إسرائيل والدم منها سائل
تطوان :
مصطفى منيغ
لأول مرة يشهد
الصهاينة ما أصاب ستين عمارة من دمار شامل بين أماكن متفرقة في عاصمتهم الكبرى تل
ابيب بسبب بضع صواريخ إيرانية وصلت حيث يتراكضون هلعاً أعادتهم لمراتب حيوانات
تهرع لجحور حتى لا يتذوقون نفس المرارة المسلطة من لدنهم على الفلسطينيين . لم تكن
سوى بداية عساهم يفهمون أن طغيانهم لن يستمر بعد اليوم لسنين ، بل لمرحلة تحددها
إيران كافية تجعلهم يتمنون انبطاحهم أرضا ليمر فوقهم ألاف المظلومين ، من كبار
السن وأرامل وأطفال أُخرجوا من ديارهم مطرودين ، من غير ذنب ارتكبوه غير انتسابهم
لإبطال مقاومين ، أختاروا الشهادة بذل العيش وعيالهم بلا كرامة تحت تصنيف
المذلولين .
كم من مرة تجاوزت
إيران بغضبها على حكام إسرائيل بعد سلسلة الاغتيالات الموجهة من طرفهم في حق خيرة
رجالها المجاهدين ، لكن هذه المرة لن تحاصر ذات الغضب ليدك مفاصلهم ، مازجاً
وجودهم بعدمٍ له من العِبر ، ما يجعله يتصدَّر الأخبار المُفرحة جل الاتجاهات حيث الأحرار
، ينتظرون مثل التصرف المعجِّل بقطع أنفاس ذاك الكيان الدخيل ، الذي ما أن منحته
المملكة المتحدة الانجليزية مما يقارب الثمانين حولاً رخصة الإقامة ، حيث وجدها فرصة ليتوسَّع على
حساب أهل الأرض ، وتغيير جذورها بأخرى كريهة دنست برائحتها أجواء المنطقة برمتها .
إيران تحمَّلت من
سفالة إسرائيل ما جعل الأخيرة وولية نعمتها الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أنها
رافعة الراية البيضاء، وأنها صامتة عن قلة حيلة الضعفاء، التاركين الزمن ينصفهم من
استفزازات الظالمين الأغبياء ، إلي أن عاشت إسرائيل منظراً حياً لم يخطر لها على
بال ، طائرة مسيرة تصل بعض الملاجئ المحصنة فتنفجر ناسفة المكان ومن داخله صدقوا
أن دولتهم الصهيونية ستنقذهم من الانتقام الإيراني المحقق رغبة الملايين من العرب
والمسلمين وكل أحرار العالم أن تكون إيران آخر من تراها إسرائيل والأخيرة تحترق
وتتبدد بلا هوادة .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق