الثلاثاء، 1 يوليو 2025

المغرب وتشريف المنصب

 

المغرب وتشريف المنصب

تطوان : مصطفى منيغ

الإطلاع على كنه الشيء لدرجة الاقتناع، من أجل إطْلاَعِ الآخرين بما يوفر لهم عنه الاقتناع، من مسؤولية محترف مهنة المتاعب حتى لا يترتب عليها ما يشبه الصداع ، من طرف المتمعنين فيما وراء السطور المعتبرين للردود غير المباشرة زُرَّاع ، عسى يتكاثر حصادها محتفظاً كل واحد منهم حسب مستوى فهمه بما جَمَع ، ومهما كان الفرع الصحفي متخصصاً في الاستطلاع ، لزم الجهد المضاعف حيثما تعلق الأمر بالصحة ما لها وما عليها كقطاع ، المتأرجح لدى العامة بين المُجْدي الملتصق كحق عضوي من حقوق الإنسان او المُعْدي بمرض التقصير والتهميش وسياسة مَنْ لذاكَ الحق بدون أن يشتريه بَاع . الصحة عالم فضفاض إن اختُصر في وعاء وزارة مِن حكومة مغربية غير قادرة على  تقديم المطلوب منها فوراً دون امتناع . وإذا كانت الصراحة مدخل لحصول وَعْيٍ تامٍ بمثل الموضوع الواجب تبيين أن الخللَ في التسيير وعدم وضوح الرؤية عند مخطَّطٍ يخص الصحة كعمود فقري لسلامة دولة وشعب وبدونها المستقبل بماضيها ضاع . من مدة غير قصيرة والمغاربة يشتكون من فقدان ما يطمئنهم عن مجال الصحة العمومية بالنظر إلي ما يؤسس لجعلها من استثمارات الخواص مهما كانوا ومن أي جهة خارج البلد كانوا ، لتصبح سلعة مظهرها الرحمة وجوهرها مرتبط بالعائد المتصاعد الربح ، وهذا أمر يناقض الحالة العامة المترتبة عن فقر معظم المغاربة العاجزين أحيانا على تغطية مصاريف العلاج على أخف الأمراض بالأحرى مواجهة متطلبات أمراض تحتاج لعمليات جراحية دقيقة وتعاطي أدوية لا قدرة لهم على ابتياعها ، بقي لهم ذاك المتنفس بوجود "مستوصفات" لولا زي العاملين داخلها لقلنا عنها محطات لتعبئة معاناة جل الشعب بمسكنات توهمهم أن الحكومة معتنية بصحتهم والواقع بما يقع أنها آخر من تفكر في ذلك . الشيء الجميل من أصل الموضوع برمته كامن في العناصر البشرية ذات الارتباط العاملين في ظروف غير صحية للحفاظ كل من موقعه على صحة غالبية الشعب المغربي العظيم ، تلك العناصر الوطنية المؤدية واجبها على دراية علمية وكفاءة مهنية وتضحيات أقل ما يُقال عنها أنها تكرٍّس الرحمة في أبهى صورها داخل عصر المفروض أن يُوصَف بالنقمة الزاحف إن تُرك صوب تغليب الربح ، بترك الضمير متمتعا برخصة تتركه خلف الملذات غير الحلال سائح .  هناك أمثلة تجعل الحدث رهين بتحدي ما يحدث ، حيث المثابرة والصبر وانتظار ما قد يجود به الإصلاح الوارد مهما طال من مخلفات سياسة غير متوازنة قائمة حتى الآن على تطوير ميدان ذون آخر بسب هيمنة قلة همها الأكبر الحفاظ على مصالحها المحلية ، مهما لحقت الأضرار الطبقة الشعبية ، إذ لمثل الأقلية الإمكانات الخيالية لمتابعة العلاج داخا أكبر وأرقى المستشفيات العالمية ، متجاهلة أن المال الحرام لا يداوي صاحبه حتى من علة الزكام .  وخلال جولتنا الصحفية في إطار هذا الاستطلاع الموسع لاستكشاف أسباب ومسببات فشل هذا القطاع عن تلبية ولو ربع مطالب الشعب المغربي في التمتع بحقه المشروع في العلاج تحت مسؤولية الدولة وليس عطفا أو تسولا من أحد ، خلال هذه الرحلة العجيبة  تقابلنا مع ما يؤكد أن المعرب لا زال بخير ، داخله أصحاب غيرة وطنية تجعل من التفاؤل مصدراً لكل خير مستقبلا ، التقينا بالدكتورة حفصة شداد أخبرتنا أنها طبيبة عامة في طور التخصص ضمن أمراض الكلي وتصفية الدم بعد تخرجها من كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان الكائنة بالعاصمة العلمية للمغرب فاس،  حيث كانت تحظى بعضوية سابقة في مكتب الطلبة وفاعلة في عدد من الأندية العلمية والثقافية داخل نفس الكلية ، وعن بضع أسئلة طرحناها عليها أجابت : - " بالنسبة لطموحاتي فأنا أومن أن لكل مرحلة من مراحل الحياة أهداف وطموحات تختلف باختلاف سياقها وظروفها ، ويمكنني القول إنني حققت جزءا مهما من أحلامي ، لكن ما دام في العمر نفس ، فسأظل في رحلة متواصلة من التعلم والعمل بسعي واجتهاد لتحقيق رسالتي كطبيبة . اخترت تخصص أمراض الكلي وتصفية الدم ليتاح لي مرافقة المريض على المستويين العلمي والنفسي . أعلب المرضى في هذا التخصص يعانون من أمراض مزمنة ، ما يجعلهم في حاجة إلى رعاية من نوع خاص ، أن لا تقتصر على التشخيص والعلاج فقط ، بل تشمل أيضا الدعم الإنساني والتعاطف ، ما يجعل هذا التخصص بالنسبة لي أكثر من مجرد مسار مهني ، التزام  يومي تجاه المريض ككل بجسده ونفسيته . رسالتي لكل إنسان ما دام فيه نفس فهناك دائما أمل ، إذ الحياة في جوهرها رحلة مستمرة من السعي والتغيير ، والعائق الحقيقي ليس في الخارج ، بل غالبا ما يكون داخليا ، أما كلمتي  لكل أطباء العالم فأقول لهم : الطب تكليف قبل أن يكون تشريف ، هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية تتطلب الصبر والإخلاص والرحمة قبل أن تتطلب العلم والكفاءة :

(وللاستطلاع صلة)

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

aladalamm@yahoo.fr

إسرائيل جمعتهم في برميل

 

إسرائيل جمعتهم في برميل

تطوان : مصطفى منيغ

الافتراءات والوعود والادعاءات غير القائمة على أسس ثابتة  لا تدوم ، وإن ابتكرها من يصفهم فريق ضعيف ما  بالخصوم ، لعلة ملتصقة بذاكرتهم لا تطول بل تدوم ، يقضون بها مآرب مصالحهم  القليل منها مشروع والكثير  محرَّم كما هو مبين ومعلوم ، بين الواعين الحاضنين  نفس الوطن مهما كان موقعة من الجغرافية السياسية   اليوم ، عكس البارحة  الغالب عليهم عدم الاكتراث ومضاعفة الاسترخاء  بتعاطي المزيد من النوم ، يصدقون ربع ما يُقال لهم في أخبار إعلام يساير مستواهم  والباقي يتركونه للزمن حيث بمهمة التوضيح يقوم ، جاعلاً ما كان وردي الصِّبْغَةِ مَحشُواً بالسموم ، قاتم الطَّبْعَةِ من عافية الصدق معدوم ، ولا زال المسلسل بعقول الأبرياء يتنطَّط يسرح يتوسع مع الخيلاء وبالتالي يعوم ، في بحر بلا قرار ولا شطئان ولا أمواج لا حدود له على أي خريطة أو رسوم ، قد تستشفه بوصلة متبحِّرٍ في فقه فرع مجهول من علوم ، عايش أسرارها على الطبيعة دارساً لحالات أزيد من مظلوم ، بين بلاد لا شتاء عدالة  تنبث زراعة المساواة بين أهاليها ولا ثقة معاملات بين الحاكمين فيها على كثرتهم وشعب وحيد بالقهر محكوم .

...إسرائيل حضرت لنزع الفلسطينيين من أرضهم مكوَّنة أفضل تكوين مستبدلة النضال بالاحتلال ، مدركة ما يتطلب ذلك من نشر المال وإتقان كل صروف الاحتيال ، أتت جيشا مسلَّحاً بعلم الحروب لأكثر من مدى والصبر على امتصاص العناء مهما توقيته طال ، جاءت وبينها عقول عاقدة الأمل ، على ترجمة بحوث أصحابها الأكاديمية الرفيعة المستوى في صناعة أدوات القوة مهما كان المجال ، مصممين العزم على الاستقرار مهما تطلب النقش بالأظافر على جدران المحال ، ليقينهم أنهم دخلاء يجرون من ورائهم الانتساب لأكثر من دولة راغبين لأنفسهم هذه المرة الاستقلال ، بدولة لهم تطبق تعاليم معتقداتهم اليهودية  ممارسين شعائرهم الدينية متحدثين فيما بينهم العبرية في راحة بال ، فوصلوا وهم مدركون أن حياتهم في تأبط البندقية وجعل كل عربي مسلم الخطر الداهم الواجب القضاء عليه بأي حال من الأحوال ، وما استكانوا لحظة بل أقاموا ما تباهوا به أمام الغرب والشرق متقاسمين مسؤوليات الحفاظ على ما توسعوا للحصول عليه بالاقتتال ، وأيضا لما يطمعون في الاستيلاء عليه محطمين كل مقاييس الاستغلال ، مطلعين على فرقة العرب و الكراهية الدفينة لبعضهم البعض وصراخ الشعارات الحماسية غير الرابطة الأقوال بالأفعال  رائدها الراحل جمال ، ومع مرور الوقت استطاعت إسرائيل ملأ السجون بمن كانوا حقا نعم الأبطال ، فلسطينيون من حرائر النساء وأحرار الرجال ، تاركين من توسموا فيهم التكيف مع الصهاينة رويدا رويدا يقودهم الخوف وبعضهم رنين الدولار أو الريال ، ومهما لاحت جماعة مقاومة لقيها الذبح وعويل نسوة تعودن على النواح لإسماع بلا فائدة مَن كانوا بالأمس حاملين راية الكفاح فأصبحوا قادة اجتماعات الخيبة فاقدين الهيبة ونخوة النضال.

... الفرق مُعبِّر ولا حيلة تؤدى لنكران ولو جزءاَ يتمشى ومواقف البعض من سياسيي العرب في بعض الدول ، الذين شيدوا زعاماتهم لأحزاب ما على ضرب دف التهرُّب الموثوق بالحجج من أداء مسؤولياتهم ولو في الحد الأدنى من الكمال ، لم يكونوا على استعداد للسماح أن يفوق حجم التضامن المطلوب منهم كفعل من الأفعال ، بدايتها التضحية ووسطها التعبئة ونهايتها التواجد إن فرض الأمر عليهم ذلك في ساحات القتال ، جنبا لجنب مع المنتسبين اليهم بحكم الأصل والدين واللغة وأيضا المصير  بل اغتنموها وسيلة لتقليد انعزال بعض حكامهم عن الموضوع مكتفين بتصريحات التنديد من بعيد لبعيد والتفرج على مهرجانات ذبح النساء والمسنين من الرجال وعدد مهول من الأطفال ، في مجموع فلسطين ثم لبنان فالعراق فسوريا واليمن لزمن على مثل الحال طال ، ممَّا منح الترخيص اللامكتوب لإسرائيل أن تجمع جل طلائع العرب في برميل واحد وتشعل تحته نارا لتحضير وجبة المذلة والعار تحط من معنويات أمة قائمة بين المحيط والنهر مكبلة على ما يبدو بأشد حبال ، من لدن نظام عالمي لا يعترف سراً تارة وأخرى علانية إلا بحق إسرائيل في تكسير عظام القوانين الإنسانية وإقامة هيكل يحرك الفوضى المالكة التفوق التكنولوجي الضاغط على مَن يرى شعباً يموت جوعاَ ولا يحرك ساكنا لكن إن سمع أغنية لام كلثوم تلك الحماسية انتفخ صدره برغبة الاندفاع للمشاركة فيما تدعيه معانيها في نشوة تجيب بإقناع عاير في الموضوع المطروح كل سائل .

الجمعة 27 يونيو 2025

مصطفى منيغ

mmasafir2@gmail.com

21277222634

إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل

 

إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل

تطوان : مصطفى منيغ

محتفية مزهوة بانتصارها وكأنها حقيقة انتصرت على إسرائيل ، فلو كان الأمر كما تدعي لما هرولت للموافقة على وقف إطلاق النار والرئيس ترامب لم ينهي بعد طلبه إيران بذلك كأحسن بديل ، حتى لا يذهب ريح نظامها لانقراض شامل ، إذ لذاك البلد من المعارضين الإيرانيين ما ينتظرون مثل الفرصة مستعدين للانفجار بدل القنابل ، المهم توقيف ذاك الأسلوب الحاكم فيهم بكثير التضحيات أو قليل ، وما الاختراق المُعلَن في الموضوع الذي استطاعت إسرائيل بواسطته ضرب العديد من المنشآت الحيوية لدولة الفرس عائد لبعض المنتسبين لهذه المعارضة بالحجة والدليل ، ولا زال في مقدورهم من وسائل كفاحهم كما يسمون ما يقومون به من أعمال تصب في إزالة ما يعتقدونه زائل ، إن لم يكن اليوم فعدا أو بعد انتظار طويل ، الأمر من الأسباب الرئيسية التي أرغمت إيران القبول بما أطلقت عليها "الهدنة" حيث شعرت بالحرب المعلنة عليها من الداخل ، وظفتها المخابرات الإسرائيلية أدق توظيف لتحقيق ما جعل ضرباتها تصيب الأهداف بدقة متناهية . إذن احتفاؤها جاء ليس نصرا على إسرائيل بل تقديرا للرئيس الأمريكي الذي اعتبرته المنقذ الحقيقي لكيانها ، متجاهلة في ذات الوقت أن ذاك الرئيس امتثل لحكماء متحكّمين في شؤون الولايات المتحدة الأمريكية ذات البعد الاستراتيجي المتكامل ، الضامن في أبعاده بقاء الهيمنة الأمريكية على العالم سياسيا واقتصاديا ، وقطع الطريق على كل من يحاول ولو للحد من ذلك ، تتجاهل أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى للقضاء على إيران بنظامها الحالي ، ولها للنبهاء الفائدة في ذلك ، ومنها إبقاء المنطقة منشغلة بما انشغلت به من عشرات السنين ، من خوف يتضاعف مرحلة بعد أخرى ، مما يعني جني الخزينة الأمريكية من واردات بعض دول الشرق الأوسط ما يوفر عليها الجهد لاكتساب المزيد من التطور الاجتماعي للأمريكيين قاطبة ،  حتى لا يكون التقدم ظاهراً على الإدارة وحسب ، بل على الشعب الأمريكي أيضا . كل هذا واقع وإسرائيل برئاسة نتنياهو تبدل الآن جهدا خرافيا للخروج من جلباب البيت الأبيض ، الجاعل منها بغير ارتدائه عارية من أي حصانة مدفوعة الأجر مثلها مثل غيرها ، إسرائيل تحاول الاستقلال بما تخطط له وكأنها دولة عظمى من المفروض أن تتعامل معها أمريكا الند للند ، وتفضيل إيران عليها  وفي الوقت الحالي ، تعتبره صفعة تعيدها سنوات إلي الوراء ، حتى تتيقَّن أنها بدون أمركا  لا تساوي قيمة بصلة .

السبت 28 يونيو 2025

    مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان

في سيدني – أستراليا

212770222634

الاثنين، 23 يونيو 2025

استبدالا بالثانية عن أولا

 استبدالا بالثانية عن أولا



تطوان : مصطفى منيغ

أنينُ الإسرائيليين يتعالَى بالتدرُّجِ حيال ما يتعرضون إليه مِنْ دمار على يد إيران ، لم يعد بإمكانهم العيش كما ألفوا مِن زمان ، إذ تَوَزَّع توقيت انشغالهم بين الهروع في اندفاع مُفزِع صوب الملاجئ أو التفكير الجدي في المصير الأسود الذي يترقبونه عن غير اطمئنان ، فما اقترفوه في حق إنسانية الإنسان ، يقرِّبهم أكثر وأزيد من تجرُّعِ كل سوائل الهوان ، ويبقيهم بعد ذلك حيث اللائق بهم كأوسخ وألعن مكان ، لفترات ألطفها المنعدمة الراحة المُعدة لطغاة الطغيان ، مثلهم كالمطبوعة على جبينهم هؤلاء شر مُستطار لا يستحقون رأفة ولا حنان ، بل تكنيسهم من فوق الأرض الفلسطينية الطاهرة واجب على كل محارب للباطل والظلم والفساد والمجون وزارعي الفِتن .

... ظن الصهاينة أن إيران لا يميزها سوى الكلام تنثره حيث شاءَ مَن يصدِّق ادعاءاتها كمجمع شيعةٍ مَنْ تبعها مِن العراق أو البحرين أو سوريا أو لبنان ، تؤسِّسُ لعالَمٍ ليس فيه سواها تأمر فتُطاع تتبوَّأ فيه دور السَجَّان ، سجنه مُخصَّص أساساً للغربيين وفي مقدمتهم الأمريكان ، فانطلقوا لتهيئ مَن رأوا فيه الصهاينة الحليف الأمثَل لهم كابن سلمان ، وذاك المُتصوِّر نفسه قائداً عظيماً  لدولة عُظمى الذي في استطاعته إخضاع أشرف دولة كالسودان ، لنفوذه وهو الأصغر كدُوَيلَته مِن كل صغير مهما اعتقد أن المال مفتاح لمعالجة أيّ مزلاج فما استطاع به شراء ضمير أبسط إنسان أكان في القاهرة أو مقديشو أو صنعاء أو تطوان أو وهران .

...ضربتهم الاستباقية ورَّطتهم  ولن يقدروا التخلُّص منها دون أداء أغلى ثمن ، حتى الولايات المتحدة مهما حركت أساطيلها لتغطية الممرات البحرية العالمية فإنها تفعل ذلك ليس لإشهار الحرب على إيران وهي غير قادرة لإسكات صوت اليمن ، قد يبدو الأمر  مناقضا للواقع لكن الحقيقة أصدق من المنطق حيث الضعيف لا شيء يخيفه من الضياع الشيء الذي يمهد له تحقيق المعجزات بما هو أمتن ، من أي سلاح مهما وصل ضخامة ما كدسته الولايات المتحدة الأمريكية  في جزيرة سان دييغو  المصوبة مدافيعها للحوثيين والفرس معاً ، إنه سلاح المظلوم إذا عزم تحدي الظالم بما يملك من عزم وإرادة المستمد طاقاتهما من الخالق القادر الرحمان .

...الولايات المتحدة الأمريكية تتقن الاستعراضات المبالغ فيها لحد يجردها من مصداقية ما ادعته فبل وبعد ضرب المفاعيل النووية الثلاث في إيران ، وهذه المرة أيضاً لم تكن موفقة إذ استطاعت إيران نقل معدات تلك المفاعيل لجهات غير معروفة ، لذا الأضرار لم تكن بالمقدار الجاعل إيران تتقهقر ببرنامجها النووي سنوات إلي الوراء ، لقد حمَّل الرئيس ترامب بلاده ميزانيات ضخمة دون فائدة ، ومن أجل موقف سياسي لن يغيِّرَ فشل أكبر دولة في العالم وهي تنساق من عنقها وراء رئيس وزراء دولة الصهاينة ، لتصبح مجتازة طريقاً أقل ما يُقال عنها أنها لا تعيد لمن أتخذها مسلكاً من حيث أتى غانما ، بل مستمرا حتى يتلاشى وطموحاته مع سراب العدم خاسرا . 

... لستُ من إتباع إيران ، لي عقيدة المسلم السني ، مخلص سأبقى لاختيارات وتوجهات ومصالح وطني المغرب المحافظ على وحدته الترابية  من وجدة إلي تطوان فالكويرة ، لكنني متعاطف وفي حدود لا تتخطى مبادئي مع إيران ما دامت تناضل من أجل وضع حد لغطرسة صهاينة إسرائيل بما حققته في ذلك حتى الآن  ، وما دامت تؤكد أنها تخوض حربا وجودية مع ذاك الكيان الاخطبوط الذي لم يتوقف عن مص الدم الفلسطيني مادام قادراً على ذلك بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية ...إيران لا زالت متمسكة ليس بالدفاع عن نفسها وحسب ، بل بتحويل تلك المنطقة من إمارات الخنوع والانبطاح المدفوع الأجر المتحالفة مع بني صهيون ، إلي بلاد تحكمها الشعوب العربية الشريفة الأصيلة  القادرة على الجهر بكلمتها حرة مستقلة تصطك بسماعها عوارض الإسرائيليين فتتساقط خوفا وهلعا وأصحابها يُعادون للتيه من جديد بين حارات الولايات المتحدة الأمريكية المنقلبة عليهم هي الأخرى ستكون بعد نشوب حرب المنتصر فيها الحق وليس سواه. ومادام الرئيس ترامب  اختار إسرائيل متحكمة فيه فقد استبدلها عوض شعار أمريكا أولا .

الأحد 22 يونيو 2025       

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

بعض عرب يقودهم غراب

 بعض عرب يقودهم غراب

فاس : مصطفى منيغ

بعد الزيارة لدولٍ ثلاث عبَّرت بالواضح لا المرموز عن تركها قافلة العروبة (حسب اعتقادها) هائمة في صحراء شبه الجزية متخبِّطة ، التي قام بها الرئيس الأمريكي ترامب لكل من السعودية والإمارات وقطر قي بهرجة لن ينسها ولو بمرور أعوام كثيرة بوضع مُرٍّ مرتبطة ، ماذا تغير إن لم يكن الم غزة قد ازداد استفحالاً وفي الطريق ما يؤكد زوالها من الخريطة ، ، بتوافق مع مسعى إنهاء أيه شرارة آنية أو مستقبلية لمقاومة هدفها الحفاظ على أصالة أجناس بإبعادها عن اللقيطة ، اجتهدت الدول المعنية الثلاث لوضعه فوق الطاولة بدل تركه منذ سنوات تحتها مادامت منجزة ذاك الترابط الكلي لتبعية الدنيا الأمريكية  مَن للأصول الأصيلة (مهما كانت الوسائل) خاطفة ، خدمة لمصلحة عروس المفاسد إسرائيل مَن لأخطر المقاصد مُخَطِّطة ، و لنفوذها الزائد عن حده في تلك المنطقة باسطة ، فحبذا لو اتجهت مصر لضبط موقعها في محيط  ما يقع  بدل الانزواء بعلل ظروفها الاقتصادية  المانعة عليها كل تحرك خارج التعاليم أو التعليمات  أو الرسومات البيانية الأمريكية الواضعة المملكة العربية السعودية على رأس الريادة الأخطبوطية وهي بكسر شوكة العروبة متورِّطة ، لقدرتها على مسح الذاكرة العربية وجعلها مستقطبة  قوانين النظم الجديدة المغيرة القيم النبيلة المألوفة آنفا فوق البسيطة   ، وأساسها "لا مكان للضعفاء ولا حقوق لهم عند العظماء" ومن يعارض لا يشعر إلا ورأسه طائرة بتهمة (لا أساس لها من الصحة) منحطَّة ، طبعا مصر أدرى بما يمليه عليها ما حملته من شعار "ضمير الأمة العربية" وما صرفته من جهد جهيد تحت عنوان : "القومية العربية" لتكون الحارسة الأمينة على بقاء ما يميز تلك السياسة التي تبنتها وهي تبني لنفسها قالب الدولة الكبرى الفارضة الاحترام والتوقير ومعاملة العرب بما يستحقونه من سمو موقع وحسن تصرف وأدب جم عند المخاطبة ، فماذا وقع وأي انحياز للخوف من الغد باقتناء ما يقوى الجيش وهو أقوى ما تتمتع به مصر  من قوة ونسيان التوافق مع الميزانيات الضئيلة المخصصة للشعب المصري وهو الأقوى المُواجَه بما يضعفه استثمارا محليا أو وطنيا كان أو ما يجعل الهش يتبخر ولو على مراحل ، المعادلة غير منصفة إن كان الاهتمام مبني على حماس مُصدَّق من طرف جل الشعب المصري والواقع منه براء ، فلا حرب تتهيَّأ مصر لخوضها ضد الكيان الإسرائيلي ، ولا إصلاح يجعل من أولويات الشعب متمتعاً بالعيش  الكريم ولو في الأدنى ، ممَّا يجعل الحالة تزداد تعقيداً دون انبلاج فرج ، توطيدا لمدخل اليأس ينخر تعقل الصابرين ويعجل بحدوث اصطدامات مجتمعية كما تمثل تلك مطمح المتربصين وعلى رأسهم توابع أمريكا في الدرجة الأولى الباحثين عن تقوية دورهم في تلك المحطات القابلة للالتهاب إن بقيت الأمور كما أراد لها من لا يحبون الخير والاستقرار لدول مثل مصر.

... المملكةُ  المغربيةُ أبعَد ما تكون عن تلك التحاليل الجاعلة منها النائية عن الاهتمام بالموضوع مقدمين مسألة التطبيع مع إسرائيل عنواناً بارزاً لمثل الموقف ، والحقيقة عكس ذلك تماما ‘ انطلاقا من عدم فهم هؤلاء لوضعية تجعل ربع سكان إسرائيل هم يهود من أصول مغربية ، يتمتعون بحقوق الرجوع من حيث انطلقوا منبهرين كانوا بأحلام العيش موحدين مع يهود من أجناس أخرى محققين ما عشش في عقولهم بفرط تعاليم دينهم الذي سيطر على اعتقادهم الراسخ ، أنهم ملبين المسلك الأقوام الجاعل منهم شعباً مختاراً ينعم بمباهج النفوذ المعنوي كالمادي فوق الأرض ، لكن وهم هناك حيث حسبوا المقام نِعم أمان واستقرار ، اكتشفوا أن الخطأ صاحب اختيارهم حينما تركوا موطنهم الأجدر بالوفاء والإخلاص ، لاحتضان وجودهم من قرون موزعين عبر قرى مناطق سوس ومختلف المدن المغربية التي لا زالت محافظة على أملاكهم ومستعدة لاستقبالهم كمواطنين مغاربة لا فرق بين البارحة واليوم ، ما داموا حاملين نفس الإرادة الجاعلة الوحدة الترابية للمملكة فوق كل اعتبار، والدفاع عن مصالحها دولة وأمة أسمى الغايات الواجب التمسك بها على الدوام . علما أن هؤلاء اليهود المغاربة ما فرطوا في ارتباطهم المتين بمغربيتهم ولا صدر عنهم ما يسيء لها من قريب أو بعيد  ، باستثناء بعض الأفراد الذين انسجموا مع إغراءات الصهيونية المتطرفة المنسلخين أصبحوا عن أخلاقيات المغاربة وقيمهم المحبة للتعايش المبني على احترام الإنسان لأخيه الإنسان ،والأخذ بحكمة التعقل ، والتصرف القاضي براحة الضمير، وتقديم الحوار الايجابي عن التعنت العقيم ، وهذا ما جعل المغرب الرسمي يجهر بعدم رضاه عما تقترفه حكومة إسرائيل وعلى رأسها نتنياهو من أعمال فاقت في بشاعتها ما يتجاوز بكثير ما تعنيه كلمة إجرام ، مقدما ما رآه واجباً  اتجاه الشعب الفلسطيني من مساعدات تضاف لتلك المٌقدمة بواسطة صندوق الأقصى المتحمل مسؤولية تدبيره الملك محمد السادس .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استرالي

إسرائيل والدم منها سائل

 إسرائيل والدم منها سائل

تطوان : مصطفى منيغ

لأول مرة يشهد الصهاينة ما أصاب ستين عمارة من دمار شامل بين أماكن متفرقة في عاصمتهم الكبرى تل ابيب بسبب بضع صواريخ إيرانية وصلت حيث يتراكضون هلعاً أعادتهم لمراتب حيوانات تهرع لجحور حتى لا يتذوقون نفس المرارة المسلطة من لدنهم على الفلسطينيين . لم تكن سوى بداية عساهم يفهمون أن طغيانهم لن يستمر بعد اليوم لسنين ، بل لمرحلة تحددها إيران كافية تجعلهم يتمنون انبطاحهم أرضا ليمر فوقهم ألاف المظلومين ، من كبار السن وأرامل وأطفال أُخرجوا من ديارهم مطرودين ، من غير ذنب ارتكبوه غير انتسابهم لإبطال مقاومين ، أختاروا الشهادة بذل العيش وعيالهم بلا كرامة تحت تصنيف المذلولين .

كم من مرة تجاوزت إيران بغضبها على حكام إسرائيل بعد سلسلة الاغتيالات الموجهة من طرفهم في حق خيرة رجالها المجاهدين ، لكن هذه المرة لن تحاصر ذات الغضب ليدك مفاصلهم ، مازجاً وجودهم بعدمٍ له من العِبر ، ما يجعله يتصدَّر الأخبار المُفرحة جل الاتجاهات حيث الأحرار ، ينتظرون مثل التصرف المعجِّل بقطع أنفاس ذاك الكيان الدخيل ، الذي ما أن منحته المملكة المتحدة الانجليزية مما يقارب الثمانين حولاً  رخصة الإقامة ، حيث وجدها فرصة ليتوسَّع على حساب أهل الأرض ، وتغيير جذورها بأخرى كريهة دنست برائحتها أجواء المنطقة برمتها .

إيران تحمَّلت من سفالة إسرائيل ما جعل الأخيرة وولية نعمتها الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أنها رافعة الراية البيضاء، وأنها صامتة عن قلة حيلة الضعفاء، التاركين الزمن ينصفهم من استفزازات الظالمين الأغبياء ، إلي أن عاشت إسرائيل منظراً حياً لم يخطر لها على بال ، طائرة مسيرة تصل بعض الملاجئ المحصنة فتنفجر ناسفة المكان ومن داخله صدقوا أن دولتهم الصهيونية ستنقذهم من الانتقام الإيراني المحقق رغبة الملايين من العرب والمسلمين وكل أحرار العالم أن تكون إيران آخر من تراها إسرائيل والأخيرة تحترق وتتبدد بلا هوادة .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

عن صفرو باهتماماتهم انصرفوا

 عن صفرو باهتماماتهم انصرفوا

فاس : مصطفى منيغ

لا زالت حبة الكَرَزِ تخنق مسالك التنفس عندهم حالما أرادوا بلعها مستصغرين قيمة وقدرة وصمود إرادتها العجيبة ، فيلتجؤون إلى الانتقام من واضع هذا اللقب الجميل والمُعبِّر لتمتاز مدينة صِفْرُوا بكروية شكلها مِن كثرة تدحرجها مدفوعة إلى الهاوية من طرف الإهمال السلطوي المقصود لأسباب لم تعد غريبة ، وحجمها المضغوط ليظل في صغره مقدوراً على سحقه كلما انتفضت لتخرج من جلباب موسمٍ فلكلوري مرتبط بذاكرة اليهود ومَن رسَّخوا بعدهم بدع ضالة مضله معيبة ، لا هي من أصالة الموقع ولا تقاليد أهالي عُرف عنهم التشبث بعزة النفس ومعانقة الشرف سِراً وعًلناَ والتربية الجاعلة الحلال فوق كل اعتبار لمن يسأل من خيرها النقي مجيبة . موسم بقدر ما تبدو فيه جميلة بكاؤها يُلَخْبِط ُ ألوان المساحيق المسلَّطة على وجنتيها الظاهر منها إبان الأعياد الموسمية الظرفية غير الدينية ولا الوطنية فرح مصطنع عن الارتقاء بالوقار يمنع والخفيَّ لها كالغضب الشعبي المتنامي عبر السنوات الماضية كالآتية . صفرو على الحقيقة الحقيقية الآن عكس البارحة ، قروية السمات ، مغيَّبة الصفات ، أبعد ما تكون عن التمتع بحقوق شقيقاتها الأخريات قرى المملكة المغربية ، النائيات عنها كالقريبات ، وليس المجلس البلدي مَن يعجز لنقل حالها لمآلٍ أفضل وأرقَى ، وإنما هي السلطة الإقليمية غير الموفقة لبسط نفوذها فيما يساعد على اختراق المُسطَّر منذ سنوات للإبقاء على التخلف وفق درجة مُعينة ، والاستثمار الإقليمي تحت عتبة الصفر ، والاجتهاد الواجب ضبطه على إيقاع الإصلاح دوما في عطلة مدفوعة المصاريف الباهظة ، يمتاز وسطها عامل الإقليم الذي اختار العزلة وأغلق سبل الاتصال ، جاعلا من مقر عمالته تشبه الثكنة العسكرية الممنوع التقرب منها ، والذي لم يكتفي بوضع حاجز بشري يبعد الوافدين على تلك الإدارة العمومية بأسلوب لن يعودوا إليها مرة ثانية ، معززا بالقوات المساعدة وأزيد من ذلك شرطي ليس مكانه ذاك ، بل في جهات أخرى تحتاج لرعايته الأمنية ، علماً أن عامل الإقليم مجرد موظف ، تضعه الدولة لخدمة المواطنين كافة ، وليس للظهور أمامهم وكأنه الحاكم المطلق وعلى رأسه ريشة يخشى أن يهب عليها ريح الغضب الشعبي  فتتطاير في الهواء غير الطلق  . موظف من واجب واجباته استقبال الوافدين عليه ، والإصغاء الجيِّد لهم ، ومخاطبتهم بأدب جم ، فالعمل على حل المشاكل المعترضة طريقهم ، وله من الإمكانات البشرية والمادية ما يحل بها تلك الرغبات المشروعة ، وكلها قابلة للمعالجة بأبسط الوسائل ، ومنها حسن الاستقبال ، ومخاطبة الناس بالمنطق ، وترك الوعود جانباً ، والجلوس على أرض المكاشفة ، بحديث صريح لا التواء فيه ، ولا الغرض منه ربح الوقت ليعم النسيان ، وتتراكم نفس الاحتجاجات وبحدة أعمق وثقة تُفقَد . إقليم يئن تحت وطأة فقر ما كان ليتعاظم مع مرور الأيام ، لو وجد مسؤولا همه الأكبر المساعدة على إيجاد ما يعوض الخصاص ، وليس الاكتفاء بالزيارة التي لا طائل منها ، إلا صرف ميزانيات بغير مردودية تُذكر ، تُهدر على قافلة مرافقة تضم مختلف المصالح الخارجية ، كان القضية متعلقة بنزهة ترفيهية ، وليس باتصال أساسه إضافة ما يكرس عناية الدولة بهؤلاء المواطنين الأبرياء ، الذين زاد صبرهم على صبرهم ولم يبق ركن فيهم رافضاً الانفجار .

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

سبع رواضي أسوأ من الماضي

 سبع رواضي أسوأ من الماضي

تطوان : مصطفى منيغ

لم نكن نتوقع أن تصبحَ جماعةُ سَبْعْ رْوَاضِي القروية على هذا الشكل  من الإهمال ، كيتيمة القرى مَن ليس لها في إقليم مولاي يعقوب مسؤولين ولا أهل لهم معها أدنى اتصال ، مجرد محطة لنثر تقصير ينأى بمثل الواجهة عن مقام عند أهالي الناحية  محاط بالإجلال ، لالتصاقه "بالضْوِياتْ" الواجبة التَّوقير من طرف القارين أو عشاق التجوال ، وما تأسست هذه الجماعة إلا لمثل الغاية العاكسة  التحام قاطنيها برمز المملكة مهما كان المجال ، والفلاحي أقرب لمثل الوطن المفروض أن يحظى بأولوية الانشغال ، لكن رئيس هذه الجماعة اكتفى بمظهر مسؤولية المنصب المنتخب من أجل القيام به في أتم ألأحوال ، متناسيا جوهرها المنبعث منها القدرة على الابتكار لتنشيط مقومات التنمية ولو باستفسار ذوى الخبرة المُبعَدين عن مثل السؤال ، وهناك في الجماعة عقول منتمية لجذورها مفعمة بالعلوم الأكاديمية القادرة على تزكية أنسب الأعمال ، المساهمة لترك ثرثرة رئيس المجلس الجماعي واستبدالها بمردودية أفعال ، أضعفها التوجه لتنظيف ذات الجماعة من أوساخ وإزاحة مسبباتها فيرتاح البال ، ليمتد التدبير لخطوات أكبر أهمية بتنظيم غير المنظم سوقا كان أو المعروضات في أي مَحَل ، ليست رئاسة الجماعة مقتصرة على مزاج المنتسب إليها بل احترام اختصاصاته المنظمة بقوانين وما أكثرها في "سبع رواضي" يكاد يشوبها الاضمحلال ، إذ لاشيء في هذه المساحة الترابية يشير أن الدولة في شفها التشريعي المحلى موجودة هنا ولو جزءا بسيطا من التمام والكمال ، مجرد بنايات إدارية يفضح العشب الجاف من حولها بما تستحقه من سلبيات لا تطيق عند محبي الوطن الاحتمال ،  مناظر لا يمكن وصفها الا بوقوع تسيب في مضمون الممارسة اليومية المطلع بها المجلس في شخص رئيسه  وفق المعمول بها في سلسلة الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها لمن أراد العمل بالواقع وليس الأجوف من الأقوال .

الإنصاف يقتضي منا ذكر من يستحق التنويه بما يقوم به من جهد حميد محمود يتعلق الأمر بمدير الجماعة الذي لولاه لغابت هذه المؤسسة التشريعية المحلية على مستوى الرئاسة من الساحة  نتيجة الملموس في عين المكان وليس تصوراً من محض  الخيال ، مدير الجماعة هذا صراحة منقذها والجاعل منها مستحقة ما تتمتع به من نفوذ أرادت الدولة أن تتقاسمه مع مؤسسات منتخبة عملاً بمبادئ الديمقراطية مشاركة في تسيير الشأن العام ، لكن على هذه الدولة في شخص وزارة الداخلية الوصية أن تراقب عن كثب ما يقع في جماعة "سبع رواضي"  وفرض ما يجعلها كما كانت في السابق على طريق التنمية والمشاركة في جلب المنافع العائدة بالخير العميم على هذا الجزء من التراب المغربي الغالي ، وحينما نقول وزارة الداخلية فالمقصود هنا ممثلها عامل الإقليم الذي من واجب واجباته توجيه عناية مستعجلة لهذه الجماعة القروية ، المتوفرة على ما يؤهلها لتكون عشرات المرات أحسن مما هي عليه الآن ، وهو في ذلك يسعى لإصلاح ما يستوجب الإصلاح في هذا الإقليم المُؤتمن عليه  .  ( وللمقال صلة)

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

قمة المحيطات وصحيح المعلومات

 قمة المحيطات وصحيح المعلومات

تطوان : مصطفى منيغ

لم يكن اختيار مدينة نيس الجميلة الفرنسية عشوائياً ، بل عن تفكير منطلَقٍ من توافق خبراء يربطون الحادث بأنسب موقع يستحق أصدق  حديث ، إذ المدينة بقدر توفرها على عراقة التاريخ الإنساني في مجمل تطوره مند البدء الأول ، حيث فيها عُثر على دليل استخدام البشر لأول مرة النار منذ ما يقرب من 383.000 سنة ، وما تلي ذلك من تأسيس لحضارة لا زال المنقِّبون يجتهدون لإبراز المزيد من الأسرار المتعلقة بحياة الإنسان على الأرض ، وبما تحاول هذه المدينة وحتى في العصر الحالي من الحفاظ على وقعها الارستقراطي الحاضن النخب المتوفرة فيهم شروط الثراء ، المحيطين أنفسهم بفخامة المقامات ، وضخامة الامكانيات المادية ، والاستطاعة على استثمار القدرات المالية الضامنة الربح المُحوَّلِ لصالح المقيمين في هذا المنتجع الأجمل ما يكون في فرنسا ، البالغ تعدادهم حوالي المليون نسمة تقريبا ، منتشرين على رقعة أرضية مساحتها 744 كيلومترا مربَّعاً ، ممتدة على الساحل الجنوبي الشرقي لفرنسا ، المطل ملتصقاً بسفح جبال الألب ، على البحر الأبيض المتوسط ، على بعد 13 كيلومتر من إمارة موناكو الشهيرة . مر عليها جل الأجناس وأولهم إغريق اليونان ، وجل العظماء من حكام إمبراطوريات إلى مخترعين أوائل  وفلاسفة وشعراء ، مما جعل تصنيفها من طرف اليونسكو سنة 2021 كتراث عالمي موقر .

المؤتمر مقام بشراكة فرنسية كُوسْطَارِيكِيَّة ، كدولة من أوربا وأخرى من جنوب أمريكا ، فرنسا دولة عُظمى يحدها شمالا بحر الشمال ومن الشمال الغربي بحر المانش وغربا المحيط الأطلسي وجنوبا غربيا البحر الأبيض المتوسط  ، أما كوستاريكا إحدى دول أمريكا الجنوبية ، يحدها من الشرق البحر الكاريبي ، ومن الغرب المحيط الهادي.

... كانت مدينة نيس مؤهلة مقارنة مع متطلبات إقامة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 13 يونيو الحالي ، تحت عنوان : تسريع العمل وتعبئة جميع الجهات الفاعلة لحفظ المحيطات واستخدامها على وجه مستدام ، محددا لذلك أهدافا جمعتها أربعة عشرة نقطة ، تتضمن أربع أولويات ، تكرس خطة عمل يخص الموضوع في العمق ، الأولويات المعلن عنها الممثلة في استكمال عمليات الأطراف المتعددة  المرتبطة بالمحيطات إضافة إلى وضع الموارد المخصَّصة لتمويل فحوى الأهداف المرسومة وكلها أربعة عشر هدفا الضامنة للتنمية المُستدامة ومنها متطلبات الاقتصاد الأزرق المُستدام ، وأيضا   تكثيف الحصول على العلوم المتعلقة بشؤون الإبحار وبثها بشكل ايجابي عام خدمة لتأسيس السياسات المعنية بالأمر ، المؤتمر يحضره أزيد من خمسين رئيس دولة وما يزيد عن ألف وخمسمائة مندوبا يمثلون 200 دولة عبر العالم ، الأميرة حسناء مثلت المملكة المغربية لاعتبارات أن المؤتمر تتخلله بعض الجلسات الخاصة المغلقة من شأنها التطرق لقضايا مرتبطة أساسا بسيادات دول القاضية بالحفاظ على جوانب سرية ثابتة لها عند البعض خصوصيات لا يمكن لسياسيي حكومات عابرة مشكلة من أحزاب سياسية كما في المغرب حيث الحكومة حكومتان إحداها حزبية صرفة وأخرى سيادية كاستثناء لا نظير له عبر دول العالم .  مما جعل الأميرة حسناء مُقَدَّمة للمؤتمر المذكور وليس رئيس الحكومة مثلاً .

 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

الجزائر مسعاها خاسر

 الجزائر مسعاها خاسر

فاس مصطفى منيغ

ما ضرَّها لو جنحت للسلام ، وربحت نفسها دولة تستحق حقاً الاحترام ، بدل مسخرة ادعاء ما يعجِّل بفوران الدم ، في شرايين الصابرين عليها منذ عقود عساها تفيق من عيبها الفارز المزيد من الهَمِّ والغَم ، وكأنها آلة الفت الدوران تنقِّب وسطَ بركانٍ نائمٍ عن انفجار حِمَم ، تحرق ما تبَقَّى لها من خطوط ِالرِّجعةِ لتحيا كسائر دولِ العالم ، الباحثة عن الاستقرار والتطوُّر الهادف لإسعاد ما يقطنها من أقوام ، نقلهم الفهم للتمسُّك بالمُفيد بدل الخوض في سطحيَّةِ أحلام ، طالما اعتمدها البعض ومنها دولة الجزائر المحاربة منطق الحق المعتمِد على الدليل والبرهان الجاعل الصحراء مغربية بالأصل المدون عبر الأزمنة وليس المشاع بالكلام ، واضعة نفسها في قائمة البلاد العظمى المشرِّعة عن باطلٍ المواقف المغلوطة يُطبِّل لها المأجور من الإعلام ، بقوة صرَفت عليها من مردوديات النفط لتكدِّس أسلحتها في دهاليز حجبها الظلام ، حتى أصبح مجملها خارج الخدمة ومهما حاول العسكر طمس ذلك فللخبراء عيون نافذة تحصى الصالح والطالح وتفرق بين المهم والأهم وأهم الأهم ، فلو وجهت ربع المجهود لخدمة مقومات الدولة الجزائرية المستحقَّة التعريف الموضوعي للدولة كدولة لكانت عكس ما هي عليه اليوم ، لكنها مبتلية منذ مرحلة الراحل الهواري بومدين بعقلية صنف غريب من الحُكَّام ، بلغت ما بلغته من ذروة التيار العاكس الرؤية الوحيدة غير الصائبة كما وقع مع عبد العزيز بوتفليقة التارك الجزائر على هامش الانهيار بما كرسه من احتيار مبني على التبذير لتحقيق الهش من المظاهر بشكل عام ، والواقف كان ضد المغرب بأسلوب عداؤه بالغ حد افتعال عِلَلِ الاصطدام المسلَّح لولى تعقل المغرب الذي كان يقابل الإساءة بترفُّع المقتدرين الكرام ، وكم هي الاستفزازات المتواصلة التي لم تدرك الجزائر حتى الساعة أنها بممارستها تصب المياه في الرمال بلا طائل والمغرب صابر فوق أرضه مُصان الجانب والمقام ، لا يتزحزح عن التمسك بحق وحدته الترابية علماً أنه لن يستمرَّ هادئاً على الدوام ، قد تصل لحظة يجعل فيها الجزائر بكل ما صدر عنها من تجاوزات خطيرة تندم ولن ينفعها الندم ، وأول من سينقلب عليها تلك الجماعة التي بدأت تشعر بالعياء وعجز الجزائر الكلي على تحقيق ما وعدتها به جمهورية كرطونية وعاصمتها "تندوف" وقصر لرئيسها مشيَّد من الرخام ، ستنقلب عليها ومن يدري قد تستوطن "المرادية" رفقة جمهورية القبائل وهي في الطريق الي استقلالها مكونين فدرالية تحت نفس العلم ، المصائب داخل الجزائر تكبر أمام أعين جنرالات العسكر المنبعجة بطونهم والمُفَلْطَحَة مِن فرط ازدرادهم الميزانيات المفروض أن تخصَّص لرقي وازدهار الشعب الجزائري العظيم بدل المصالح الضيقة للفاشل كنظام الملقِّب نفسه دون حياء بالمٌعظَّم ، جماعة البوليساريو ستقبل بالحكم الذاتي آجلاً أو عاجلاً المشاورات على قدم وساق بين عناصر قيادية تحاول إقناع من سكن الخوف أفئدتهم من تصرفات المخابرات العسكرية الجزائرية وما تلوح به من شراسة انتقام ، لكن المسألة ماضية إذ البشر هناك بما تعرضوا إليه من مضايقات وما اتضح حيالهم من هراء وعود حوَّلها الزمن لسراب لم يعد أمامهم سوى الرجوع لأحضان وطنهم المغرب الذي حرَّر أقاليمه الجنوبية الصحراوية بمسيرة خضراء سلمية نالت أعجاب كل الأمم .

 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

تونس مصيرها الجلوس

 تونس مصيرها الجلوس

فاس : مصطفى منيغ

ليلة عيد الأضحى حضر لاعبوها لكرة القدم لمدينة فاس لينهزموا في مباراة ودِّية أمام المنتخب المغربي لنفس اللعبة بهدفين لصفر ، فكانت خيبة أمل تونس الرسمية تلازم المنتسبين إليها أينما حلوا أو ارتحلوا تميز ما لهم من ضيق حاضر ، أفرغه "فرعونهم" الجديد من الإرادة التونسية المعهودة على العصور بما كان لها من ظواهر ، تنمِّي الخير بما لمبادئ الحق من جواهر ، طاردة دياجير عصبيات عقيمة مضيئة بما تتلألأ به من ضياء وعيٍ رددت محاسنه عبر العالم كل المنابر ، وملأه بما في المعتقلات من أصحاب رأي دعاة إصلاح المطالبين بالحرية وتطبيق القوانين الإنسانية وتغيير القابل للتغيير مَن لحقوق البشر مُغاير ، وعلى رأس ذلك المُنفرِد بالسلطة اعتماداً على القوة العسكرية المُغرَّر بها عن تحايلٍ نادر ، قائم على شراء الذمم بأرقى المناصب والتعويضات المُغرية المُفسدة للضمائر . لم تكن تونس في يوم من الأيام بائعة نفسها حتى كرَّس ذلك بالواضح الرئيس الحالي وهو بمثل العمل الشنيع يفاخر ، ولمن باعها ؟؟؟ للجزائر ، مَن حكامها رموز التخلُّف والاكتفاء بالوقوف خلف أى آخر ، قصدَ تضييق الخناق على المغرب وهي للمهالك بمحض اختياراتها السلبية تسافر ، مِن تلقاء نفسها كذبابة توهَّمَت أن أسداً انتبه لطنينها وهو عنها متكبِّر .

... منهارة مهما كان الميدان ولن يزدها من أوهم نفسه بتأسيس لدولة جديدة سوى الوضع المُدمِّر ، لما شيده التونسيون الأحرار على امتداد قرون من حسن التدبير ، فلا خير فيمن ظن نفسه فوق الجميع وأقل التونسيين شأنا أفضل منه بكثير ، ومن ألف الرقص على الحبال قد ينسى في لحظات غرور هبوب رياح فيسقط في ذات البئر ، الذي حفره لمعارضيه بعمق غائر ، يقطع بهوله صوتهم متناسيا أن لكل منهم مكانة لدى الجماهير ، التي متى علمت بعد صبر تصرفت بما يعيد المياه النقية لنفس الغدير ، من لتونس عنوان حياة يجعل مِن أهلها الأخيار ذي المقام الكبير . حاول ذاك الرئيس إبعاد الشعب التونسي عن شقيقه الشعب المغربي ولن يصل سوى للشعور بالندامة ساعة انزوائه الأخير ، في سلة جمعت من كان قبله يملآ جيوبه بعرق التونسيين ليهرول تغطيه مذلة ما فارقته لحظة حتى وهو عن الفانية يُغادر ، الشعوب باقية  لليوم الموعود ومن جاء على شاكلة السابق ذكرهما من رؤساء آخر الزمن مصيرهما الجلوس وسط مطارح روث الخنازير ، لا هواء يطيقهما و لا حشرات ترافقهما سوار رائحة تعاف عفونتها ليس لها في الروائح المستنشقة عن اضطرار عابر نظير.

... ما لذاك الرئيس والصحراء المغربية حتى يتطاول بعنقه في مسألتها البعيدة عنه بعد السماء عن الأرض إن كان له عقل يفكر ، وكأنه بمثل ما ذهب إليه مؤيداً أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية يحيط تونس الرسمية المتربع فوق كرسي حكمها بالقهر والتحايل والمؤامرات والمكائد وما شابه ذلك من أفعال الشياطين المندسين نحت أي حصير ، فوقه جموع أبرياء انساقوا خلف تخاريف الدولة المثالية الموزعة الاستقرار والسعادة حتى في الأرياف بين الدواوير ، والواقع يبرزه مؤشر إفلاس يحوم فوق رؤوس أي كبير أو صغير ، في كيان افرغ من كفاءات البناء القيم متروك فيه من يدفع للتكسير ، من أجل تنفيذ سياسة عرجاء لن تقوى ولو لأمد قريب على المسير ، حيث الحرية والعدل والمساواة مفتاح لنماء مطلوب متطور. الصحراء مغربية وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها سبحانه العالم القادر القدير ، وتونس الرسمية التي تسعى بمواقفها المنحازة لشهادة الزور لتظهر بالمؤثرة لا تعلم حجمها الأقرب ما يكون عن بيدق جعلت منه الجزائر بدنانير قليلة حول نفسه مع الفراغ يدور . 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-اس

من ضحك على من يا ابن سلمان

 من ضحك على من يا ابن سلمان

فاس : مصطفى منيع

ليس على الحق سلطان ، غير الخالق رب الأكوان ، أما أنتَ فقد أصبحتَ للباطل أنسبَ عنوان ، حتى فقهاء دولتك في مجملهم مع الأحرار يلتقيان ، لتدبير براءة منك تكون أنبل ما زين هذا الزمان ،  الذي أردت شراء من يعادى المسلمين لتتحكم في خيوط عدوان  تسلطه عبثا عبر الذين أغويتهم بنعيم أعتى شيطان ، من صدره يعلي حقدا على طهارة الإسلام وبوجهه يمثل أنه إنسان ، ليتسرب كشيم الجان ليسكن من ملؤوا قلوبهم بالإيمان ، لكنه يصطدم بتيار عزم حارق لكل مارد مهما تعاظم بأسا فهو بالمؤكد ذاك الجبان .

غزة منتصرة عليك قبل بني صهيون ومن يؤيد الظلم من الحكام الأمريكان ، ستظل مزروعة كسهم يحرك مخيخك لتبدو ضاحكا على نفسك راقصا على الم طنين رنان ، يحرمك النعاس ويعجل لرغباتك التياهان ، في دنا لم تعد قابلة لترتاح وسطها مهما صرفت من ذهب وفضة  وليونة لسان ، إذ منظر المذبوحين من الفلسطينيين وأنت تتفرج بل وتزكي الجزارين الإسرائيليين إنهاء مهمة يعافها حتى المفترسة المتوحشة من أشرس صنوف الحيوان ، ليندحر الإسلام في بقعة شرفها المسجد الأقصى وعمرها من فرسان العرب جيل البواسل الشجعان ، ما كان لابن سلمان محاربا أحفادهم لو لم يتيقن ، أن نصرهم آجلا أو عاجلا سيكون المهيمن عنده في كل مكان ، القادر على تجديد جهاد في سبيل الله يطهر الأمكنة المقدسة من نجاسة حكام فقدوا من مدة صبغة الأصل وتعلقوا مع آخر منعدم الضمير والثقة والأمان .

مصر لن تحارب والأردن ماسكة بكفة ميزان ، والأخرى في العراق لأجل لن يشمله التبيان ، عكس ما تريده مملكة الأسرة السعودية الساعية لتكثير الفتن ، وتركب على دبابات التخطيط الصهيوني مقتحمة كسيدة ميدان ، كأنها راجعة بعصر الجاهلية تتقاسمه الملايين العربية باستثناء اليمن ، المسجلة عبر عقلاء المعرب العربي قبل المشرق العربي كل استحسان ، قد يعيد للمعادلة المنهارة هالة الأمجاد العربية عند انتهائها من أصعب امتحان ، بالقضاء على الغطرسة الإسرائيلية المدفوعة الأجر من خزينة آل سعود كحربة الطغيان ، وتعود فلسطين بضفتها الغربية الى عافيتها حينما كانت حركة فتح أمل المقدمين المقاومة على حوار الاستسلام وميوعة القبول  باستكانة الهوان ، وقد انزاح عباس من مسرحية الحكم المضحك الباعث للسخرية  المستحق الانسياب كماء حار بين قنوات وديان ، تصب وسط كل جماعة عميلة للموساد أصبحت مكشوفة للعيان . 

       مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

المغرب عن أريافه غريب

 المغرب عن أريافه غريب

فاس : مصطفى منيغ

جسدُ المغربِ بوجهين أحدهما ظاهر من خلال قناع مُدنٍ متفاوتة الحجم والأهمية، والثاني عاري تماماً تشع منه حقيقة المغرب في جزئه الترابي الأكبر غير ذي القيمة، لدى الدولة كسلطة وحكومة وما فوقهما من نظام ماسك ما يتحرَّك داخل المسافات كالأبعاد الوطنية ، يمينا أو يسارا أو اتجاه سجون للتربية على ثقافة التعبير بنَعَم على أي سياسات متتالية، مِن حيث الشكل غير متشابهة أما المضمون هي هي لبُّها نفس القضية . وجه المدن له ما يغسله من حين لآخر بسوائل الترقيع من طرف إدارات نصفها تعد تكميلية ، باستثناء مصالح أم الوزارات " الداخلية" العمود الفقري للنظام الحريصة على الجوانب التنظيمية ، ومنها الاستقرار بأي تدخل كان مؤدِّباً أو مُعذِّبا أو متجاوزا لكل القوانين المحلية كالدولية ، أما وجه الأرياف بآلاف القرى المشتتة عبر الخريطة الجغرافية ، فله من قصص ألف ليلة وليلة ما تلخص وصمة عار مسلطة على جبين حكومات ومنها الحالية ، حاولنا جمع وعودها فيما يخص إصلاح هذه المساحات الأكبر من الأراضي المغربية ، ولم نستطع لكثرتها المتبخرة مع سراب التهدئات السياسية ، التي طالما التجأت إليها تلك الحكومات ومنها الباقية ، كمساهمة منها في تطعيم تراكمٍ وصلَ حالة غير قابلة للسكوت عليها جملة وتفصيلا وبخاصة في هذه الطرفية ، وملايير الدولارات تُصرَف على تزيين المُزَيَّن لمدنٍ بعينيها استعدادا للمهرجانات الكروية الإفريقية كالعالمية ، وتلك القرى يطالها نفس التهميش المُسلَّط عليها منذ الاستقلال إلى الحقبة الآنية . وما أكثر ما تعانيه فلا حقوق ولو في الحد الأدنى يتمتع بها قاطنوها وهم بالملايين ولا مرافق ولا بنيات تحتية ولا ما يؤكد أنهم مغاربة مثلهم مثل سكان المدن الكبيرة منها كالصغيرة ، بل تعرضهم لقسوة التدبير الإداري يجعلهم أقرب للعبيد في هواء طلق محسوبة فيه أنفاسهم بدوام المراقبة من طرف السلطة التنفيذية ،

 المكوَّنة من "المقدم" و "الشيخ" و " القائد" و " رئيس الدائرة" و"العامل / المحافظ" وّ "الدرك الملكي" إضافة لبعض العملاء المزروعين في بعض الدواوير التي قد يشم فيها من يشم من الرسميين رائحة وعي انفرادي أو جماعي يتنامى ، ولو كان غرضه مطالبة الحكومة بتوجيه عنايتها لتلك الأجزاء من المملكة .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استرا

المغرب وليس الفرج بقريب

 المغرب وليس الفرج بقريب

فاس : مصطفى منيغ

صمتٌ صارِخٌ بما لا يزال حتى الساعة غامض التَوقُّفِ عند ثلاثية التوقعات ، ألطفها البدء بالإصلاح المضغوط سياسياً بالتي هي أقوم من الاختيارات ، الصادرة عن تحرك هادئ للشعب على مختلف المستويات ، حيث لا انفراج يحوم في الأفق سوى المزيد من عوامل التوترات ، الكفيلة بتغيير أقنعة المستفيدين القريبين من أصحاب وضع القرارات ، المنتشرين حيث الثراء استوطن أجزاء معينة لبعض الجهات ، ومنها مدينة الدَّاخْلَة في الجنوب التي أصبحت قطعة ذهبية سابحة لثمان كيلومترات ، داخل محيط الخيرات ، المُخصَّص منها ما يخصّ أسماء أعياها ثقل رنين العملات الفاتنات ، ومنها الراقدة بين مصارف الأوربيات ، لما يوفر أرغد الحياة لحِقَبٍ من التناسل لأقل من عشر عائلات ، وتلك الصحراء بما فيها مخزوناً تحت الرمال ملك للمغاربة أجمعين لو طُبِّق في المملكة المغربية قولاً وعملاً  مبدأ المساواة ، ومن مدينة طنجة أقصى الشمال الغربي مَن المحظوظ غير فئة احتُضنت لتمثيل رؤوس أموال الغائبات ، من بلاد الضباب إلى شمس تغازل خليطا من جنسيات ، أصحابها في اقتسام الغنائم أدرى بأسرار قادرة بما تؤمِّن به مصالحها على تسليط انهيارات ، ليعود الشمال لمهد تواريخ تتضمن نفس الخاصيات ، لتسهيل دوران ذات الأسس لتكرار نفس العوامل لضمان الاستمرار انطلاقا من صفر أسوأ السياسات ، ولنا من النماذج المعبرة عن المقصود دون مبالغات ، في مدن كالقصر الكبير والعرائش وسيدي قاسم وصِفْرُو والعشرات الأخريات . أما التوقع الثاني فله قواعد تشيَّد فوقها منصات ، جامعة لتداريب حزبية تشكل قمة المبتكرات ، هدفها استبدال الحالي بما يساير الانتقال السلس من نفوذ حكومة التعليمات ، ذات الفرعين الحزبي والسيادي  إلى المتمكنة من مسؤولية الوزارة المُعينة أفرادها بالكامل عن طريق الانتخابات ، وقبل ذلك اقتلاع حدوث استفتاء عام لتغيير الدستور وفق ما للشعب المغربي قاطبة من رغبات . أما التوقع الثالث فمختصر فيما يجتهد لحصوله هؤلاء الذين ألفوا امتصاص حليب البقرة دون تركها نرعى ما تُولِّد به تلك المادة المحبين عن طريق النفوذ غير المحدود تكرار الحصاد كل سنة مالية دون زرعهم ما يضمن ذلك اعتمادا على الظلم والتسلط والاستفزاز وتخيل المغرب مجرد ضيعة لاحق لعموم المغاربة في إنتاجها سواهم والأعمق تفسيرا إن تأتَّى لنا ذلك إنشاء الله السميع العليم في الباقيات .

...مهما أظهرت بعض الانجازات السطحية من استعداد لصبغ الموجود بلون انبهار مدروس الحيثيات ، يبقى السؤال مطروحاً بما يحتويه من أبعاد وخلفيات ، من أين لمدينة فاس بمثل الميزانيات ، لتغطية مصاريف تلك الإشغال  المنتشرة بين أشهر الساحات ، إن لم تكن مصدرها الحكومة المتوجهة كالعادة للاقتراض من صناديق عالمية لإثقال كاهل المغاربة بديون لا قدرة لهم على ردها دون التعرض لمصائب بلا حد أو حصر للسلبيات ، هناك من يراهن على مداخل تنظيم المهرجان الكروي العالمي الذي يتقاسم المغرب مع اسبانيا والبرتغال على تنظيمه بعد خمس سنوات ، لكن المنطق ينفي ضمان ذلك ويرجعه للمستحيلات ، والمغرب صراحة لا زال في جوهر إمكاناته المعلنة ينتمي للعالم الثالث الفاقد ما للعصر الحالي من مستلزمات ، لخلوه من  توفير مجالات تعليمية جيدة أو نلك الصحية الموازية لما لأفراد الشعب مادياً من إمكانات ، أو المراعية لحالة معظمهم المهيمن الفقر عليهم وخاصة في العالم القروي المكدسين داخله بالملايين من المحرومين حتى من أقل قليل حقوقهم ومنها العيش الكريم مثلهم مثل سائر البشر داخل دول تحترم مواطنيها بما وضعته أمامهم سابقا مجددة للاحس من لصالحهم آتيات .    

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

المغرب عليهم ليس بالرقيب

 المغرب عليهم ليس بالرقيب

قاس : مصطفى منيغ

يُشغِلونَ بما يُبعِد عن المفيد ، يُشعِرون البسطاء أن الأسباب كامنة فيهم وعنهم لا تحيد ، يشعلون فتيل المراوغات بأسلوب ظنوه فريد ، إلى أن عمَّهم ما حسبوه إليهم عائد ، يُصَعِّب التكيُّف معه التعقيد ، مادام المتدبر في إحاطته بما يولِّد الحيرة عنيد ، إذ ليست تلك النوعية من السلطة المتسلطة الأذكى بل مَن يُقابلها يؤكد ، أن المغاربة بحر من النبوغ مُتجدِّد ، يوفرون الحركة المفصلية لليوم الموعود ، ليتم الحاصل في لمح البرق ذي البريق المحدَّد بالكافي من الزمن المَحدود ، ولهؤلاء الراقصين جل الليالي مع مجون بعض النوادي في عصرٍ بالمفاسد يسود ، تكون الصحوة نهاية ذاك الغد من فجره بالبشائر المُنتَظَرَةِ ممدود ، الطالع عليهم بحقيقة نسوا حكمتها "صبر المظلوم نهايته نصر معلوم" على من اتخذوه ذات يوم كأحقر ما في العبيد من عبد مربوط بألعن قيود ، لو كان للمغرب حكومة خدمتها للشعب على قدر ما لها من رصيد ، تصرفه  بالحسنى استثمارا يراعي المصلحة العامة وليس ذاك المفرد الخارج عن السرب بما كسبه يُغَرِّد ، لكان الوطن كغيره من بلاد المسلمين يومه في عيد ، ولما كان الجفاف وحده السبب من حرمان المغاربة ليكون كل واحد في بيته السيد وليس لما لا يقتنع به منفذ ، فما أُفْرِغَت الدنيا من الأكباش إن كانت خزينة مثل الحكومة لها من أموال الشعب ما توضع رهن حاجيات الشعب بدل إرضاء (مهما سمت بهم المناصب الحاكمة هم في الحق مجرد بضع) أفراد ، تمكنوا من إفقار معظم الشعب ليظلوا أصحاب (بدل العيد الواحد) سلسلة أعياد.

... من الناس عن ملَلٍ في التكرار انسحبوا مؤقتاً للوراء تاركين فيهم الأمل يقود ، ومهما أظهروا اللباقة السياسية في حديثهم يخفون الترقُّب المحمود ، المُغلَّف بطبقة تكييف ما يغلى في الصدور ما دام للحقبة الحالية ما يلائمها من الصمود ، المُغيَّب في محاضر الرقباء الحاضر وقتما الظرف بتنشيطه يجود ، لا بأس من التريث حتى يضيق الغرب بمن داخله موجود ، يقتات من عرق المقهورين في بلد أعظم ما فيها عقول سلاحهم الحكمة ومقاومتهم سلام وإرادتهم متى أرادت اجتازت كل الحدود ، ومع ذلك تقدِّم السماحة وتهدي للطغاة كل أشكال الورود ، عساهم يستيقظون من فوضى تصرُّفٍ أكلَ عليه الدهر وحاصرت غيهم كل السدود ، وآن الأوان لتنطفئ حرارتهم ويذوب صنيعهم ذوبان دخان الروث  بين زوابع رياح مَن تُدخْله في جوفها فهو معدوم ولحالته الأولى غير مردود.  

      مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنى-استراليا 

المغرب وتشريف المنصب

  المغرب وتشريف المنصب تطوان : مصطفى منيغ الإطلاع على كنه الشيء لدرجة الاقتناع، من أجل إطْلاَعِ الآخرين بما يوفر لهم عنه الاقتناع، من مس...