في تدابير الشأن العام مَن بالحكمة والدراية والتخطيط المتجانس مع مطالب الأهالي موصوفة ، كل مِن تلك الأحزاب مدرسة سياسية تخرج كفاءات مهما كان المجال داخله محترفة ، مؤدية الواجب عن حقوق تتمتَّع بها في كل أزمة لها مَسْعُوفَة ، مستمرة الدوران كلما قطعت مسافة من البناء تنتقل لأخرى غير مُكرَّرة مُبهمة تكون عير معروفَة ، فتتحوَّل لمقامات تتعلق لبهاء هندستها عقول يؤدي أصحابها ضرائب عن قناعة صرفها لانجاز ما يُرَى وليس وعوداً بين العامة بمكبرات الصوت على مسامعها مَقذوفَة ، بل شجرة ثابتة ثمارها دون زمن النضج غير مقطوفة ، فلكل توقيت ما يناسب ولكل غاية مجهود غير مجاني يُبذل ولكل هدف دراسة سابقة عن معلومات مدقَّقة لمراجع بالحقائق الدامغة للباطل مرصوفَة ، وبعض ما لدينا نقيض لا يُقارَن مجرَّد تهافت على مناصب ولو بالنَّصب السياسي المؤدي لإشغال بعض جُهَّال لتشريع خَلَلٍ لصالح نخبة تنفيذية عن أخطائها في تلك المجالس الدستورية لا تُسْأَل عن نِعم مِن طرفها مَعلُوفَة ، لتظلَّ طليقة تعبث تنهب تتملَّك ارزاق العير مرتكبة كل ما يندرج في خانة المحال مرتاحة البال عن جُرأة خَشُوفَة ، فتلك أغلبية لأعداد غير مرئية أتت عن طريق عمليات انتخابية ما ذاق بها الشعب حلاوة النزاهة ولا طعم الشفافية ولا مفعول الديمقراطية ولا الجوانب المسؤولة على قيم حريَّة عن بَلَلِ القيود مَنْشوفَة  ، بل مسرحية (مخرجها واحد يتكرَّر ونصّها محفور قهراً على الصخر وأبطالها عن الانبطاح لا أحد فيهم يتأخر) عنوانها "الكرامة المخطوفَة" . أوضاعٌ سببها منشور في الهواء الطَّلق ، كالاستفزاز السري المتحوِّل سنةً بعد أخرى ليسيطر بالمُطلق تكريساً لشعار الأخذ بما يعنيه واجب الواجبات لمن يريد أن يربي أبناءه على الطاعة المُذِلة المُجرَّد من حقوقه الإنسانية أولها صيانة الشرف ووسطها التمسك بالعفاف وآخرها العيش في دولة شِيمها الإنصاف كل ما فيها قائم على العدل ومن يحكمونها لن يزيغوا عن الحق من أجل استمرار الحق بالحق بعيدا عن أي برُوفَة .

... مهما تغيَّر الديكور لن يُخفِي ذلك مرارة التِّكرار المُمل لفرض نفس النمط من التعامل بأحزاب جلها لم تعد صالحة للممارسة السياسية كهيآت خارقة القانون ومن ريش الحياء منتوفَة ، لعدم امتثال "أمناؤها العامون" للشروط المطلوبة لبقائهم على رأس تلك الأحزاب من عدم البقاء بحواسهم لتطاولهم ذاك غير عَروفَة  ،  هناك مَن تحدى واستمر لما يقارب أو يفوق العقود الثلاث على نفس النغمة بشرخها معزوفَة ، ومع ذلك قد نجدهم في الاجتماع الذي سيرأسه وزير الداخلية ، المتعلق بالتنظيمات المطروحة على المزيد من التمحيص والدراسة وإبداء الرأي قبل إقرارها من طرف أجهزة الدولة التشريعية   المرتبطة مباشرة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي على ما مرَّ معطوفة  ، ويُعتبر مثل الحضور اعترافاً باستمرارية بعض تلك الدكاكين السياسية الحزبية على نفس النهج الداعي للاستغراب وعدم الثقة فيما يدعيه البعض من وقوع إصلاحات نزولا لرغبة الشعب في هذا الصدد من أعوام بالصبر أذيالها بالتعقُّل مكفوفة ، بمعنى أوضح أن الحال هو نفسه المآل أحبَّ من أحب وكره من كره كأن الصُّوف ليست منه صُوفَة ، وبتفسير يبيِّن بالواضح لا المرموز أن النتيجة مصير مستقبل بائس لما حَصَلَ في ماضي يائس به قلة من المحظوظين جد شغوفة

منها مَن يتكلَّم باسم الشعب ، وهي بعض أحزاب  لو تعلم في الوضع الصعب ، للتبدُّد والاندحار في السفح الأقرب ، المستقبِل قعره بقايا سياسات أحزاب النَّكب الأنكَب  ، حيث حيز مُصاب بداء الجَرَب ، مهجور  بلا تاريخ ملوَّث التراب ، يقبع فيه حتماً من للتزوير والخداع  وأكل المال العمومي بغير موجب حق انتَسَب . تتحدث بين أركان مُسخِّريها بلغة انسلخت عن أمازيغية وعربية المغاربة ناطقة بتلك المومئة بالاستقبال دون طرح الجواب ، معمولة على قياس التنفيذ دون البحث "في" أو "عن" الأسباب ، مادامت العناصر الضالة بعضها لبعضها أحباب ، حركاتها دوما سارقة ما يُناقَش من وراء الأبواب ، الصادر عن الشرفاء المنتمين لأحزاب ، منتفضة ستكون قبل موعد الانتخاب ، إذ فطنت أن موقعها مَلَّ الانغماس في سياسات السراب ، لتقبل على لب أهدافها الملتحمة بإرادة الشعب غير المنحنية لمن هم بتصرفاتهم أغراب ، غير مسايرة أغراضهم بالصمت عما أشاعوه ماضيا وحاضراً من خراب ، ممَّا يؤهلهم لتغيير رموزهم لطائر الغراب .

... الأحزاب القادرة على الكلام تكون صاحبة عناوين ، محتفظة بقوائم المنتمين ، مانحة بطاقات العصوية تخول للحاصلين عليها  المشاركة الفعلية في تطبيق بنود القوانين ، ومنها التصويت كمؤتمرين ، عن اختيار قادتها مسؤولين . فهل للمغرب أحزاب على هذا النموذج الايجابي الرزين ، غير سبعة أو على أقصى تقدير عشرة على الصعيدين الوطني والدولي معروفين ، والباقي أهي أحزاب أم أدوات لتضييق الخناق أو بالأحرى إفساد الساحة الحزبية لغرض أصبح مكشوفا بحسابات المختصين ، منها أحزاب لا تملك حتى مقرا لتزاول فيه ما قد تزاوله يجتمع من يقودها بين كراسي المقاهي ومَن حولهم من بهم والمرخصين لهم ساخرين ، بصراحة لا وصف ينطبق عليها مهما كان متواضعا بالفصيح المبين ، لكن الأغرب عن تعامل وزارة الداخلية مع الموضوع كأنها لا تدري أن الشعب يدري ، والواقع أنها تدري أن الشعب درايته أعمق ، لذا سينتصر بنتيجة سيساهم في خلقها ، مما يُظهر للعالم مَن القادر الشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه ، أو تلك الوزارة الوصية باحتضانها بعض دكاكين سياسية معتبرة إياها أحزاباً ، تطعم قادتها بأموال دافعي الضرائب لتكريس ما لم يعد مواتياً لمغرب العصر الحاضر.

الجل لا يعلم بعدد الأحزاب السياسية بالمغرب ولا حتى مجموعة أسمائها، لذا نعمل على ذكرها تعميماً للفائدة وتوضيحاً لما يستوجب المزيد من التوضيح ن فهي كالتالي :

1/حزب الإنصاف ، تأسس سنة 2018

2/ الحزب المغربي الحر ، تأسس سنة 2017

3/حزب الخضر المغربي ، تأسس سنة 2016

4/حزب الديمقراطيين الجدد ، تأسس سنة 2014

5/حزب اليسار الأخضر المغربي ، تأسس سنة 2010

6/حزب العهد الديمقراطي ، تأسس سنة 2009

7/الحزب الديمقراطي الوطني ، تأسس سنة 2009

8/ حزب البيئة والتنمية المستدامة ، تأسس سنة 2009

9/حزب الأصالة والمعاصرة ، تأس سنة 2008

10/حزب الوحدة والديمقراطية ، تأسس سنة 2008

11/حزب المجتمع الديمقراطي ن تأسس سنة 2007

12/الاتحاد الوطني للديمقراطية ، تأسس سنة 2006

13/حزب النهضة ، تأسس سنة 2006

14/حزب النهضة والفضيلة ، تأسس سنة 2006

15/الحزب الاشتراكي ، تأسس سنة 2006

16/الحزب العمالي ، تأسس سنة 2006

17/الحزب الاشتراكي الموحد ، تأسس سنة 2005

18/حزب الحرية والعدالة الاجتماعية ، تأسس سنة 2004

19/الحزب المغربي الحر ، تأسس سنة 2002

20/حزب التجديد والإنصاف ، تأسس سنة 2002

21/رابطة الحريات ، تأسس سنة 2002

22/حزب العهد ، تأسس سنة 2002

 23/حزب مبادرة المواطنة والتنمية ، تأسس سنة 2002

24/حزب البيئة والتنمية ، تأسس سنة 2002

25/حزب اليسار الاشتراكي الموحد ، تأسس سنة 2002

26/الحزب اللبرالي الإصلاحي ، تأسس سنة 2002

27/حزب البديل الحضري ، تأسس سنة 2002

28/حزب الفوات المواطنة ، تأسس سنة 2001

29/حزب المؤتمر الوطتي الديمقراطي ، تأسس سنة 2001

30/حزب الإصلاح والتنمية ، تأسس سنة 2001

31/الاتحاد الديمقراطي ، تأسس سنة 2001

32/حزب الأمل ، تأسس سنة 1999

33/حزب العدالة والتنمية ، تأسس سنة 1998

34/حزب جبهة القوى الديمقراطية ، تأسس سنة 1997

35/الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، تاسس سنة 1996

37/حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ن تأسس سنة 1996

38/حزب  الوحدة والتنمية ، تأسس سنة 1992

39/حزب الخضر الوطني للتنمية ، تأسس سنة 1992

40/ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي  ، تاسس سنة 1989

41/حزب الاتحاد الدستوري ، تأسس ستة 1983

42/حزب منظة العمل الديمقراطي ، تأسس سنة 1983

43/حزب الوحدة والتضامن الوطني ، تأسس سنة 1982

44/حزب الوسط الاجتماعي ، تأسس سنة 1982

45/الحزب الوطني الديمقراطي ن تأسس سنة 1981

46/ حزب التجمع الوطني للأحرار ، تأسس سنة 1978

47/ حزب الاتحاد الاشتراكي ، تأسس سنة 1975

48/حزب العمل ، تأسس سنة 1974

49/حزب التقدم والاشتراكية ، تأسس سنة 1974

50/حزب التحرر والاشتراكية ، تأسس سنة 1969

51/حزب الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية  ، تأسس سنة 1967

52/الحزب الديمقراطي الاشتراكي ، تأسس سنة 1965

53/حزب الاستقلال

54م الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

55/ الاتحاد الوطني للقوات الشعبية

56/ حزب الشورى والاستقلال

 

لن يكون تغيير بل طلاء مُعدّ بعناية يضفي على الشَّكل لمسة مِن تَحَسُّنٍ طفيف ، لكن الجوهر على حاله رغم التكتُّم على فحواه المتهالك مع التكرار سيظهر حتى لمن في الشأن السياسي الحزبي كفيف ، ليس بإبداع المختصين في نقل ألوان الحرباء لعيون أثقلها رؤية الافتراء في دور الوصيف ، المبحوح الصوت المُجهَد بإقحام العاطف على المعطوف بأسلوب سخيف ، يضمنون تصديق الأغلبية لضبط نفس التوظيف ، في نتاج لم يعد أحد في خداعه السياسي غير عريف ، سبعة عقود كافية لاستئصال الغفلة من عقول أكثرية المغاربة وتعويضها بوعي نابغ ثقيل غير خفيف ، لتكون لهم فسحة من حرية الاختيار الشريف ، البعيد عن سفسطائية سياسية تغني الغني وتفقر الفقير تزكِّي الغَليظ بامتصاص ما تَبقَّى في النحيف ، هم في القمة يصطنعون الهمة لجلب أكبر نسبة من خلال لعبة يتبارى في مضمارها السياسي كل ثري ظريف ، طائع لهم ضد مَن يتحدى عن حقٍ وهو بعزَّة النفس  ضعيف ، مِن طبقةٍ لا تعرف القيلولة ولا رنين السيولة ولا ديمومة الرغيف ، بها تُنظَّم نتائج الانتخابات لتظل القرى المغربية مكتظة في نفس الريف ، مهمشة هشة غير ظاهرة في خريطة  أية تنمية مؤقتة أو مُستدامة وعكس ذلك يدخل في خانة التسويف ، المقصود لإبقاء خزائن التصويت على عُبَّاَّدِ الحكَّام بثمن أقصاه المذلة وأدناه خسران ما توصي به الكرامة من ميلٍ للحنيف ، صراحة الطبخة في طنجرة الانتخابات المقبلة ستكون بعض الأحزاب تحتها مجرد أخشاب مشتعلة تذيب لذة ما يطْهَى داخلها من أكلة الفوز ليبقيها ما الزمن الرديء يضيف كأسوأ تعريف .  وما الفرق بين آكل الخبز بغير انتفاخ الخميرة المعجون بعرق الجبين من طرف مزيِّنة الدار بالتجلد ووفاء الارتباط الشرعي العفيف ، وأكله مستوردا من عاصمتي النور والضباب على حساب صمت بعض الأحزاب سوى التخلي عن الرقابة وتطبيق القوانين على أصحاب تلك المرتبة المحصنين من التوقيف ، فلو كانت الساحة السياسية الحزبية المغربية قادرة على التخلص من تلك المشبهة بالأحزاب  المدسوسة بينها  لكانت مُلمَّة بشأن التنظيف ، بمفهوم المدخل لفتح النزاهة كي تتربَّع على كراسي الإصلاح الانتخابي بإبعاد سماسرة هم أمناء عامين لبعض أحزاب أرادتهم السلطة المعنية لإفساد تلك الساحة أنسب رديف ، بحجة السكوت عن تخليدهم في تلك المناصب تحدياً للقانون وعدم احترام المنتسبين لتلك الأحزاب إن كانوا على أرض الواقع وليس أسماء يُستدعى أصحابها لمؤتمرات مزيفة كأنهم في ذاك الموقف المرتدي بعضهم فيها دون حشمة مِن الثِّياب الرّفيف .                              

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

الثلاثاء، 1 يوليو 2025

المغرب وتشريف المنصب

 

المغرب وتشريف المنصب

تطوان : مصطفى منيغ

الإطلاع على كنه الشيء لدرجة الاقتناع، من أجل إطْلاَعِ الآخرين بما يوفر لهم عنه الاقتناع، من مسؤولية محترف مهنة المتاعب حتى لا يترتب عليها ما يشبه الصداع ، من طرف المتمعنين فيما وراء السطور المعتبرين للردود غير المباشرة زُرَّاع ، عسى يتكاثر حصادها محتفظاً كل واحد منهم حسب مستوى فهمه بما جَمَع ، ومهما كان الفرع الصحفي متخصصاً في الاستطلاع ، لزم الجهد المضاعف حيثما تعلق الأمر بالصحة ما لها وما عليها كقطاع ، المتأرجح لدى العامة بين المُجْدي الملتصق كحق عضوي من حقوق الإنسان او المُعْدي بمرض التقصير والتهميش وسياسة مَنْ لذاكَ الحق بدون أن يشتريه بَاع . الصحة عالم فضفاض إن اختُصر في وعاء وزارة مِن حكومة مغربية غير قادرة على  تقديم المطلوب منها فوراً دون امتناع . وإذا كانت الصراحة مدخل لحصول وَعْيٍ تامٍ بمثل الموضوع الواجب تبيين أن الخللَ في التسيير وعدم وضوح الرؤية عند مخطَّطٍ يخص الصحة كعمود فقري لسلامة دولة وشعب وبدونها المستقبل بماضيها ضاع . من مدة غير قصيرة والمغاربة يشتكون من فقدان ما يطمئنهم عن مجال الصحة العمومية بالنظر إلي ما يؤسس لجعلها من استثمارات الخواص مهما كانوا ومن أي جهة خارج البلد كانوا ، لتصبح سلعة مظهرها الرحمة وجوهرها مرتبط بالعائد المتصاعد الربح ، وهذا أمر يناقض الحالة العامة المترتبة عن فقر معظم المغاربة العاجزين أحيانا على تغطية مصاريف العلاج على أخف الأمراض بالأحرى مواجهة متطلبات أمراض تحتاج لعمليات جراحية دقيقة وتعاطي أدوية لا قدرة لهم على ابتياعها ، بقي لهم ذاك المتنفس بوجود "مستوصفات" لولا زي العاملين داخلها لقلنا عنها محطات لتعبئة معاناة جل الشعب بمسكنات توهمهم أن الحكومة معتنية بصحتهم والواقع بما يقع أنها آخر من تفكر في ذلك . الشيء الجميل من أصل الموضوع برمته كامن في العناصر البشرية ذات الارتباط العاملين في ظروف غير صحية للحفاظ كل من موقعه على صحة غالبية الشعب المغربي العظيم ، تلك العناصر الوطنية المؤدية واجبها على دراية علمية وكفاءة مهنية وتضحيات أقل ما يُقال عنها أنها تكرٍّس الرحمة في أبهى صورها داخل عصر المفروض أن يُوصَف بالنقمة الزاحف إن تُرك صوب تغليب الربح ، بترك الضمير متمتعا برخصة تتركه خلف الملذات غير الحلال سائح .  هناك أمثلة تجعل الحدث رهين بتحدي ما يحدث ، حيث المثابرة والصبر وانتظار ما قد يجود به الإصلاح الوارد مهما طال من مخلفات سياسة غير متوازنة قائمة حتى الآن على تطوير ميدان ذون آخر بسب هيمنة قلة همها الأكبر الحفاظ على مصالحها المحلية ، مهما لحقت الأضرار الطبقة الشعبية ، إذ لمثل الأقلية الإمكانات الخيالية لمتابعة العلاج داخا أكبر وأرقى المستشفيات العالمية ، متجاهلة أن المال الحرام لا يداوي صاحبه حتى من علة الزكام .  وخلال جولتنا الصحفية في إطار هذا الاستطلاع الموسع لاستكشاف أسباب ومسببات فشل هذا القطاع عن تلبية ولو ربع مطالب الشعب المغربي في التمتع بحقه المشروع في العلاج تحت مسؤولية الدولة وليس عطفا أو تسولا من أحد ، خلال هذه الرحلة العجيبة  تقابلنا مع ما يؤكد أن المعرب لا زال بخير ، داخله أصحاب غيرة وطنية تجعل من التفاؤل مصدراً لكل خير مستقبلا ، التقينا بالدكتورة حفصة شداد أخبرتنا أنها طبيبة عامة في طور التخصص ضمن أمراض الكلي وتصفية الدم بعد تخرجها من كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان الكائنة بالعاصمة العلمية للمغرب فاس،  حيث كانت تحظى بعضوية سابقة في مكتب الطلبة وفاعلة في عدد من الأندية العلمية والثقافية داخل نفس الكلية ، وعن بضع أسئلة طرحناها عليها أجابت : - " بالنسبة لطموحاتي فأنا أومن أن لكل مرحلة من مراحل الحياة أهداف وطموحات تختلف باختلاف سياقها وظروفها ، ويمكنني القول إنني حققت جزءا مهما من أحلامي ، لكن ما دام في العمر نفس ، فسأظل في رحلة متواصلة من التعلم والعمل بسعي واجتهاد لتحقيق رسالتي كطبيبة . اخترت تخصص أمراض الكلي وتصفية الدم ليتاح لي مرافقة المريض على المستويين العلمي والنفسي . أعلب المرضى في هذا التخصص يعانون من أمراض مزمنة ، ما يجعلهم في حاجة إلى رعاية من نوع خاص ، أن لا تقتصر على التشخيص والعلاج فقط ، بل تشمل أيضا الدعم الإنساني والتعاطف ، ما يجعل هذا التخصص بالنسبة لي أكثر من مجرد مسار مهني ، التزام  يومي تجاه المريض ككل بجسده ونفسيته . رسالتي لكل إنسان ما دام فيه نفس فهناك دائما أمل ، إذ الحياة في جوهرها رحلة مستمرة من السعي والتغيير ، والعائق الحقيقي ليس في الخارج ، بل غالبا ما يكون داخليا ، أما كلمتي  لكل أطباء العالم فأقول لهم : الطب تكليف قبل أن يكون تشريف ، هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية تتطلب الصبر والإخلاص والرحمة قبل أن تتطلب العلم والكفاءة :

(وللاستطلاع صلة)

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

aladalamm@yahoo.fr

إسرائيل جمعتهم في برميل

 

إسرائيل جمعتهم في برميل

تطوان : مصطفى منيغ

الافتراءات والوعود والادعاءات غير القائمة على أسس ثابتة  لا تدوم ، وإن ابتكرها من يصفهم فريق ضعيف ما  بالخصوم ، لعلة ملتصقة بذاكرتهم لا تطول بل تدوم ، يقضون بها مآرب مصالحهم  القليل منها مشروع والكثير  محرَّم كما هو مبين ومعلوم ، بين الواعين الحاضنين  نفس الوطن مهما كان موقعة من الجغرافية السياسية   اليوم ، عكس البارحة  الغالب عليهم عدم الاكتراث ومضاعفة الاسترخاء  بتعاطي المزيد من النوم ، يصدقون ربع ما يُقال لهم في أخبار إعلام يساير مستواهم  والباقي يتركونه للزمن حيث بمهمة التوضيح يقوم ، جاعلاً ما كان وردي الصِّبْغَةِ مَحشُواً بالسموم ، قاتم الطَّبْعَةِ من عافية الصدق معدوم ، ولا زال المسلسل بعقول الأبرياء يتنطَّط يسرح يتوسع مع الخيلاء وبالتالي يعوم ، في بحر بلا قرار ولا شطئان ولا أمواج لا حدود له على أي خريطة أو رسوم ، قد تستشفه بوصلة متبحِّرٍ في فقه فرع مجهول من علوم ، عايش أسرارها على الطبيعة دارساً لحالات أزيد من مظلوم ، بين بلاد لا شتاء عدالة  تنبث زراعة المساواة بين أهاليها ولا ثقة معاملات بين الحاكمين فيها على كثرتهم وشعب وحيد بالقهر محكوم .

...إسرائيل حضرت لنزع الفلسطينيين من أرضهم مكوَّنة أفضل تكوين مستبدلة النضال بالاحتلال ، مدركة ما يتطلب ذلك من نشر المال وإتقان كل صروف الاحتيال ، أتت جيشا مسلَّحاً بعلم الحروب لأكثر من مدى والصبر على امتصاص العناء مهما توقيته طال ، جاءت وبينها عقول عاقدة الأمل ، على ترجمة بحوث أصحابها الأكاديمية الرفيعة المستوى في صناعة أدوات القوة مهما كان المجال ، مصممين العزم على الاستقرار مهما تطلب النقش بالأظافر على جدران المحال ، ليقينهم أنهم دخلاء يجرون من ورائهم الانتساب لأكثر من دولة راغبين لأنفسهم هذه المرة الاستقلال ، بدولة لهم تطبق تعاليم معتقداتهم اليهودية  ممارسين شعائرهم الدينية متحدثين فيما بينهم العبرية في راحة بال ، فوصلوا وهم مدركون أن حياتهم في تأبط البندقية وجعل كل عربي مسلم الخطر الداهم الواجب القضاء عليه بأي حال من الأحوال ، وما استكانوا لحظة بل أقاموا ما تباهوا به أمام الغرب والشرق متقاسمين مسؤوليات الحفاظ على ما توسعوا للحصول عليه بالاقتتال ، وأيضا لما يطمعون في الاستيلاء عليه محطمين كل مقاييس الاستغلال ، مطلعين على فرقة العرب و الكراهية الدفينة لبعضهم البعض وصراخ الشعارات الحماسية غير الرابطة الأقوال بالأفعال  رائدها الراحل جمال ، ومع مرور الوقت استطاعت إسرائيل ملأ السجون بمن كانوا حقا نعم الأبطال ، فلسطينيون من حرائر النساء وأحرار الرجال ، تاركين من توسموا فيهم التكيف مع الصهاينة رويدا رويدا يقودهم الخوف وبعضهم رنين الدولار أو الريال ، ومهما لاحت جماعة مقاومة لقيها الذبح وعويل نسوة تعودن على النواح لإسماع بلا فائدة مَن كانوا بالأمس حاملين راية الكفاح فأصبحوا قادة اجتماعات الخيبة فاقدين الهيبة ونخوة النضال.

... الفرق مُعبِّر ولا حيلة تؤدى لنكران ولو جزءاَ يتمشى ومواقف البعض من سياسيي العرب في بعض الدول ، الذين شيدوا زعاماتهم لأحزاب ما على ضرب دف التهرُّب الموثوق بالحجج من أداء مسؤولياتهم ولو في الحد الأدنى من الكمال ، لم يكونوا على استعداد للسماح أن يفوق حجم التضامن المطلوب منهم كفعل من الأفعال ، بدايتها التضحية ووسطها التعبئة ونهايتها التواجد إن فرض الأمر عليهم ذلك في ساحات القتال ، جنبا لجنب مع المنتسبين اليهم بحكم الأصل والدين واللغة وأيضا المصير  بل اغتنموها وسيلة لتقليد انعزال بعض حكامهم عن الموضوع مكتفين بتصريحات التنديد من بعيد لبعيد والتفرج على مهرجانات ذبح النساء والمسنين من الرجال وعدد مهول من الأطفال ، في مجموع فلسطين ثم لبنان فالعراق فسوريا واليمن لزمن على مثل الحال طال ، ممَّا منح الترخيص اللامكتوب لإسرائيل أن تجمع جل طلائع العرب في برميل واحد وتشعل تحته نارا لتحضير وجبة المذلة والعار تحط من معنويات أمة قائمة بين المحيط والنهر مكبلة على ما يبدو بأشد حبال ، من لدن نظام عالمي لا يعترف سراً تارة وأخرى علانية إلا بحق إسرائيل في تكسير عظام القوانين الإنسانية وإقامة هيكل يحرك الفوضى المالكة التفوق التكنولوجي الضاغط على مَن يرى شعباً يموت جوعاَ ولا يحرك ساكنا لكن إن سمع أغنية لام كلثوم تلك الحماسية انتفخ صدره برغبة الاندفاع للمشاركة فيما تدعيه معانيها في نشوة تجيب بإقناع عاير في الموضوع المطروح كل سائل .

الجمعة 27 يونيو 2025

مصطفى منيغ

mmasafir2@gmail.com

21277222634

إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل

 

إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل

تطوان : مصطفى منيغ

محتفية مزهوة بانتصارها وكأنها حقيقة انتصرت على إسرائيل ، فلو كان الأمر كما تدعي لما هرولت للموافقة على وقف إطلاق النار والرئيس ترامب لم ينهي بعد طلبه إيران بذلك كأحسن بديل ، حتى لا يذهب ريح نظامها لانقراض شامل ، إذ لذاك البلد من المعارضين الإيرانيين ما ينتظرون مثل الفرصة مستعدين للانفجار بدل القنابل ، المهم توقيف ذاك الأسلوب الحاكم فيهم بكثير التضحيات أو قليل ، وما الاختراق المُعلَن في الموضوع الذي استطاعت إسرائيل بواسطته ضرب العديد من المنشآت الحيوية لدولة الفرس عائد لبعض المنتسبين لهذه المعارضة بالحجة والدليل ، ولا زال في مقدورهم من وسائل كفاحهم كما يسمون ما يقومون به من أعمال تصب في إزالة ما يعتقدونه زائل ، إن لم يكن اليوم فعدا أو بعد انتظار طويل ، الأمر من الأسباب الرئيسية التي أرغمت إيران القبول بما أطلقت عليها "الهدنة" حيث شعرت بالحرب المعلنة عليها من الداخل ، وظفتها المخابرات الإسرائيلية أدق توظيف لتحقيق ما جعل ضرباتها تصيب الأهداف بدقة متناهية . إذن احتفاؤها جاء ليس نصرا على إسرائيل بل تقديرا للرئيس الأمريكي الذي اعتبرته المنقذ الحقيقي لكيانها ، متجاهلة في ذات الوقت أن ذاك الرئيس امتثل لحكماء متحكّمين في شؤون الولايات المتحدة الأمريكية ذات البعد الاستراتيجي المتكامل ، الضامن في أبعاده بقاء الهيمنة الأمريكية على العالم سياسيا واقتصاديا ، وقطع الطريق على كل من يحاول ولو للحد من ذلك ، تتجاهل أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى للقضاء على إيران بنظامها الحالي ، ولها للنبهاء الفائدة في ذلك ، ومنها إبقاء المنطقة منشغلة بما انشغلت به من عشرات السنين ، من خوف يتضاعف مرحلة بعد أخرى ، مما يعني جني الخزينة الأمريكية من واردات بعض دول الشرق الأوسط ما يوفر عليها الجهد لاكتساب المزيد من التطور الاجتماعي للأمريكيين قاطبة ،  حتى لا يكون التقدم ظاهراً على الإدارة وحسب ، بل على الشعب الأمريكي أيضا . كل هذا واقع وإسرائيل برئاسة نتنياهو تبدل الآن جهدا خرافيا للخروج من جلباب البيت الأبيض ، الجاعل منها بغير ارتدائه عارية من أي حصانة مدفوعة الأجر مثلها مثل غيرها ، إسرائيل تحاول الاستقلال بما تخطط له وكأنها دولة عظمى من المفروض أن تتعامل معها أمريكا الند للند ، وتفضيل إيران عليها  وفي الوقت الحالي ، تعتبره صفعة تعيدها سنوات إلي الوراء ، حتى تتيقَّن أنها بدون أمركا  لا تساوي قيمة بصلة .

السبت 28 يونيو 2025

    مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان

في سيدني – أستراليا

212770222634

الاثنين، 23 يونيو 2025

استبدالا بالثانية عن أولا

 استبدالا بالثانية عن أولا



تطوان : مصطفى منيغ

أنينُ الإسرائيليين يتعالَى بالتدرُّجِ حيال ما يتعرضون إليه مِنْ دمار على يد إيران ، لم يعد بإمكانهم العيش كما ألفوا مِن زمان ، إذ تَوَزَّع توقيت انشغالهم بين الهروع في اندفاع مُفزِع صوب الملاجئ أو التفكير الجدي في المصير الأسود الذي يترقبونه عن غير اطمئنان ، فما اقترفوه في حق إنسانية الإنسان ، يقرِّبهم أكثر وأزيد من تجرُّعِ كل سوائل الهوان ، ويبقيهم بعد ذلك حيث اللائق بهم كأوسخ وألعن مكان ، لفترات ألطفها المنعدمة الراحة المُعدة لطغاة الطغيان ، مثلهم كالمطبوعة على جبينهم هؤلاء شر مُستطار لا يستحقون رأفة ولا حنان ، بل تكنيسهم من فوق الأرض الفلسطينية الطاهرة واجب على كل محارب للباطل والظلم والفساد والمجون وزارعي الفِتن .

... ظن الصهاينة أن إيران لا يميزها سوى الكلام تنثره حيث شاءَ مَن يصدِّق ادعاءاتها كمجمع شيعةٍ مَنْ تبعها مِن العراق أو البحرين أو سوريا أو لبنان ، تؤسِّسُ لعالَمٍ ليس فيه سواها تأمر فتُطاع تتبوَّأ فيه دور السَجَّان ، سجنه مُخصَّص أساساً للغربيين وفي مقدمتهم الأمريكان ، فانطلقوا لتهيئ مَن رأوا فيه الصهاينة الحليف الأمثَل لهم كابن سلمان ، وذاك المُتصوِّر نفسه قائداً عظيماً  لدولة عُظمى الذي في استطاعته إخضاع أشرف دولة كالسودان ، لنفوذه وهو الأصغر كدُوَيلَته مِن كل صغير مهما اعتقد أن المال مفتاح لمعالجة أيّ مزلاج فما استطاع به شراء ضمير أبسط إنسان أكان في القاهرة أو مقديشو أو صنعاء أو تطوان أو وهران .

...ضربتهم الاستباقية ورَّطتهم  ولن يقدروا التخلُّص منها دون أداء أغلى ثمن ، حتى الولايات المتحدة مهما حركت أساطيلها لتغطية الممرات البحرية العالمية فإنها تفعل ذلك ليس لإشهار الحرب على إيران وهي غير قادرة لإسكات صوت اليمن ، قد يبدو الأمر  مناقضا للواقع لكن الحقيقة أصدق من المنطق حيث الضعيف لا شيء يخيفه من الضياع الشيء الذي يمهد له تحقيق المعجزات بما هو أمتن ، من أي سلاح مهما وصل ضخامة ما كدسته الولايات المتحدة الأمريكية  في جزيرة سان دييغو  المصوبة مدافيعها للحوثيين والفرس معاً ، إنه سلاح المظلوم إذا عزم تحدي الظالم بما يملك من عزم وإرادة المستمد طاقاتهما من الخالق القادر الرحمان .

...الولايات المتحدة الأمريكية تتقن الاستعراضات المبالغ فيها لحد يجردها من مصداقية ما ادعته فبل وبعد ضرب المفاعيل النووية الثلاث في إيران ، وهذه المرة أيضاً لم تكن موفقة إذ استطاعت إيران نقل معدات تلك المفاعيل لجهات غير معروفة ، لذا الأضرار لم تكن بالمقدار الجاعل إيران تتقهقر ببرنامجها النووي سنوات إلي الوراء ، لقد حمَّل الرئيس ترامب بلاده ميزانيات ضخمة دون فائدة ، ومن أجل موقف سياسي لن يغيِّرَ فشل أكبر دولة في العالم وهي تنساق من عنقها وراء رئيس وزراء دولة الصهاينة ، لتصبح مجتازة طريقاً أقل ما يُقال عنها أنها لا تعيد لمن أتخذها مسلكاً من حيث أتى غانما ، بل مستمرا حتى يتلاشى وطموحاته مع سراب العدم خاسرا . 

... لستُ من إتباع إيران ، لي عقيدة المسلم السني ، مخلص سأبقى لاختيارات وتوجهات ومصالح وطني المغرب المحافظ على وحدته الترابية  من وجدة إلي تطوان فالكويرة ، لكنني متعاطف وفي حدود لا تتخطى مبادئي مع إيران ما دامت تناضل من أجل وضع حد لغطرسة صهاينة إسرائيل بما حققته في ذلك حتى الآن  ، وما دامت تؤكد أنها تخوض حربا وجودية مع ذاك الكيان الاخطبوط الذي لم يتوقف عن مص الدم الفلسطيني مادام قادراً على ذلك بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية ...إيران لا زالت متمسكة ليس بالدفاع عن نفسها وحسب ، بل بتحويل تلك المنطقة من إمارات الخنوع والانبطاح المدفوع الأجر المتحالفة مع بني صهيون ، إلي بلاد تحكمها الشعوب العربية الشريفة الأصيلة  القادرة على الجهر بكلمتها حرة مستقلة تصطك بسماعها عوارض الإسرائيليين فتتساقط خوفا وهلعا وأصحابها يُعادون للتيه من جديد بين حارات الولايات المتحدة الأمريكية المنقلبة عليهم هي الأخرى ستكون بعد نشوب حرب المنتصر فيها الحق وليس سواه. ومادام الرئيس ترامب  اختار إسرائيل متحكمة فيه فقد استبدلها عوض شعار أمريكا أولا .

الأحد 22 يونيو 2025       

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

بعض عرب يقودهم غراب

 بعض عرب يقودهم غراب

فاس : مصطفى منيغ

بعد الزيارة لدولٍ ثلاث عبَّرت بالواضح لا المرموز عن تركها قافلة العروبة (حسب اعتقادها) هائمة في صحراء شبه الجزية متخبِّطة ، التي قام بها الرئيس الأمريكي ترامب لكل من السعودية والإمارات وقطر قي بهرجة لن ينسها ولو بمرور أعوام كثيرة بوضع مُرٍّ مرتبطة ، ماذا تغير إن لم يكن الم غزة قد ازداد استفحالاً وفي الطريق ما يؤكد زوالها من الخريطة ، ، بتوافق مع مسعى إنهاء أيه شرارة آنية أو مستقبلية لمقاومة هدفها الحفاظ على أصالة أجناس بإبعادها عن اللقيطة ، اجتهدت الدول المعنية الثلاث لوضعه فوق الطاولة بدل تركه منذ سنوات تحتها مادامت منجزة ذاك الترابط الكلي لتبعية الدنيا الأمريكية  مَن للأصول الأصيلة (مهما كانت الوسائل) خاطفة ، خدمة لمصلحة عروس المفاسد إسرائيل مَن لأخطر المقاصد مُخَطِّطة ، و لنفوذها الزائد عن حده في تلك المنطقة باسطة ، فحبذا لو اتجهت مصر لضبط موقعها في محيط  ما يقع  بدل الانزواء بعلل ظروفها الاقتصادية  المانعة عليها كل تحرك خارج التعاليم أو التعليمات  أو الرسومات البيانية الأمريكية الواضعة المملكة العربية السعودية على رأس الريادة الأخطبوطية وهي بكسر شوكة العروبة متورِّطة ، لقدرتها على مسح الذاكرة العربية وجعلها مستقطبة  قوانين النظم الجديدة المغيرة القيم النبيلة المألوفة آنفا فوق البسيطة   ، وأساسها "لا مكان للضعفاء ولا حقوق لهم عند العظماء" ومن يعارض لا يشعر إلا ورأسه طائرة بتهمة (لا أساس لها من الصحة) منحطَّة ، طبعا مصر أدرى بما يمليه عليها ما حملته من شعار "ضمير الأمة العربية" وما صرفته من جهد جهيد تحت عنوان : "القومية العربية" لتكون الحارسة الأمينة على بقاء ما يميز تلك السياسة التي تبنتها وهي تبني لنفسها قالب الدولة الكبرى الفارضة الاحترام والتوقير ومعاملة العرب بما يستحقونه من سمو موقع وحسن تصرف وأدب جم عند المخاطبة ، فماذا وقع وأي انحياز للخوف من الغد باقتناء ما يقوى الجيش وهو أقوى ما تتمتع به مصر  من قوة ونسيان التوافق مع الميزانيات الضئيلة المخصصة للشعب المصري وهو الأقوى المُواجَه بما يضعفه استثمارا محليا أو وطنيا كان أو ما يجعل الهش يتبخر ولو على مراحل ، المعادلة غير منصفة إن كان الاهتمام مبني على حماس مُصدَّق من طرف جل الشعب المصري والواقع منه براء ، فلا حرب تتهيَّأ مصر لخوضها ضد الكيان الإسرائيلي ، ولا إصلاح يجعل من أولويات الشعب متمتعاً بالعيش  الكريم ولو في الأدنى ، ممَّا يجعل الحالة تزداد تعقيداً دون انبلاج فرج ، توطيدا لمدخل اليأس ينخر تعقل الصابرين ويعجل بحدوث اصطدامات مجتمعية كما تمثل تلك مطمح المتربصين وعلى رأسهم توابع أمريكا في الدرجة الأولى الباحثين عن تقوية دورهم في تلك المحطات القابلة للالتهاب إن بقيت الأمور كما أراد لها من لا يحبون الخير والاستقرار لدول مثل مصر.

... المملكةُ  المغربيةُ أبعَد ما تكون عن تلك التحاليل الجاعلة منها النائية عن الاهتمام بالموضوع مقدمين مسألة التطبيع مع إسرائيل عنواناً بارزاً لمثل الموقف ، والحقيقة عكس ذلك تماما ‘ انطلاقا من عدم فهم هؤلاء لوضعية تجعل ربع سكان إسرائيل هم يهود من أصول مغربية ، يتمتعون بحقوق الرجوع من حيث انطلقوا منبهرين كانوا بأحلام العيش موحدين مع يهود من أجناس أخرى محققين ما عشش في عقولهم بفرط تعاليم دينهم الذي سيطر على اعتقادهم الراسخ ، أنهم ملبين المسلك الأقوام الجاعل منهم شعباً مختاراً ينعم بمباهج النفوذ المعنوي كالمادي فوق الأرض ، لكن وهم هناك حيث حسبوا المقام نِعم أمان واستقرار ، اكتشفوا أن الخطأ صاحب اختيارهم حينما تركوا موطنهم الأجدر بالوفاء والإخلاص ، لاحتضان وجودهم من قرون موزعين عبر قرى مناطق سوس ومختلف المدن المغربية التي لا زالت محافظة على أملاكهم ومستعدة لاستقبالهم كمواطنين مغاربة لا فرق بين البارحة واليوم ، ما داموا حاملين نفس الإرادة الجاعلة الوحدة الترابية للمملكة فوق كل اعتبار، والدفاع عن مصالحها دولة وأمة أسمى الغايات الواجب التمسك بها على الدوام . علما أن هؤلاء اليهود المغاربة ما فرطوا في ارتباطهم المتين بمغربيتهم ولا صدر عنهم ما يسيء لها من قريب أو بعيد  ، باستثناء بعض الأفراد الذين انسجموا مع إغراءات الصهيونية المتطرفة المنسلخين أصبحوا عن أخلاقيات المغاربة وقيمهم المحبة للتعايش المبني على احترام الإنسان لأخيه الإنسان ،والأخذ بحكمة التعقل ، والتصرف القاضي براحة الضمير، وتقديم الحوار الايجابي عن التعنت العقيم ، وهذا ما جعل المغرب الرسمي يجهر بعدم رضاه عما تقترفه حكومة إسرائيل وعلى رأسها نتنياهو من أعمال فاقت في بشاعتها ما يتجاوز بكثير ما تعنيه كلمة إجرام ، مقدما ما رآه واجباً  اتجاه الشعب الفلسطيني من مساعدات تضاف لتلك المٌقدمة بواسطة صندوق الأقصى المتحمل مسؤولية تدبيره الملك محمد السادس .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استرالي

إسرائيل والدم منها سائل

 إسرائيل والدم منها سائل

تطوان : مصطفى منيغ

لأول مرة يشهد الصهاينة ما أصاب ستين عمارة من دمار شامل بين أماكن متفرقة في عاصمتهم الكبرى تل ابيب بسبب بضع صواريخ إيرانية وصلت حيث يتراكضون هلعاً أعادتهم لمراتب حيوانات تهرع لجحور حتى لا يتذوقون نفس المرارة المسلطة من لدنهم على الفلسطينيين . لم تكن سوى بداية عساهم يفهمون أن طغيانهم لن يستمر بعد اليوم لسنين ، بل لمرحلة تحددها إيران كافية تجعلهم يتمنون انبطاحهم أرضا ليمر فوقهم ألاف المظلومين ، من كبار السن وأرامل وأطفال أُخرجوا من ديارهم مطرودين ، من غير ذنب ارتكبوه غير انتسابهم لإبطال مقاومين ، أختاروا الشهادة بذل العيش وعيالهم بلا كرامة تحت تصنيف المذلولين .

كم من مرة تجاوزت إيران بغضبها على حكام إسرائيل بعد سلسلة الاغتيالات الموجهة من طرفهم في حق خيرة رجالها المجاهدين ، لكن هذه المرة لن تحاصر ذات الغضب ليدك مفاصلهم ، مازجاً وجودهم بعدمٍ له من العِبر ، ما يجعله يتصدَّر الأخبار المُفرحة جل الاتجاهات حيث الأحرار ، ينتظرون مثل التصرف المعجِّل بقطع أنفاس ذاك الكيان الدخيل ، الذي ما أن منحته المملكة المتحدة الانجليزية مما يقارب الثمانين حولاً  رخصة الإقامة ، حيث وجدها فرصة ليتوسَّع على حساب أهل الأرض ، وتغيير جذورها بأخرى كريهة دنست برائحتها أجواء المنطقة برمتها .

إيران تحمَّلت من سفالة إسرائيل ما جعل الأخيرة وولية نعمتها الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أنها رافعة الراية البيضاء، وأنها صامتة عن قلة حيلة الضعفاء، التاركين الزمن ينصفهم من استفزازات الظالمين الأغبياء ، إلي أن عاشت إسرائيل منظراً حياً لم يخطر لها على بال ، طائرة مسيرة تصل بعض الملاجئ المحصنة فتنفجر ناسفة المكان ومن داخله صدقوا أن دولتهم الصهيونية ستنقذهم من الانتقام الإيراني المحقق رغبة الملايين من العرب والمسلمين وكل أحرار العالم أن تكون إيران آخر من تراها إسرائيل والأخيرة تحترق وتتبدد بلا هوادة .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

عن صفرو باهتماماتهم انصرفوا

 عن صفرو باهتماماتهم انصرفوا

فاس : مصطفى منيغ

لا زالت حبة الكَرَزِ تخنق مسالك التنفس عندهم حالما أرادوا بلعها مستصغرين قيمة وقدرة وصمود إرادتها العجيبة ، فيلتجؤون إلى الانتقام من واضع هذا اللقب الجميل والمُعبِّر لتمتاز مدينة صِفْرُوا بكروية شكلها مِن كثرة تدحرجها مدفوعة إلى الهاوية من طرف الإهمال السلطوي المقصود لأسباب لم تعد غريبة ، وحجمها المضغوط ليظل في صغره مقدوراً على سحقه كلما انتفضت لتخرج من جلباب موسمٍ فلكلوري مرتبط بذاكرة اليهود ومَن رسَّخوا بعدهم بدع ضالة مضله معيبة ، لا هي من أصالة الموقع ولا تقاليد أهالي عُرف عنهم التشبث بعزة النفس ومعانقة الشرف سِراً وعًلناَ والتربية الجاعلة الحلال فوق كل اعتبار لمن يسأل من خيرها النقي مجيبة . موسم بقدر ما تبدو فيه جميلة بكاؤها يُلَخْبِط ُ ألوان المساحيق المسلَّطة على وجنتيها الظاهر منها إبان الأعياد الموسمية الظرفية غير الدينية ولا الوطنية فرح مصطنع عن الارتقاء بالوقار يمنع والخفيَّ لها كالغضب الشعبي المتنامي عبر السنوات الماضية كالآتية . صفرو على الحقيقة الحقيقية الآن عكس البارحة ، قروية السمات ، مغيَّبة الصفات ، أبعد ما تكون عن التمتع بحقوق شقيقاتها الأخريات قرى المملكة المغربية ، النائيات عنها كالقريبات ، وليس المجلس البلدي مَن يعجز لنقل حالها لمآلٍ أفضل وأرقَى ، وإنما هي السلطة الإقليمية غير الموفقة لبسط نفوذها فيما يساعد على اختراق المُسطَّر منذ سنوات للإبقاء على التخلف وفق درجة مُعينة ، والاستثمار الإقليمي تحت عتبة الصفر ، والاجتهاد الواجب ضبطه على إيقاع الإصلاح دوما في عطلة مدفوعة المصاريف الباهظة ، يمتاز وسطها عامل الإقليم الذي اختار العزلة وأغلق سبل الاتصال ، جاعلا من مقر عمالته تشبه الثكنة العسكرية الممنوع التقرب منها ، والذي لم يكتفي بوضع حاجز بشري يبعد الوافدين على تلك الإدارة العمومية بأسلوب لن يعودوا إليها مرة ثانية ، معززا بالقوات المساعدة وأزيد من ذلك شرطي ليس مكانه ذاك ، بل في جهات أخرى تحتاج لرعايته الأمنية ، علماً أن عامل الإقليم مجرد موظف ، تضعه الدولة لخدمة المواطنين كافة ، وليس للظهور أمامهم وكأنه الحاكم المطلق وعلى رأسه ريشة يخشى أن يهب عليها ريح الغضب الشعبي  فتتطاير في الهواء غير الطلق  . موظف من واجب واجباته استقبال الوافدين عليه ، والإصغاء الجيِّد لهم ، ومخاطبتهم بأدب جم ، فالعمل على حل المشاكل المعترضة طريقهم ، وله من الإمكانات البشرية والمادية ما يحل بها تلك الرغبات المشروعة ، وكلها قابلة للمعالجة بأبسط الوسائل ، ومنها حسن الاستقبال ، ومخاطبة الناس بالمنطق ، وترك الوعود جانباً ، والجلوس على أرض المكاشفة ، بحديث صريح لا التواء فيه ، ولا الغرض منه ربح الوقت ليعم النسيان ، وتتراكم نفس الاحتجاجات وبحدة أعمق وثقة تُفقَد . إقليم يئن تحت وطأة فقر ما كان ليتعاظم مع مرور الأيام ، لو وجد مسؤولا همه الأكبر المساعدة على إيجاد ما يعوض الخصاص ، وليس الاكتفاء بالزيارة التي لا طائل منها ، إلا صرف ميزانيات بغير مردودية تُذكر ، تُهدر على قافلة مرافقة تضم مختلف المصالح الخارجية ، كان القضية متعلقة بنزهة ترفيهية ، وليس باتصال أساسه إضافة ما يكرس عناية الدولة بهؤلاء المواطنين الأبرياء ، الذين زاد صبرهم على صبرهم ولم يبق ركن فيهم رافضاً الانفجار .

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

سبع رواضي أسوأ من الماضي

 سبع رواضي أسوأ من الماضي

تطوان : مصطفى منيغ

لم نكن نتوقع أن تصبحَ جماعةُ سَبْعْ رْوَاضِي القروية على هذا الشكل  من الإهمال ، كيتيمة القرى مَن ليس لها في إقليم مولاي يعقوب مسؤولين ولا أهل لهم معها أدنى اتصال ، مجرد محطة لنثر تقصير ينأى بمثل الواجهة عن مقام عند أهالي الناحية  محاط بالإجلال ، لالتصاقه "بالضْوِياتْ" الواجبة التَّوقير من طرف القارين أو عشاق التجوال ، وما تأسست هذه الجماعة إلا لمثل الغاية العاكسة  التحام قاطنيها برمز المملكة مهما كان المجال ، والفلاحي أقرب لمثل الوطن المفروض أن يحظى بأولوية الانشغال ، لكن رئيس هذه الجماعة اكتفى بمظهر مسؤولية المنصب المنتخب من أجل القيام به في أتم ألأحوال ، متناسيا جوهرها المنبعث منها القدرة على الابتكار لتنشيط مقومات التنمية ولو باستفسار ذوى الخبرة المُبعَدين عن مثل السؤال ، وهناك في الجماعة عقول منتمية لجذورها مفعمة بالعلوم الأكاديمية القادرة على تزكية أنسب الأعمال ، المساهمة لترك ثرثرة رئيس المجلس الجماعي واستبدالها بمردودية أفعال ، أضعفها التوجه لتنظيف ذات الجماعة من أوساخ وإزاحة مسبباتها فيرتاح البال ، ليمتد التدبير لخطوات أكبر أهمية بتنظيم غير المنظم سوقا كان أو المعروضات في أي مَحَل ، ليست رئاسة الجماعة مقتصرة على مزاج المنتسب إليها بل احترام اختصاصاته المنظمة بقوانين وما أكثرها في "سبع رواضي" يكاد يشوبها الاضمحلال ، إذ لاشيء في هذه المساحة الترابية يشير أن الدولة في شفها التشريعي المحلى موجودة هنا ولو جزءا بسيطا من التمام والكمال ، مجرد بنايات إدارية يفضح العشب الجاف من حولها بما تستحقه من سلبيات لا تطيق عند محبي الوطن الاحتمال ،  مناظر لا يمكن وصفها الا بوقوع تسيب في مضمون الممارسة اليومية المطلع بها المجلس في شخص رئيسه  وفق المعمول بها في سلسلة الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها لمن أراد العمل بالواقع وليس الأجوف من الأقوال .

الإنصاف يقتضي منا ذكر من يستحق التنويه بما يقوم به من جهد حميد محمود يتعلق الأمر بمدير الجماعة الذي لولاه لغابت هذه المؤسسة التشريعية المحلية على مستوى الرئاسة من الساحة  نتيجة الملموس في عين المكان وليس تصوراً من محض  الخيال ، مدير الجماعة هذا صراحة منقذها والجاعل منها مستحقة ما تتمتع به من نفوذ أرادت الدولة أن تتقاسمه مع مؤسسات منتخبة عملاً بمبادئ الديمقراطية مشاركة في تسيير الشأن العام ، لكن على هذه الدولة في شخص وزارة الداخلية الوصية أن تراقب عن كثب ما يقع في جماعة "سبع رواضي"  وفرض ما يجعلها كما كانت في السابق على طريق التنمية والمشاركة في جلب المنافع العائدة بالخير العميم على هذا الجزء من التراب المغربي الغالي ، وحينما نقول وزارة الداخلية فالمقصود هنا ممثلها عامل الإقليم الذي من واجب واجباته توجيه عناية مستعجلة لهذه الجماعة القروية ، المتوفرة على ما يؤهلها لتكون عشرات المرات أحسن مما هي عليه الآن ، وهو في ذلك يسعى لإصلاح ما يستوجب الإصلاح في هذا الإقليم المُؤتمن عليه  .  ( وللمقال صلة)

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

قمة المحيطات وصحيح المعلومات

 قمة المحيطات وصحيح المعلومات

تطوان : مصطفى منيغ

لم يكن اختيار مدينة نيس الجميلة الفرنسية عشوائياً ، بل عن تفكير منطلَقٍ من توافق خبراء يربطون الحادث بأنسب موقع يستحق أصدق  حديث ، إذ المدينة بقدر توفرها على عراقة التاريخ الإنساني في مجمل تطوره مند البدء الأول ، حيث فيها عُثر على دليل استخدام البشر لأول مرة النار منذ ما يقرب من 383.000 سنة ، وما تلي ذلك من تأسيس لحضارة لا زال المنقِّبون يجتهدون لإبراز المزيد من الأسرار المتعلقة بحياة الإنسان على الأرض ، وبما تحاول هذه المدينة وحتى في العصر الحالي من الحفاظ على وقعها الارستقراطي الحاضن النخب المتوفرة فيهم شروط الثراء ، المحيطين أنفسهم بفخامة المقامات ، وضخامة الامكانيات المادية ، والاستطاعة على استثمار القدرات المالية الضامنة الربح المُحوَّلِ لصالح المقيمين في هذا المنتجع الأجمل ما يكون في فرنسا ، البالغ تعدادهم حوالي المليون نسمة تقريبا ، منتشرين على رقعة أرضية مساحتها 744 كيلومترا مربَّعاً ، ممتدة على الساحل الجنوبي الشرقي لفرنسا ، المطل ملتصقاً بسفح جبال الألب ، على البحر الأبيض المتوسط ، على بعد 13 كيلومتر من إمارة موناكو الشهيرة . مر عليها جل الأجناس وأولهم إغريق اليونان ، وجل العظماء من حكام إمبراطوريات إلى مخترعين أوائل  وفلاسفة وشعراء ، مما جعل تصنيفها من طرف اليونسكو سنة 2021 كتراث عالمي موقر .

المؤتمر مقام بشراكة فرنسية كُوسْطَارِيكِيَّة ، كدولة من أوربا وأخرى من جنوب أمريكا ، فرنسا دولة عُظمى يحدها شمالا بحر الشمال ومن الشمال الغربي بحر المانش وغربا المحيط الأطلسي وجنوبا غربيا البحر الأبيض المتوسط  ، أما كوستاريكا إحدى دول أمريكا الجنوبية ، يحدها من الشرق البحر الكاريبي ، ومن الغرب المحيط الهادي.

... كانت مدينة نيس مؤهلة مقارنة مع متطلبات إقامة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 13 يونيو الحالي ، تحت عنوان : تسريع العمل وتعبئة جميع الجهات الفاعلة لحفظ المحيطات واستخدامها على وجه مستدام ، محددا لذلك أهدافا جمعتها أربعة عشرة نقطة ، تتضمن أربع أولويات ، تكرس خطة عمل يخص الموضوع في العمق ، الأولويات المعلن عنها الممثلة في استكمال عمليات الأطراف المتعددة  المرتبطة بالمحيطات إضافة إلى وضع الموارد المخصَّصة لتمويل فحوى الأهداف المرسومة وكلها أربعة عشر هدفا الضامنة للتنمية المُستدامة ومنها متطلبات الاقتصاد الأزرق المُستدام ، وأيضا   تكثيف الحصول على العلوم المتعلقة بشؤون الإبحار وبثها بشكل ايجابي عام خدمة لتأسيس السياسات المعنية بالأمر ، المؤتمر يحضره أزيد من خمسين رئيس دولة وما يزيد عن ألف وخمسمائة مندوبا يمثلون 200 دولة عبر العالم ، الأميرة حسناء مثلت المملكة المغربية لاعتبارات أن المؤتمر تتخلله بعض الجلسات الخاصة المغلقة من شأنها التطرق لقضايا مرتبطة أساسا بسيادات دول القاضية بالحفاظ على جوانب سرية ثابتة لها عند البعض خصوصيات لا يمكن لسياسيي حكومات عابرة مشكلة من أحزاب سياسية كما في المغرب حيث الحكومة حكومتان إحداها حزبية صرفة وأخرى سيادية كاستثناء لا نظير له عبر دول العالم .  مما جعل الأميرة حسناء مُقَدَّمة للمؤتمر المذكور وليس رئيس الحكومة مثلاً .

 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

الجزائر مسعاها خاسر

 الجزائر مسعاها خاسر

فاس مصطفى منيغ

ما ضرَّها لو جنحت للسلام ، وربحت نفسها دولة تستحق حقاً الاحترام ، بدل مسخرة ادعاء ما يعجِّل بفوران الدم ، في شرايين الصابرين عليها منذ عقود عساها تفيق من عيبها الفارز المزيد من الهَمِّ والغَم ، وكأنها آلة الفت الدوران تنقِّب وسطَ بركانٍ نائمٍ عن انفجار حِمَم ، تحرق ما تبَقَّى لها من خطوط ِالرِّجعةِ لتحيا كسائر دولِ العالم ، الباحثة عن الاستقرار والتطوُّر الهادف لإسعاد ما يقطنها من أقوام ، نقلهم الفهم للتمسُّك بالمُفيد بدل الخوض في سطحيَّةِ أحلام ، طالما اعتمدها البعض ومنها دولة الجزائر المحاربة منطق الحق المعتمِد على الدليل والبرهان الجاعل الصحراء مغربية بالأصل المدون عبر الأزمنة وليس المشاع بالكلام ، واضعة نفسها في قائمة البلاد العظمى المشرِّعة عن باطلٍ المواقف المغلوطة يُطبِّل لها المأجور من الإعلام ، بقوة صرَفت عليها من مردوديات النفط لتكدِّس أسلحتها في دهاليز حجبها الظلام ، حتى أصبح مجملها خارج الخدمة ومهما حاول العسكر طمس ذلك فللخبراء عيون نافذة تحصى الصالح والطالح وتفرق بين المهم والأهم وأهم الأهم ، فلو وجهت ربع المجهود لخدمة مقومات الدولة الجزائرية المستحقَّة التعريف الموضوعي للدولة كدولة لكانت عكس ما هي عليه اليوم ، لكنها مبتلية منذ مرحلة الراحل الهواري بومدين بعقلية صنف غريب من الحُكَّام ، بلغت ما بلغته من ذروة التيار العاكس الرؤية الوحيدة غير الصائبة كما وقع مع عبد العزيز بوتفليقة التارك الجزائر على هامش الانهيار بما كرسه من احتيار مبني على التبذير لتحقيق الهش من المظاهر بشكل عام ، والواقف كان ضد المغرب بأسلوب عداؤه بالغ حد افتعال عِلَلِ الاصطدام المسلَّح لولى تعقل المغرب الذي كان يقابل الإساءة بترفُّع المقتدرين الكرام ، وكم هي الاستفزازات المتواصلة التي لم تدرك الجزائر حتى الساعة أنها بممارستها تصب المياه في الرمال بلا طائل والمغرب صابر فوق أرضه مُصان الجانب والمقام ، لا يتزحزح عن التمسك بحق وحدته الترابية علماً أنه لن يستمرَّ هادئاً على الدوام ، قد تصل لحظة يجعل فيها الجزائر بكل ما صدر عنها من تجاوزات خطيرة تندم ولن ينفعها الندم ، وأول من سينقلب عليها تلك الجماعة التي بدأت تشعر بالعياء وعجز الجزائر الكلي على تحقيق ما وعدتها به جمهورية كرطونية وعاصمتها "تندوف" وقصر لرئيسها مشيَّد من الرخام ، ستنقلب عليها ومن يدري قد تستوطن "المرادية" رفقة جمهورية القبائل وهي في الطريق الي استقلالها مكونين فدرالية تحت نفس العلم ، المصائب داخل الجزائر تكبر أمام أعين جنرالات العسكر المنبعجة بطونهم والمُفَلْطَحَة مِن فرط ازدرادهم الميزانيات المفروض أن تخصَّص لرقي وازدهار الشعب الجزائري العظيم بدل المصالح الضيقة للفاشل كنظام الملقِّب نفسه دون حياء بالمٌعظَّم ، جماعة البوليساريو ستقبل بالحكم الذاتي آجلاً أو عاجلاً المشاورات على قدم وساق بين عناصر قيادية تحاول إقناع من سكن الخوف أفئدتهم من تصرفات المخابرات العسكرية الجزائرية وما تلوح به من شراسة انتقام ، لكن المسألة ماضية إذ البشر هناك بما تعرضوا إليه من مضايقات وما اتضح حيالهم من هراء وعود حوَّلها الزمن لسراب لم يعد أمامهم سوى الرجوع لأحضان وطنهم المغرب الذي حرَّر أقاليمه الجنوبية الصحراوية بمسيرة خضراء سلمية نالت أعجاب كل الأمم .

 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

كتاب طبطبة الأحزاب

    كتاب طبطبة الأحزاب تطوان : مصطفى منيغ دكاكين مختصة بعضها في تجارة السياسة الحزبية ، سلع شاخت داخلها تتصاعد منها روائح رطوبة تبعد أ...