الأحد، 30 مارس 2025

اليمن مفخرة لحقوق الإنسان (1من3)

 

اليمن مفخرة لحقوق الإنسان (1من3)

سبتة : مصطفى منيغ

تتقدَّم الحرباء ولسانها يفرز لعاباً لزجاً لاحتواء صيدها مُبللاً يستقرّ في بطنها بعد رمشة عين بعفوية لا علاقة للفاعل بضمير يؤنب ولا مانع مصدره قانون . تتقدم كما تتأخَّر همها ازدراد المزيد من الحشرات الباحثة بدورها على التهام أخرى أصغر منها ناشدة جميعها البقاء على قيد الحياة مهما يكون ، وحرباء الإنسِ الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً إدارتها تعلَّمت من تقنيات حرباء الحيوان بحدسٍ ممَّا اكتشفته مفتون ، بما طورتها لتجاري نفس أساليب صيد الضعفاء من دول أو بالأحرى قادتها لتطبِّق هيمنتها بأقلِّ عناء مضمون ، مستبدلة اللُّعب اللزجة بعملاء احتضنتهم بما يلزم من ضمانات الإخلاص لها مقابل جنسية وراتب لا بأس به ومقرٍّ تقاعدٍ  مأمون ، لتقذف بهم في عمق بلادٍ ترى فيها الصيد المستقبلي القابل للرضوخ والاستسلام البَيِّنِ كالمكنون ، لامتصاص قدراته وإيقاف ناتجة القومي في حدٍ تضمن به السيطرة الكلية والمستمرة عبر السُّنون . لكن الحرباء وعلى حين غرة تصطدم بمن لا تنطلي عليه حيل تبديل ألوانها للتنكُّر والنجاة من قبضته المهلكة خاتمتها المنون ، وهذا ما وقع لأمريكا  حيث اليمن استطاع أن يوقف زحفها بعوامل قلَّلت من هيبتها وأخَّرَت تفكيرها وشَلَّت أعصاب عصبيتها وحصرت طموحها لمستوى من التعقُّلِ جد موزون ، بل جعلتها تناشد مَن يُخرجها من مثل المأزق الذي لم ينفعها معه تغيير ألوان تصرفاتها على الإطلاق من تشديد المواقف إلى تليينها إلى تودُّدٍ وإن كان مصبوغاً بسموم لا تتبيَّنها الجفون ، ما دام اليمن ابتكر لمواجهة كل لون بلون أكثر منه نصاعة وحِدَّة ولمعاناً وبالتالي إحراقاً لشكلها كالمضمون ، واليمن لا ينشد بتلك المواجهة مع أكبر قوة تدميرية في العالم مِن أجل الحفاظ على وجوده المصون ، وإنما لتثبيت نظرية جديدة كل ما قبلها كشعار يهون ، أن القوِّيّ ليس بكثرة ماله أو سلاحه وإنما بقدرته على التحمُّل والتمسُّك بمبادئ الحق وعدم الخوف من كبراء الباطل مهما تحصنوا بآلات لا تصل لأقل جزئية إرادة إنسان لكرامته يصون ، واثق من نفسه مصمِّم على التحدي لكل مَن بعداء الأبرياء مصاب بعظمة تهيُّؤات الجنون ،  وله من نبوغ المناورة واستعمال سلاح التصدي المؤثر رغم صغره في الخصم مهما كان حجمه بضخامة الضخامة مقرون ، وحتى في أعالي البحار حيث المدمرات البحرية الأمريكية وحاملات الطائرات لم تنجح ولن تنجح لإسكات صوت اليمن الصادح بحقيقة أن للعرب بقية رجال يتفوُّقون ، على هؤلاء الدخلاء الأجانب المنحازين لركب المنكر المتوفرة إسرائيل منه في المنطقة على أوسع مخزون ، مهما كان المجال وآخره (كأوله لا فرق) العسكري  بما يقتحم أشد الحصون ، والمنتصر دوماً ذاك المُعتمِد على الخالق القادر بعدله العادل بإنصاف المظلوم ومعاقبة الظالم بما يستحق داخل زنزانة عذاب أليم مسجون ، وبما يحل في البحر الأحمر وخليج عدن وما يتصل بتلك المساحة المائية الهائلة دليل عناية ربانية تجعل من اليمن يلمع نجم جهاده المقدَّس لنصرة القضية الفلسطينية وتلقين العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني درساً في معرفة الفرق بين القادر والمقتدر المُحصَّن بالدفاع عن الحق بالحق الموسوم عبر الأزمنة كدوحة زيتون ، والمفقود عند الفاقد للصواب لدى الزاحف لنشر شرور الباطل بالباطل الملقب عبر الأحقاب بالملعون .

... اليمن سعيد بماضيه ويستمر كذلك حتى هذا الحاضر البارع في نسج مستقبله  بخيوط مجدٍ عرق الرجولة معجون ، متخذاً ملحمة يبَّسها إعجاب العجم قبل العرب فوق جبين الإنسانية رمزاً لسقوط الظلم على رؤوس كل الظالمين سقوط غريق اليم فرعون ، بصموده البطولي قلَّل من اندفاع الولايات المتحدة الأمريكية ومعها مَن معها احتقار من حسبوه ميسور هضم فإذا اليمن جرَّعَ بوارجهم الأسطورية المر ككبيرِ دُوَلٍ لا يَكْبر عليه كبير فيما للحروب البحرية من علوم و فنون ، ومهما حمت عصابة المتطاولين على أمْنِ وسلامة وسيادة الأبرياء دويلة بني صهيون ، اليمن قادم ليذيقها ذوق الضيق المُعقَّم العَقيم المرشوش بالعلقم المرفوق بشظايا بارودِ مَن تُصادِفه فهو بالكامل مطحون ، نفس اليمن المسلَّط عليه استباقاً لنضج أي وعي عربي ليُزاح عن طريقهم باستئصاله من عقول المعنيين متى استطاعوا وبهدم الدور على رؤوسهم كأضعف إجراء خارج أي عرف أو قانون ، بانتداب المملكة السعودية لتقوم بتمويل حشد من دول كانت ساعتها على صلة انتفاع ولو ظرفي منها ، لمحاربة اليمن واقتسام أرضه متبوعة بدويلة الامارات اللاعربية معززة بطابور من عملاء الموساد وخيرة أجهزة الغرب الاستخباراتية ومرتوقة من إعلاميين وهم لصالح أطروحة آل سعود بالافتراءات يطبلون ، وبالانتصارات المزعومة لها وعنها يزمرون ، فكانت النتيجة أن عرَّت تلك المملكة على معدن حكامها الذين حوّلهم الفكر الوهابي وصاحبه صنيع المخابرات البريطانية إلى أصنامٍ متحرٍّكة مستولية على أرزاق المسلمين ضاربين عرض الحائط بتعاليم الإسلام محللين جزءا ممَّا حرَّم ليصبحوا أخطر على العقيدة السمحة من الصهاينة أنفسهم لاستيلاء الماسونية على أمخاخهم وضغطها بكل صنوف المجون .  

... اليمن مهما قسَّموه يبقى اليمن شعب لا تغيره الانحيازات عن طبيعة عقليته المتوارثة حقباً زمنية لا يحد بدايتها مؤرخ مهما اجتهد ونقب وتفلسف واخترق مكونات بقايا حصون ، عقليات مجبولة على الدفاع مهما كان شرساً لتظل قناعتها في الأعلى ترفرف رايتها بفخر الوفاء و لبقاء على أي عهد والويل كل الويل لمن يخون ، أهل اليمن مهما أقاموا في شبه الجزيرة العربية أو خارجها هم نُطقاً وتصرُّفاً يمنيون ، الكبراء منهم حفروا للعز على صخور تلك المنطقة الجغرافية الوعرة ما يجعل حكام آل سعود خجلا يصمتون ، خاصة وهم يصغون لسيرة عظماء اليمن السابقين لعصر كتابة التاريخ بنقش ذكرى انجازاتهم فوق الأرض المنتسبة لكراسي لا يستحق المتربعين عليها من نجوم الفكر الوهابي الذابل بريقهم وهم بما وصلوا اليه من كراهية أقوام لهم لا يكترثون ، مِن هؤلاء اليمنيين الأفذاذ الملك "تُبَّع" الذي وصل الكعبة بنية هدمها فأصيب بمرض يجعل مِن رائحته لا تطاق لمستنشقيها فمنه ينفرون ، إلى أن جاء حكيم مدَّعياً قدرته على شفاء ذاك الملك من مرضه الخبيث بشرط أن يتخلى على نية هدم الكعبة والجميع من حوله يتعجَّبون ، فقبل الملك اليمني "تُبَّع" وكان كاليمنيين إن عاهد أتم وعده بما يليق من إخلاص ووفاء وكل من معه على سبيله يمشون ، فما أن اعلن نيته الصادقة عن تخليه لهدم الكعبة حتى شفاه ربها  وليكون أهل اعتراف بالجميل قرَّر تغطية الكعبة بلباس يليق بمقامها المقدس الشريف فكان أو من اهتدى لفعل ذلك وعلى تخليد الفاعل اجتهد المجتهدون ، وفي يثرب سمع من نفس الحكيم أن نبياً من العرب سيبعثه الخالق سبحانه للناس يخرجهم من ظلمات الجهالة إلى نور الإنسانية المؤمنة بطاعة الله وعدم الركوع لسواه فكتب رسالة لذاك النبي الذي ينتظروه في نفس المكان مَن ينتظرون ، ضمها إيمانه به والرب الباعث اله وسلمها لمن كانوا هناك للقوم يتزعمون ، فظلَّت الرسالة وثيقة موروثة من كبير لكبير مدة ألف سنة حينما سلمها من أقام النبي في بيته بعد هجرته صلى الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب والجميع من حوله في سعادة تلقائية  يكبرون .(يتبع)

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان

في سيدني – أستراليا

سفير السلام العالمي

الجمعة، 28 مارس 2025

السعودية وأحفاد القبائل اليهودية

السعودية وأحفاد القبائل اليهودية

فاس : مصطفى منيغ

كم ستكون الصَّدمة قويَّة حالما تنتقل إسرائيل إلى تنفيذ المرحلة التالية المتضمِّنة تضييق الخناق على الأردن والمَسِّ بسيادة التراب السعودي والتغلغل السريع في جنوب العراق بعد الانتهاء النهائي من سحق نصف لبنان  فضم الضفة الغربية وإعلان غزة غير صالحة للعيش البشري لمدةٍ محدَّدة تحتفظ إسرائيل بمعلومات مدقَّقة عنها ، الصَّدمة ستطال المملكة العربية السعودية قبل غيرها ، لعودة أحفاد بني القينقاع (قينقاع بن عمشيل بن منشي بن يوحنان بن بنيامين بن صارون بن نفتالي بن نافس بن حي بن موسى من ذرية منشا بن النبي يوسف بن النبي يعقوب بن النبي إسحاق )  الذين استيقظوا من رماد اليهود الصهاينة لمعاودة السيطرة على أهم بقع شبه الجزيرة العربية وإخوتهم في مقاسمة اللعنة بني النضير وبني قريظة وكل تلك القبائل المنضوية تحت لوائهم الأكثر لؤما وكراهية للإسلام والمسلمين مهما كانت ديار تجمعهم أو يخصهم (تعاطفاً مع العقيدة المحمَّدية السمحة المنبعث نورها من يثرب) أمرها ، وقد سبق للنبي محمد صلوات الله عليه وسلامه أن طردهم من يثرب انطلاقاً من سنة 624 ميلادية ، لكنهم ومنذ فترة أجمعوا على العودة لأصل مواقع يدَّعي هؤلاء اليهود الصهاينة ملكيتها ، مع أخرى التي سبق أن استوطنوها ، لمراحل معينة يمرحون بمكرهم الموروث أباً عن جد كما يحلو لهم والضغينة تنخر أنفاسهم منتظرين أي كبوة للمسلمين لبسط نفوذهم ويستغلونها ، لكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يجد أحسن من طردهم وطالما حاربهم للتخلص من شرِّ أعمالهم ومواقفهم الشيطانية فينتصر عليهم كما ادعت المنطقة آنذاك لتنظيفها ، لكن المملكة السعودية  بطرق لم تعد خفية ساعدت تلك الزمرة الضالة الممثلة الآن في إسرائيل الدولة لتجتاز التفكير السطحي في الأمر إلى التنفيذ الواقعي إنجازاُ لاسمي حلمها ، وتلك نتيجة حتمية لما حظِيَ ذاك الكيان الدخيل من المملكة السعودية بارتياح بالغ لدرجة موافقتها ، الضمنية وأهالي غزة يُطردُ ما تبقَّي منهم على قيد الحياة إلى الأردن أو بلدان أخري بطيب خاطر  لا مانع لديها .

نسي حكام السعودية أنهم من المسلمين المحايدين عن التيارات والمذاهب والاجتهادات المنعزلة عن السنة النبوية الشريفة ، بهدف خدمة مصالح المسلمين المتوجِّهين في صلواتهم صوب بيت الله بمكة عاصمة الطاعة لله الواحد الأحد الفرد الصمد ، الحيّ القيوم ذي الجلال والإكرام سبحانه لا شريك له ، كان على هؤلاء الحكام أن يعترفوا بمسؤوليتهم في تدبير شأن مساحة أرص شملها الله برحمته الواسعة وسخَّر لها مِن النعم ، ما يجعل منها أغلى وأغنى ما في العالم ، وشرَّفها بإقامة بيت منتسبٍ له سبحانه وتعالى ليكرٍّس لها هيبة خالدة إلى يوم النشور ، وجعل زيارته من أركان الإسلام الخمس ، يخصُّ مَن استطاع اليه سبيلاَ ، ضامناً لرحابه مهما كَبُرَت رزقاُ استثنائياً يصبُّ للمحتاجين اليه من كل أرجاء الدنيا ، وزيًّن بقدرته تلك الأراضي الطاهرة بمرقد الرسول عليه الصلاة والسلام لمداومة انبعاث نور يوصل البسيطة بالسماء ، لجلب الرحمة والمغفرة وتمكين الأيمان الحق من قلوب عباد الله الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الدارين إن شاء الرحمان الرحيم العزيز القوي.

... الجميع مَن في الأرض يقدرون تلك البقعة الطيبة ويربطون مقامها بتجمع معتنقي الإسلام الواجب تقديسه بما يلزم من الاحترام إلا حكام السعودية الذين أصبحوا يرون فيها ما ابتكروه من مواسم فلكلورية جالبين لها أشهر الفنانين الأجانب قبل العرب ليشعلوها نار معصية تلتهم مرضى القلوب المتعصبين لتقليد الغرب حتى في مجونهم ولم يبقى غير نقل ما يشبه مهرجان فلكلور "رِيُو" البرازيل الفاضح لرحاب الرياض ليكتمل إخراج محيطها عن هوية العرب وتمزيق ستائر الحياء والنأي بما يُرتكب عن احترام حقوق الإنسان المسلم ، وفي ذلك وحده الدليل على انبطاح بعض هؤلاء الحكام لتعاليم الصهاينة الملفوفة بحتمية الحداثة كسنة الحياة في عصر جعلوه لا يحتمل التقوى و لا المسلك القويم ولا القيم التي أخرج بها الإسلام العباد من عبودية الغوص في ملذات الشرور خلف ظلام الجاهلية الدامس ، إلى نور سيادة الإنسان نفسه لنفسه ، في جو من حرية الاختيار لما ينجِّي به ذاته من حريق سعير يوم الحساب الأعظم .

... النفط الوفير عطاء الله لتلك الأرض التي اختارها سبحانه لحكمته الحكيمة التي لا حكمة فوق حكمتها لتكون ما لانطلاق آخر رسالاته لعباده الواصلة لكل الأمصار ، عطاء مترجم لموارد مالية لا أول لها ولا آخر لكل مسلم أينما كان حق له فيها ، فكان على المتدبرين شأن ذاك العطاء الربَّاني إقامة دار للمال تشرف على توزيعه بالقسط على المسلمين أفرادا ودولاً ، لخلو أي دليل مادي أو  حتى شكلي يلمح من بعيد لبعيد أن ذاك العطاء ملك لأسرة ساعدتها بعض الظروف المؤسفة و التاج البريطاني في إقامة دولة تحمل اسمها ، وما دامت كذلك فكل ما ينتسب لها فوق الأرض أو تحتها يعد من أملاك تلك الأسرة التي زين المذهب الوهابي بإيعاز من مسؤولي المملكة المتحدة بغرض تقسيم المقسم من مذاهب الصَقُوها بُهتاناً بالعقيدة الإسلامية النَّقية ، المُشبعَّة أصلاً ومكنوناً بما جاء به القرآن الحكيم ، ورسَّخته مبسَّطة دون فقدان الجوهر السنَّة المحمدية الشريفة ، وكم تعرضت رؤوس فقهاء مصلحين للقطع ظلماً لوقوفهم ضد افتراءات الوهابية / الانجليزية كمصدر التحريض ، وكم من أناس شرفاء تعرضوا للمهانة قبل الاستسلام لذاك المذهب الرهيب الذي به تسعى تلك الأسرة السعودية الحاكمة بالحديد والنار الاستحواذ على أرزاق المسلمين كافة وبخاصة الفقراء منهم ، وبتلك التعليمات الوهابية تتمتع ألآف الأميرات بمليارات من الدولارات كنصيب لهن من ذاك العطاء الرباني يصرفنه فيما هو موثق بالصوت والصورة لدى المخابرات الغربية والإٌسرائيلية قطعا ، وكم من أمراء مجهولي العدد يغرفون من تلك الثروة بالملايير والملايين من أفراد تلك الدولة يكدحون من أجل الحصول على لقمة بئيسة ، فبأي حق تتصرف تلك الأسرة وكأنها فوق الحق والقانون عاملة على نشر ما يفشى بدع أقرب لمعصية الخالق من أي شيء آخر ، بأي حق تبدر عطاء الخالق في إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية التي ألزَم رئيسها ترامب تخصيص السعودية أكثر من ألف مليار من الدولارات لاستثمارها في أرض لا هي من ثوبها ولا يحق شرعا صرف مثل المبالغ عليها ، تاركة مصر المسلمة التي كان من أسبق أسبقيات الإدارة السعودية لو كانت حقا مسلمة الإسلام الحقيقي لأداء ما يمسح ديون مصر وتعود لنشاطها الاقتصادي تطلعا لما فيه الخير للمصريين المسلمين ، مائه مليار دولار لا شيء مقابل المبالغ المتفق على تخصيصها استثمارات أو رشاوى لإسرائيل لضمان بقاء تلك الأسرة فوق كراسي لم تعد مواتية لأجسادها أصلا ، أما كان على السعودية أن تساعد المملكة الأردنية المسلمة ، لاجتياز مرحلة قد تهب عليها بفرض مؤامرات تحاك تهدد وجودها ، أما كان على السعودية أن تتدخل لإنهاء كل اعتداء إسرائيلي على أي دولة مسلمة وفي المقدمة دولة فلسطين المجاهدة ؟؟؟، أم فضَّلت محاربة الإسلام بتشجيع إسرائيل على استئصال جذور منظمة حماس . أعتقد حان الوقت لتعرية ما استوجب تعريته ليعلم المسلمون من هو عدوهم الحقيقي، ولننهي مرحلة الصمت التي أوصلتنا لتضحك السعودية بما تضحك به على المسلمين، وللمقال صلة .

                مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان

في سيدني – أستراليا

سفير السلام العالمي

aladalamm@yahoo.fr

https://assafir-mm.blogspot.com /

https://x.com/mustapha94035

 

الأربعاء، 26 مارس 2025

 

الأردن وزواج بغير مأذون

فاس : مصطفى منيغ

أصعب الصِّعابِ ، لا يلوح في الأفق وحسب ،  ولج وسط الأردن دون فتح أبواب ،  مناقضا كل صواب ، الآن فهو مُعاش في عمقِها دليله في ذلك بضع أسباب ، كأطرافها الملتصقة بكيانٍ أرادته أمريكا منبع الآتي من اضطراب ، لانجاز أسوأ سَطْوٍ على أراضي العرب  ، كأنهم ما كانوا على امتداد التاريخ لأمريكا الرسمية أكثر من أصحاب ، لكن متى كان للطامعين الصهاينة من خارج ملتهم أحباب ، فهم والضمير الإنساني في خصام لديهم جدّ مستحب ، كلما تبينوا طريق الانتقام حيالهم سانحا سلكوه خلسة لينكبوا على الهدف المنسوب لمخطِّطيهم القدامى كالذباب ، ولا يبرحون الموقع إلاَّ وتعفُّن الظلم استتب ، ودم فاض يلعن الصمت جل العرب ويصبغ جيل المنبطحين منهم بلون عجز وهم في ترديد الشعارات أقطاب ، يُعجِّلُ بقهر المزيد من بشر أنظمة مِن فُقدانِ كراسيها لذاك القوي تهاب ، كأن الحق مجمَّد في شَرْقٍ مُباحٍ أصبح لدى فرسان الغاب ، القادمين رفقة القنابل ووسائل اعتي دمار تحوِّل الأكبر فيهم للأصغر في ثواني كأن يوم الموعد الذي ليس منه مَفرّ قد اقترب من أقرب اقتراب .

...   الأردن مدركٌ لما ينتظره من عناء مواجهات عسيرة الوَقْعِ تنطبق أساساً على مُحافظي وجودهم بأقلِّ الإمكانات مقارنة مع ضخامة قوات معادية تهيَّأت بما يفوق الاحتياج ، لتجتاح بيسر ما تضنه تحوُّلاً منطقياً لجغرافية المنطقة المشرقية العربية السياسية ، تمشِّياً مع القانون الدولي الجديد الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية أن يسود عاملاً تحت رحمتها ، بميزان كفَّتيه مُربَّعتي الشَّكل ، حاصرة زواياها الثمانية المنطلقات مهما كان الاتجاه في منتهاها الحتمي المُحَدَّد في الحكم الأمريكي المطلق ، الأردن مُدرك حجم المخاطر وإسرائيل ألزمت نفسها باستمرار استغلالها للجو الجاعل من الإدارة الأمريكية رهن إشارتها في كل مخالفة صريحة للقوالين المتعارف عليها دوليا وبث صنوفا من فوضا التخلي كلية عن القيم الأخلاقية والأعراف المحمودة والحقوق الإنسانية مهما كان المجال ، والسيطرة بالقوة على السيادة الترابية لدول أكانت جارة لها أو بعيدة عنها ، الأردن عالم بما سينكب عليه ومهما استعد لن يستطيع لوحده التغلب مهما اشتد صموده للأقصى ، إذ التكالب عليه سيكون من الشراسة ما لا تُطاق الاحتمال ، وعليه التفكير الجدي في تحالفات جديدة قائمة على تبادل مصالح صلبة ومقاومة الباطل بتفوق مثالي لأدوات حق متطورة الآليات مؤثرة في مثل الحالات ، المتحدية لجشاعة من ظنوا أنهم القوة التي لا تقهر ، المسخرة لقهر المقهورين وتشديد المُشدد أصلا على ضعفاء الإمكانات المادية لتسويقهم عبيد لا كرامة ولا شرف ولا موقف لهم إلا تكرار كلمة "حاضر" مهما كانت وبالا عليهم عائدة بالسوء على وجدودهم ووجود الدول المنتسبين إليها ، التحالف مع دول تحيا مناعة تجعل منها حرة الموقف والقرار ،  كأستراليا وكندا وبعض دول أوربية كالنرويج وأخرى عبر العالم كثيرة ، مع عدم الثقة في المملكة العربية السعودية ودويلة الامارات العربية المتحدة ومن يتبع عطاءاتهما المشكوك في أمرها ، فهما الأقرب  لبيع العروبة من أجل رضا الصهاينة عليهما وابتسامة الرئيس ترامب لمصلحة بلده أمريكا حيالهما ولو لمرحلة قصيرة استثنائية لا تتعدى الأربعة سنوات .

... لم يتوقع الملك عبد الله الثاني بتدخله العفوي وهو يخاطب الرئيس ترامب في البيت الأبيض أنه سيجلب عليه والأردن (كنظام ودولة) غضباً دفيناً أخفت معالمه دبلوماسية النفاق المقصود المُطبَّق في مثل الحالات ربحاً للوقت كي تقوم الإدارة الأمريكية بما يلزم لتصحيح موقف ما ، اعتبرته تزحزحاً ملحوظاً عن مكانه المألوف ، خاصة والأردن في سجل تلك الإدارة إحدى الدول العربية الأكثر تمسكا (على الأصح نظامها) بالسياسة الأمريكية المطبَّقة في تلك المنطقة من العالم العربي كيفما كانت ، بضع جمل فاه بها العاهل الأردني جلبت عليه ريحا قد تصل للعاتية مستقبلاً ، حينما أظهرت تلك الجمل القصيرة تمسك الأردن بما ستتوصل إليه جمهورية مصر العربية من حل يقضى بعدم ترحيل سكان غزة ، لم يكن ترامب مهيأ لسماع ما يوضح ابتعاد الملك عبد الله عن تأييد الطرح الأمريكي شكلا ومضمونا والأسوأ من ذلك الاستعانة بما يؤكد تبعية الأردن الرسمي لموقف مصر الرافض ما ذهب اليه ترامب من إبعاد أهل غزة عن أراضي دولتهم الفلسطينية ، مساهمة لا تقيم للقوانين المعمول بها أي اعتبار في تشبيع شهواته العقارية البارع في توسيعها وبخاصة في السعودية وكيلته في الموضوع . انطلاقاً ممَّا ذُكر خرج ترامب عن قناعة أن إسرائيل معرضة للخطر الداهم ، ما دامت الأردن ومصر على عهد عدم التفريط في الحق الفلسطيني ، فوجب التركيز على خطط جديدة تقضى بتقليص نفوذ مصر وبسط الخناق على أي انفراج منشود لتحسين أحوالها الاقتصادية ، وبالتالي زرع عملاء مدربين "استخباراتياً" على زحزحة ثقة الشعب في قيادة الدولة تمهيدا لقيام فوضى أقل ما تعرض اليه مصر أن تتبدد هيبتها والى الأبد ، أما الأردن فقد حل بها العشرات مما تريدهم الموساد أن يخربوا البلد وعقول العباد في وقت معين تملك لحظة صفره الولايات المتحدة الأمريكية وهناك تفاهمات لجعل السعودية تشجب كالعادة ولا تتدخل إطلاقاً شأنها في ذلك شأن الامارات العربية المتحدة ، فعلى الأردن أن يكون حريصا على مراقبة المتنقلين بينه وإسرائيل والسعودية والإمارات ، وأهم المراقبة الشعبية الصادرة من الشعب الكفيل بضمان تلاحم مثالي وإدارة دولته إن أظهرت نفس الغاية قولا وفعلاً ، لقد دقت ساعة الجد ولا حاجة أثناءها لاستعراض النياشين المرصعة بذل المستورد ثوبها بالغالي من بلاد الضباب ، ولا التباهي بما يملك ذاك أو هذه من ثروات خارج الحدود ، بل الساعة ساعة الوحدة الحقيقية من أجل انقاد الأردن العربي حتى لا يكون مصيره مصير الضفة الغربية ، الاستعلامات هناك من عناصر ضبط الصلاحيات وفق تقارير احترافية محررة بالحقائق كما هي ، وعلى السلطة التنفيذية أن تحترم الأذكياء من العامة إن ساهموا في وضع نقط على الحروف ، وأخيرا الاعتماد على النفس فإسرائيل بارعة في عزل مقرّ فريستها لتنفرد بها ، والأردن له من النبهاء ما يكفي لتكسير تلك العزلة ومد ساحة التضامن لدول شمال إفريقيا وبخاصة موريتانية الوفي أهلها للعهود المتشبثين بعمق العروبة وقبل ذلك بتعاليم الاستلام الحق ، ولنا في الموضوع بقية تكميلية من تفاصيل مهمة إنشاء الله . 

                مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان

في سيدني – أستراليا

سفير السلام العالمي

الثلاثاء، 25 مارس 2025

غزة للضمير العربي وَحَز

 

غزة للضمير العربي وَحَز



فاس : مصطفى منيغ

خَفَتَ ذكر مصر إلى الأدنى ليتلاشى مع وقت قصير يمرّ على القضيَّةِ "نكبة النكبات"  لأكثر من سبعة عقود خلت وعلَّة قد تلاحق كل مُتَخَلِّي عن هويته العربية لآخري لا تليق عليه مهما كان و أينما كان ، تُرِكت القضية لمن هبَّ لاستغلال أوجاعها كما أراد لها الصهاينة لتضعف مقوماتها فينقضون عليها كما الوحش الجائع يقع على فريسته الضعيفة ولا يبرحها حتى تصبح بقعة دم يتجمَّع حولها الذباب لمص سائلها الأحمر وبضع عظام شاهدة على حادث ذاك المكان ، المؤهل لو كان للحق حماة ليكون مستقلا يضم منتسبين للعرب سمَّاهم الماضي التليد والحاضر العنيد بالفلسطينيين المعرَّضين لو بقي نفس الحال أو استفحل للنسيان ، واللوم مبتدأ لمن سجلوا أخبار تقاعسهم  لتشمل بسببهم المساحة لأكثر الظلم فداحة  وكل صنوف الهوان ، تفنَّنوا ما استطاعوا في تأليف شعارات تفعل بعقول مصدِّقي فحواها ما تفعل المخدرات من زحزحة جزء من خلايا المخ لتنساب في أغرب سريان ، يبعدها لتوقيت ما عن مزاولة مهامها الطبيعية في أمان ، شعارات صالحة للذهاب بالتسوّل لتضخيم أطماع حفنة ظنوا أنهم الأذكياء إن ابقوا على المصيبة تتضخَّم من تلقاء نفسها ولهم في ذلك المزيد من المتعة الخطيرة العواقب يقتسمونها مع صهاينة يترقبون بلهفة مص رحيق أخر انتظار كلهفة على تلقي الحلوى صغار الصبيان . قَلَّ ذكر مصر لأسباب نافعة لمرحلة قادمة يتأكد للجميع أن جمهورية مصر العربية أكبر ممَّا يُحاك لها لتصبح بائعة تاريخها المجيد من أجل مشاركة دنيئة تورث الخزي ما بقى التاريخ قائما بواجبه إلى قيام الساعة ، توهموا أن مصر قيادة بلا قاعدة واستباحوا لفكرهم أن ينسجوا خيوطا كفيلة بزحزحة الشعب المصري عن قدَره كرائد العروبة مهما كانت الظروف ، ونسوا أنه أكثر الشعوب إحساساً بمسؤولية هذه الريادة المتحوِّلة أحياناً لبدل الرعاية مهما كانت الجهة المحتاجة إليها وفي المقدمة فلسطين ، لذا مصر قادمة رغم كيد المتشككين لتصحيح توازن كفتي ميزان منطقة الشرق الأوسط  بالسعودية أو بدونها، علما أن الولايات المتحدة الأمريكية مهما سايرت توجهات إسرائيل لن تستطيع معاداة مصر لأنها أدرى بما يمثله الشعب المصري في ثقل الوعي وصبر المنتصر في الأخير ، وهناك أسرار سنشرع في معالجة خباياها خلال سلسلة مقالات  تهدف إن شاء الله إلى تذكير المنحازين للصهاينة من العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ، أن مصر كانت وستظل رأس العروبة ، رأسمالها حب العرب لها من المحيط إلي المحيط مع دوران الأرض .       

... ما كانت المملكة العربية السعودية ولا الامارات العربية المتحدة أن يخالفا تعاليم الولايات المتحدة الأمريكية ويتبعان مصر فيما رأته تحدياً للرئيس ترامب الراغب في ترحيل سكان غزة صوب اندونيسيا والأردن ومصر لينفرد بتلك المساحة الفلسطينية عقاراً ينتفع بموقعه الاستراتيجي وما يحتضن من ثروات معدنية ونفطية تزخر بها مياهه البحرية الإقليمية ومآرب أحرى أصبحت مكشوفة ولا داعي لتكرار تفاصيلها ، فالدولتان مرتبطتان أتم ما يكون الارتباط بكل ما تراه الإدارة الأمريكية مصلحة لا يمكن التخلي ولو عن قسط بسيط منها ، تجعل من أمريكا سيدة المنطقة دون منازع ، لها ما يرضيها ولو أغضب غيرها ، معتمدة في ضبط استمرار مثل التسلُّط الجائر والهيمنة الموسَّعة ، على الدولتين العاملتين كنظامي حكم على إبقاء نفوذهما المالي والسياسي على نفس المستوى المعروف عالميا بحماية أمريكا وليس غيرها ، ولا يهمهما في ذلك إن ضاعت غزة أو استباحت إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية ، فكان على مصر أن تحتاط وتنأى عن مؤامرة محبوكة بإتقان من طرف المخابرات الأمريكية الجاعلة مصر تطمئن كليا للسعودية وتصدق بيانها اتجاه القضية المعتبر صنارة لصيد ارتياح الشعوب العربية ومباركة عودة تلك المملكة لمجهود توحيد الدول العربية لمواجهة المخطط الصهيوني الأمريكي ، الجاعل فلسطين ذكرى لما كانت عليه قبل أن يغرقها فيضان الضم الإسرائيلي كبداية لما يطمح اليه الصهاينة من توسيع مساحة دولتهم العبرية لتشمل ما ستشمله من أراضي عربية مُسْتَوْلَى عليها بالعدوان والغصب وحكم الباطل القوي ، ربما فطنت الاستخبارات المصرية للفاعل وأرادت أن تكشف للمرة الأخيرة  للأمة العربية قاطبة ، مَن يقف مساعداً للعدوان الإسرائيلي السافر على فلسطين ، بل والمشاركة المباشرة في مسح هذا القطر من خريطة الدول العربية واستبداله بما يوسع النفوذ الترابي للدولة الإسرائيلية ،  بمساندة متينة من لدن الولايات المتحدة الأمريكية ، وما القمة المنعقدة في القاهرة سوى وسيلة لتوضيح ما سبق مع توجيه ما سُجِّل بمداد الحقيقة المرة إلى انسلاخ المملكة السعودية وحليفتها الامارات العربية المتحدة عن أي صف عربي موحّد أساسه مقاومة الاحتلال الصهيوني وإفشال مؤامرة إفراغ غزة من سكانها ومحاولة ضم الضفة إلى الكيان الغاصب . 

   مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان

في سيدني – أستراليا

سفير السلام العالمي

في الظلام لا تمييز للمقام

 

في الظلام لا تمييز للمقام

فاس : مصطفى منيغ

ننساقُ خلفُ جاذبيةِ العواطفِ ولا نفطن إلاَّ والواقع المُعاش يصدمنا بما لا نَرْضَى أن يكون ، ربما تغشانا مشاهدات الخيال المُحَمَّل بما يقارب الكمال إلى أن تردنا ما نلمسه من رُؤَى الجفون ، بالتأكيد ننسحب في لحظات للابتعاد عن وقائع يخيفنا عدم التيقُّن من صِدْقِيَةِ ما ترمي إليه كجديد فنون ، تميِّز المتطوّر عن الهائم خلف الضاحكين على الذقون ، بسلسة آليات تصطاد من استفاق من سبات فوجد نفسه طريح زنزانة في أوحش السجون ، الموجودة في الهواء الطلق بلا حراس ولا أوامر فقط تقوده الظنون ، للانعزال رغم أنفه كالضعفاء عن اختيار ديمقراطي كل يوم معه يلعنون ، كأنهم بما سموه نضالا على أنفسهم يضحكون ، بلا شعور تسرقهم الأيام لتقذف بهم آخر المطاف حيث ما كانوا بزيارته يحلمون ، التفكير في التخلص منه يعدُّ من صفة جنون ، لا تكفي للتداوي منه تعاطي جرعات الندامة بل بتنقية الأجواء عن طريق صبرٍ لأقل مقوماته لا يتقنون .

الكثير من اللبنانيين على مختلف مستويات المسؤولية في تسيير الشأن العام بما تقوم له إسرائيل ضد حزب إيران في جنوب لبنان فرحون ، في السر يتمنون إزالة ما جثم على أنفاسهم من مدة وما استطاعوا التخلص منه وهم عاجزون ، ترعرعوا على ثقافة تجعلهم للعنف يكرهون ، ليسوا بالضعفاء ولكن مع الظروف القاسية كل مرة يؤجلون ، إلى أن حاصرهم سلاح العمائم السود لكل الحمائم التواقة لحرية الطيران بغير قيود يغتالون ، فلا المحاكم الوطنية أوقفتهم عما كانوا بحقوق الأهالي المسالمين يعبثون ، ولا القوانين الدولية أقامت عليهم الحد ليتوقفوا عن طاعة من جعلتهم فوق ضمائرهم يرقصون ، على الجنوب شكلا من الهندام المطلي بلون القار يفرضون ، ولطاعة المقيم في "قم"بما يتأتى عن حفظ شروط أقلها الإخلاص للفرس كما لمضامينها يلقنون . 

... لبنان دُوَيْلَة غدت يُقاس بها عجز العرب وتشردم كيانهم وانعزالهم عن جادة التماسك عبر الأحقاب لتحقيق صلابة وحدة بها لوجود الناطقين بلغة الضاد في كل مكان ينقدون ، مدخل للشام مُرخَّص من مدة لتمر إسرائيل مطوِّقة حناجر طوائف عاشت في صراخها ملاحم عنترة بن شداد العبسي من أجل عشق امرأة لا كما ينشرون ، عكس إسرائيل عاشقة إذلال العرب واختلال أرضهم وأصحاب الطرابيش الحُمر على وقع "الدَّبكة" يتقافزون ، يكفي أن تصدح فيروز ليطلع عليهم الصباح وهم بشذى ألحان الهوى الضائع مع السراب يترنحون ، غير ملتفتين لتسلل إيران طاردة السيطرة السعودية بإسكات ممثلهم "الحريري" للأبد ومن في الجنوب للعملاء بعد العملاء يولّدون ، حتى أدركوا مقومات جيش ظاهره حصر زحف إسرائيل وباطنة سيطرة إيران القصوى بالقسوة والاستفزاز يخططون في صمت وعلناً ينفذون . لقد ضاعت لبنان مادام برلمانها لا زال على رأسه نفس المتحالف مع أجانب و حزب تابع تأييداً مُطلقاً وإخلاصاً أعمى لدولة الفرس ليس من أجل المذهب الشيعي لدلك يفعلون ، بل لنفوذ ممدود غبر ثغرات للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لساعة إسرائيلية آتية لينسلوا مما صنعته أيديهم وهم لا يعبؤون ، وقد نسوا أن الظلام يخفى مؤقتا المقام بعد ذلك كلهم وعلى حقيقتهم يظهرون .

  مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان

في سيدني – أستراليا

سفير السلام العالمي

اليمن مفخرة لحقوق الإنسان (1من3)

  اليمن مفخرة لحقوق الإنسان (1من3) سبتة : مصطفى منيغ تتقدَّم الحرباء ولسانها يفرز لعاباً لزجاً لاحتواء صيدها مُبللاً يستقرّ في بطنها بعد...